A+ A-

وزير خارجية روسيا: اعلان وقف القتال في حلب ممكن خلال ساعات

موسكو - 3 - 5 (كونا) -- قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء إن اعلان وقف للأعمال القتالية في حلب شمال غربي سوريا ممكن خلال الساعات القليلة القادمة.
واعرب لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي مستورا عن امله بان يتم الاعلان خلال الساعات القادمة عن وقف اطلاق النار والتهدئة في حلب.

 وأكد لافروف ان الجهود الروسية الامريكية تهدف الى توسيع رقعة الهدنة مشيرا الى وجود اتفاق على تشكيل مركز روسي امريكي مشترك في جنيف من اجل مراقبة نظام وقف اطلاق النار في سوريا.
واوضح ان المركز سيكون مخولا باتخاذ اجراءات في حال انتهاك نظام الهدنة مشيرا في هذا الصدد إلى ان قرار مجلس الامن رقم 2254 استبعد جبهة النصرة وما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) من نظام الهدنة.
وجدد وزير الخارجية الروسي مطالب بلاده بضرورة ان تبتعد فصائل المعارضة المعتدلة عن مواقع الجماعات "الارهابية" قائلا "على من يعتبر نفسه معتدلا ان ينأي بنفسه عن الارهابيين وان يقطع كل صلة بهم".
وانتقد لافروف الدعوات الى اقامة مناطق امنة في سوريا وكذلك الرهان على القوة لحسم النزاع قائلا "ان طرح هذه القضايا يدل على عدم اهتمام بتحقيق التسوية السياسية في سوريا".
كما اشار الى انضمام المزيد من الجماعات المعارضة التي ترفض "الارهاب" الى نظام الهدنة موضحا كذلك ان اكثر من 90 بلدة وتجمعا سكانيا اعلنت التزامها بوقف اطلاق النار.
ولفت لافروف الى وجود جماعات تعمل على زعزعة نظام الهدنة محذرا من ان وقف اطلاق النار لن يطبق بحق هذه الجماعات "التي ستبقى هدفا مشروعا استنادا الى قرارات مجلس الامن الدولي".
وشدد على ضرورة ان يظل قرارا مجلس الامن 2254 و2278 اساسا لتحقيق التسوية في سوريا مشيرا الى امكانية دعوة مجموعة الدعم الدولية لسوريا للاجتماع في المستقبل المنظور.
ودعا وزير الخارجية الروسي واشنطن الى ممارسة نفوذها على شركائها من اجل التخلي عن طرح الانذارات والتهديدات مجددا تأكيد ان "الشعب السوري فقط هو المخول بتحديد مصيره".
وحث لافروف "اللاعبين الخارجيين" على المساعدة في خلق الظروف الملائمة لدعم الحوار بين السوريين وعدم محاولة فرض رؤيتها للحل في سوريا.
وأشاد بالجهود التي بذلها دي مستورا خلال جولة المفاوضات السورية الاخيرة التي استمرت من 13 حتى 27 ابريل في جنيف قائلا "ان الجهود التي تبذلها منظمة الامم المتحدة تسير في الاتجاه الصحيح".
وانتقد لافروف مجددا الموقف الذي اتخذه وفد الهيئة العليا للمفاوضات قائلا "ان هذا الموقف غير بناء واستفزازي واستعلائي" رافضا بصورة قاطعة اجراء اي مراجعة لآليات التسوية في سوريا التي تم الاتفاق حولها والتي اقرها مجلس الامن الدولي .
ومن جانبه قال المبعوث الدولي الى سوريا دي مستورا ان استئناف المفاوضات السورية في جنيف مرهون بعودة التهدئة الى حلب ووقف العمليات القتالية هناك.
وأضاف "في حال عودة الهدوء الى حلب ووقف العمليات القتالية هناك فإنه يمكن وقتها استئناف المفاوضات في جنيف ومواصلة تقديم المساعدات الانسانية لان هذه المسائل مرتبطة".
واعرب عن اعتقاده بضرورة عقد جلسة لمجموعة الدعم الدولية لسوريا قبل استئناف المفاوضات السورية في جنيف.
وفي معرض رده على سؤال حول المطالب برحيل الرئيس السوري بشار الاسد قال دي مستورا ان قرار مجلس الامن الدولي رقم 2254 يقضي بضرورة اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في سوريا تحت اشراف الامم المتحدة .
وشدد على ضرورة تثبيت نظام وقف اطلاق النار في سوريا قائلا ان من شان اقامة مركز روسي امريكي في جنيف لمراقبة وقف اطلاق النار في سوريا ان يحول دون حدوث انتهاكات لنظام الهدنة هناك. (النهاية) ا س / ط م ا