A+ A-

اقتصاديان: البورصة تتفاعل تأرجحا مع بعض تطورات الشركات المدرجة

الكويت - 3 - 5 (كونا) -- قال اقتصاديان كويتيان إن التباين في أداء سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) عائد إلى التطورات المتعلقة بالشركات المدرجة في شأن الصفقات أو العقود التي تبرمها مما أعاد أجواء التفاؤل بحذر رغم الضغوطات البيعية والمضاربات.
وأوضح الاقتصاديان في لقاءين متفرقين مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء أن أسهم الكثير من المجموعات الاستثمارية باتت لاعبا رئيسيا خلال التعاملات الحالية في وتيرة الأداء العام خصوصا مجموعة الاستثمارات الوطنية بسبب التطورات الإيجابية في شأن إتمام صفقة بيع الشركة الكويتية للاغذية (أمريكانا) علاوة على النهج الجيد لبعض المجموعات الأخرى مثل المدينة و إيفا لما لها من أسهم متوزعة على قطاعات السوق المدرجة وتساهم في دفع المؤشرات إلى مستويات إيجابية.
وأضاف أن الفترة الحالية في السوق منذ انتهاء شهر مارس تمر بمحطات متنوعة سواء كانت على الصعيد المحلي المتمثل في حالات الترقب للافصاح عن البيانات المالية عن الربع الأول علاوة على الأداء الفني الذي شهد تراجعات في قيم التداول إضافة إلى محطات خارجية انعكست على الكثير من الشركات بسبب تباين أداء أسواق المال العالمية لاسيما الخليجية إضافة إلى تراجعات أسعار النفط التي باتت تتعافى أخيرا.
وقال رئيس جمعية (المتداولون) محمد الطراح إن المتابع لمجريات السوق خلال الأسبوع الجاري يستطيع أن يتلمس حال التذبذب الذي طاول أداء الشركات حيث اغلاقات ابريل والدخول في مايو ما يعني أن هناك عمليات تبديل مراكز سواء كان على صعيد الملكيات او تحركات المحافظ مما أوجد فجوة سعرية في شركات خصوصا القيادية إذا تم استثناء قطاع المصارف الذي كان أداؤه جيدا.
وأضاف الطراح أن السوق في حاجة إلى محفزات اضافية تبث التفاؤل بين أوساط المستثمرين كما الحال في إفصاحات الشركات التشغيلية لاسيما المصرفية حيث كان الأمر بالنسبة لشركة (زين) بخصوص توقيع عقد (زين السودان) أن ساهم في تحريك الكثير من الأسهم لمجموعة الاستثمارات الوطنية.
ولفت في هذا الشأن أيضا إلى استفادة بعض البنوك من مساهمتها في عملية تمويل مشترك لتنفيذ مشروع الوقود البيئي ومنها الخليج و بوبيان والتجاري وبرقان والدولي ووربة ما يؤكد أن اي اخبار ايجابية تلقي بظلالها على السوق.
من جانبه قال المحلل المالي حمد الهاجري إن الضغوطات البيعية هي السمة الأبرز في تعاملات السوق خلال الجلسات الثلاث الماضية مما سبب خللا لبعض المؤشرات الرئيسية وتحديدا المصارف والخدمات الاستهلاكية والاتصالات والعقار.
وأضاف الهاجري أنه كانت أيضا بعض أوامر المحافظ المالية تصب في اتجاه الأسهم متدنية القيمة أكثر مما كانت عليه في القيادية التي كانت تتم بإجراءات أكثر دراسة نظرا إلى طبيعة أسعار تلك الشريحة.
وأضاف الهاجري أن السوق يمر أيضا في حالة من عدم الاتزان في المشهد العام بسبب تأخر الكثير من الشركات المدرجة عن أداء الربع الأول من عام 2016 حيث إن نحو 70 في المئة منها لم يعلن عن أداء الفترة المذكورة.
وأوضح أن ذلك يمثل هاجسا لدى بعض المتعاملين خصوصا الصغار منهم بأن هناك شركات صغيرة قد تكون محملة ببعض الخسائر لذا تتأخر في الكشف عن أرقامها على خلاف قطاعات أخرى مثل البنوك حيث الانضباط في المواعيد نظرا للرقابة الذاتية من مجالس اداراتها علاوة على رقابة بنك الكويت المركزي.
من جهة اخرى شهدت مجريات جلسة اليوم الثلاثاء منذ بدايتها تراجعات على قطاعات مدرجة لاسيما شركات القطاع العقاري وسط عمليات جني الأرباح رغم استمرار دفة الشراء تجاه الاسهم رخيصة السعر او التي يطلق عليها الشعبية.
وقد كانت اسهم كل من شركات هيتس تليكوم النشطة ايضا في سوق دبي المالي وصكوك واعيان وبتروجلف ومنشآت في قائمة الاكثر تداولا حيث كانت من ضمن المحركات لمنوال اداء السوق خاصة في الساعة الاخيرة من عمر ساعات الجلسة.
وكان لافتا منذ الافتتاح أن شهدت عدة أسهم تركيزا من جانب المتعاملين الافراد خصوصا أسهم شركة هيومن سوفت بسبب إلغاء هيئة أسواق المال قرار الجمعية العمومية بالانسحاب الاختياري من السوق بعد قبول الهيئة لتظلم شركتين مساهمتين في هيومن سوفت قدمتاه إلى الهيئة ضد قرار الانسحاب مما انعكس إيجابا على سهم الشركة الذي كان يتداول عند 980 فلسا مما يمثل تعديلا للسعر و وجود فجوة بين العرض و الطلب.
وقد دخلت عدة شركات قائمة الاكثر ارتفاعا ومنها على سبيل المثال الخصوصية وادنك وبيت الطاقة وانجازات وجلها كانت من شريحة المستويات السعرية فوق ال50 فلس ولكنها لم تتخط ال77 فلسا.
في المقابل كان أداء بعض الأسهم المكونة لمؤشر (كويت 15) على استقرار من حيث القيمة في ظل الارتدادات التي انعكست ايجابا على شركات كانت على انخفاض في تعاملات سابقة لجني الارباح.
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق جلسة اليوم الثلاثاء على ارتفاع طفيف بفضل الشراء في فترة المزاد (دقيقتان قبل الاغلاق) بنحو 8ر2 نقطة ليصل عند مستوى 3ر5375 نقطة في حين بلغت القيمة النقدية نحو 7ر12 مليون دينار تمت عبر 3482 صفقة نقدية وبكميات اسهم متداولة نحو 6ر152 مليون سهم. (النهاية) م ك ع / ا ع س