A+ A-

فرنسا ترحب بالقرار الدولي حول حماية الطواقم والمرافق الطبية في مناطق النزاع

باريس - 3 - 5 (كونا) -- رحب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت اليوم الثلاثاء بتبني مجلس الامن الدولي قرارا يطالب جميع الاطراف المتحاربة بحماية المستشفيات والعيادات الطبية والعاملين فيها في مناطق النزاع حول العالم.
وقال ايرولت في بيان ان "الهجمات ضد المستشفيات شهدت ارتفاعا غير مسبوق في السنوات الأخيرة لاسيما في سوريا واليمن وجنوب السودان وأفغانستان" مشيرا الى مقتل ما لا يقل عن 654 من العاملين في مجال الصحة في سوريا وحدها منذ بداية الحرب حسب منظمة الصحة العالمية.
ولفت الى التزامات الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف في عام 1949 والتي تنص على منع استهداف العاملين في مجال الصحة والمستشفيات معتبرا ان الاعتداء على المؤسسات الصحية في مناطق النزاع "انتهاك للقانون الإنساني الدولي وتشكل جريمة حرب ويتعين محاسبة المسؤولين" عن تلك الاعتداءات.
وأشاد وزير الخارجية الفرنسي في السياق ذاته ب "شجاعة وتفاني العاملين في مستشفيات مناطق النزاع الذين يساعدون الجرحى والمرضى ويخاطرون بحياتهم".
وكان مجلس الامن قد تبنى بالاجماع بعد اقل من اسبوع على الغارات الجوية على مستشفى في مدينة حلب ادت الى مقتل 30 شخصا على الاقل القرار رقم (2286) الذي يدين بشدة استهداف المرافق الصحية ووصفه بانه "جريمة حرب" وهو اول قرار في تاريخ المجلس يتحدث تحديدا عن ضرورة حماية المرافق الطبية في مناطق النزاع.
ودعا القرار الذي ساهمت فرنسا في اعداده "جميع اطراف النزاعات المسلحة الى الالتزام الكامل بواجباتها بموجب القانون الدولي لضمان احترام وحماية جميع العاملين الطبيين والانسانيين الذين يؤدون حصريا واجبات طبية وكذلك وسائل تنقلهم ومعداتهم اضافة الى احترام وحماية المستشفيات وغيرها من المرافق الطبية". (النهاية) م م ب / ا م م