LOC15:56
12:56 GMT
الكويت - 2 - 5 (كونا) -- قال المعهد العربي للتخطيط اليوم الاثنين إنه اجرى دراسة خلصت الى ان الخطط التنموية في الدول العربية خلال ال50 سنة الماضية حققت نتائج "متواضعة" ولم تحقق معظمها أي قفزات تنموية "ما عدا بعض دول مجلس التعاون الخليجي".
وأوضح المعهد في دراسته الصادرة حديثا ضمن سلسلة جسر التنمية بعنوان (كفاءة خطط وسياسات التنمية العربية: الواقع والطموح) أن معظم الدول العربية وبعد عقود من التنمية لا تزال تعاني من مجموعة كبيرة من التحديات التي تعترض مسيرتها التنموية.
وأضاف أن المسارات التنموية في الدول العربية أثبتت أنها غير قابلة للاستمرار على المدى المتوسط والطويل وأنها لم تكن فعالة بالرغم من تفاوت منهجيات وأهداف البرامج والاستراتيجيات والخطط من دولة إلى أخرى.
وأفاد بأنه على الرغم من توفر الموارد الطبيعية والبشرية والثروات إلا أن معظم هذه الدول يعاني من بطء معدلات النمو الاقتصادي والاختلالات المزمنة في المالية العامة والانخفاض في الاستثمارات المحلية والأجنبية كما ونوعا وفي القيمة المضافة.
وبين أن تلك الدول تعاني أيضا من ارتفاع نسب الفقر والبطالة وتدني مستويات الحوكمة الرشيدة والمساءلة وارتفاع مستويات هدر الموارد العامة وضعف التنسيق بين القطاعين العام والخاص وارتفاع معدلات الدعم والهدر في الموارد المائية والكهرباء.
وأشار إلى أن هذه الدول تعاني كذلك من الاختلالات في سوق العمل وعدم التواؤم بين المخرجات التعليمية ومتطلبات سوق العمل علاوة على التحديات الأمنية التي ظهرت في الفترة الأخيرة وضعف هيكل التماسك الاجتماعي.
ولفت إلى أن المطلوب هو نظرة استراتيجية شاملة للتنمية وليست انتقائية وتكون مبنية على أساس الحوار المجتمعي بين مختلف شركاء التنمية.
وشدد المعهد على ضرورة تبني توجهات استراتيجية جديدة لبناء مؤسسات ذات كفاءة وشفافية لتعزيز الإدارة الاقتصادية للدول واعتماد النمو التشغيلي في برامج التنمية لمكافحة البطالة والفقر لتحقيق مستوى عال من تنمية رأس المال البشري.
وأكد أهمية تحفيز الطلب المحلي من خلال السياسات المالية والنقدية والاستثمارية والقطاعية الاستراتيجية المضادة للتقلبات الاقتصادي والتي تضمن مثالية تخصيص الموارد في الدول العربية. (النهاية)
أ س ج / أ م ح