A+ A-

مسح: وضع حرية الصحافة "قاتم" في أجزاء متعددة من العالم

بروكسل - 3 - 5 (كونا) -- اظهر مسح نشره الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم الثلاثاء ان وضع حرية الصحافة "قاتم دون شك" في أجزاء متعددة من العالم مؤكدا أن الصحفيين يعانون من أوروبا الى آسيا ومن افريقيا الى امريكا اللاتينية.
وألقى المسح الذي نشر بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف اليوم الثلاثاء الضوء على حالة الانتهاكات لحرية وسائل الاعلام وحقوق الصحفيين في أكثر من 20 دولة.
واشار الى تعرض الصحفيين الى القتل والهجوم والسجن والترويع والرقابة الحكومية او منع الوصول الى المعلومات الى جانب تعرضهم للهجوم من جانب المنظمات شبه العسكرية والمنظمات "الارهابية" الساعية الى "التحكم في الرسالة عن طريق مهاجمة الرسول".
وقال رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة في بيان ان "هذا المسح يعرض الحصيلة المفزعة لانتهاكات حرية الاعلام والانعدام التعيس للرغبة من جانب الكثير من الحكومات والسلطات للعمل من أجل الدفاع عن الصحفيين".
واضاف بوملحة ان المسح يظهر في المقابل أن نقابات الصحفيين تعمل على ضمان عدم وجود مكان للاختباء للذين يهاجمون الصحفيين او يقوضون حرية وسائل الاعلام.
على صعيد متصل شددت رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الانسان بالبرلمان الاوروبي الينا فالينسيانو ورئيس لجنة الثقافة والتعليم بالبرلمان الاوروبي سيلفيا كوستا في بيان مشترك على أهمية الربط بين الوصول الى المعلومات والحريات الاساسية.
وقالت فالينسيانو وكوستا انه في ظل العدد المتزايد للازمات الانسانية والاقتصادية والسياسية التي يواجهها العالم حاليا فان الوصول للمعلومات أصبح أكثر اهمية من أي وقت مضى "وبالتالي فإننا نشعر بالقلق الأكبر ازاء تآكل حرية الصحافة في أنحاء العالم".
يذكر ان العالم يحتفل في الثالث من مايو من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق ذكرى اعتماد إعلان (ويندهوك) التاريخي خلال اجتماع انعقد في ناميبيا في عام 1991.
وينص الإعلان على أنه لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرة ومستقلة وقائمة على التعددية مشددا على ان هذا شرط مسبق لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم ولكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعا ودقيقا. (النهاية) ن خ / م ع ع