A+ A-

(كبار المانحين لدعم الشعب السوري): على المانحين ترجمة تعهداتهم الى التزامات فعلية

الكويت - 2 - 5 (كونا) -- دعت مجموعة كبار المانحين لدعم الشعب السوري الجهات المانحة خلال المؤتمر الرابع للمانحين في لندن إلى تحويل تعهداتها إلى التزامات ومدفوعات فعلية للمنظمات الإنسانية الدولية وذلك لمواجهة تداعيات الأزمة السورية وتخفيف معاناة المتضررين السوريين.
وقالت المجموعة في البيان الختامي الذي صدر اليوم الاثنين في ختام الاجتماع التنسيقي السابع لها ان على المانحين الوفاء على الأقل بنسبة 50 بالمئة من تعهدات مؤتمر لندن الذي عقد في فبراير الماضي قبل القمة الإنسانية المقرر عقدها في مدينة اسطنبول التركية نهاية الشهر الجاري.
ودعا البيان أعضاء المجموعة الى تقديم تقرير كتابي يفصل ما تم الوفاء به حتى الان اضافة الى الخطط التشغيلية لتخصيص ما تم التعهد به.
وأعرب المجتمعون عن مشاعر القلق والأسف إزاء الأحداث الدامية التي تعرضت لها مدينة حلب ومحيطها وأودت بحياة المئات من الأطفال والنساء والشيوخ والطواقم الطبية مؤكدين ضرورة وقف الأعمال القتالية في سوريا للوصول إلى المحاصرين في مناطق الصراع بغير شرط أو قيد .
واهاب البيان بالمجتمع الدولي أن يضطلع بمسؤوليته لوضع حد للصراع الدموي المأساوي في سوريا داعيا الأطراف المتصارعة إلى احترام وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بفتح ممرات اغاثية آمنة للوصول الى مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين بالإضافة الى المحافظة على البنية التحتية وعدم استهداف المنشآت المدنية من مدارس ومنشآت صحية وغيرها.
ولفت إلى ضرورة استمرار الاجتماع الدوري لمجموعة كبار المانحين كآلية لمتابعة العمليات الإنسانية في سوريا ودعم خطط التمويل والاستجابة الإنسانية وضرورة استثمار القمة الإنسانية المقرر عقدها في اسطنبول أواخر الشهر الجاري للعمل على دعم الأوضاع الإنسانية في سوريا.
واتفق المجتمعون على دعوة الدول المجاورة لسوريا والبنك الدولي للاجتماع المقبل للمجموعة المزمع عقده بداية سبتمبر المقبل .
وتوجهوا بالشكر والتقدير إلى الكويت أميرا وحكومة وشعبا لاستضافتها هذا الاجتماع للدورة السابعة على التوالي حرصا منها على تنسيق الجهود لدعم الوضع الإنساني في سوريا واستمرار هذه الآلية في متابعة تعهدات المؤتمرات الدولية للمانحين.
كما توجهوا بالشكر للدول والجهات الراعية للمؤتمر الدولي الرابع للمانحين الذي عقد بالعاصمة البريطانية لندن وكذلك الدول والجهات المانحة خلال المؤتمر الرابع للمانحين.
وأشاد المجتمعون بالدول المستضيفة للاجئين السوريين وخاصة تركيا والأردن ولبنان لتحملها مسؤولية كبيرة إزاء اللاجئين الأمر الذي يوجب استمرار تقاسم أعباء اللاجئين والمشردين السوريين ودعم دول الجوار السوري لمجابهة الأعباء التي تقع على عاتق هذه الدول.
وكان الاجتماع التنسيقي لمجموعة كبار المانحين لدعم الشعب السوري قد انطلق اليوم برعاية النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح وحضور نائب وزير الخارجية خالد سليمان الجارالله والمفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين فيلبو غراندي ومساعد الامين العام للشراكات الانسانية مع الشرق الأوسط وآسيا رشيد كاليكوف.(النهاية) ع م ن / ع ب د