A+ A-

انطلاق فعاليات الملتقى الإعلامي العربي ال13 بعدد من الجلسات الحوارية

انطلق الملتقى الإعلامي العربي ال13 فعالياته تحت شعار (الاعلام مقومات وتحديات)
انطلق الملتقى الإعلامي العربي ال13 فعالياته تحت شعار (الاعلام مقومات وتحديات)
الكويت - 1 - 5 (كونا) -- اطلق الملتقى الإعلامي العربي ال13 اليوم الاحد فعالياته تحت شعار (الاعلام مقومات وتحديات) بجلسات حوارية ناقشت موضوعات عدة فيما يشهد مساء اليوم الافتتاح الرسمي له برعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.
وتطرقت الجلسات التي شارك فيها خبراء واكاديميون وفنانون ومعنيون بعدد من القضايا الاعلامية والاجتماعية والنفسية الى قضايا الاعلام والمجتمع ودور الشباب اضافة الى الشهرة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام.
وقال مدير العلاقات العامة والاعلام في وزارة الدولة لشؤون الشباب ناصر العرفج خلال مشاركته في الجلسة الأولى بعنوان (الاعلام وقضايا المجتمع) ان وزارة الشباب حرصت على مواكبة التطور في وسائل الاعلام التقليدية والجديدة مضيفا ان مواقع الوزارة في وسائل التواصل الاجتماعي تعد من المواقع التي تشهد اقبالا كبيرا من الجمهور.
وذكر ان الوزارة ستخصص جزءا من نشاطها مستقبلا للكتابة الصحافية مؤكدا أهمية ما يسمى بالقطاع الثالث في الوزارة الذي يرحب بأي مشروع غير ربحي يعود بالمنفعة للشباب.
من جهتها قالت عضو مجلس أمناء مؤسسة المبرة الخليفية الشيخة هالة بنت محمد ال خليفة في مشاركتها ان المبرة التي انشئت عام 2011 نقلت مفهوم التطوع الى عمل مؤسسي في اطار يخدم مبادىء التطوع وهي مؤسسة غير ربحية تهتم بالشباب وتقدم لهم منحا دراسية.
وأوضحت ال خليفة ان الهدف من المبرة هو خدمة البحرين من خلال تنمية الشباب والحرص على تعليمهم مشيرة الى "ان العالم يواجه إرهابا فكريا يجب علينا جميعا محاربته من خلال تنمية الشباب باعمال ذات أهمية وقيمة".
من جهتها قالت مديرة برنامج التدريب في قناة (سكاي نيوز) العربية من الامارات مهرة اليعقوبي في مشاركتها ان الاعلام كان قبل 25 عام يطرح قضايا مهمة بطريقة إيجابية كما كانت الدراما في السابق تقدم حلولا بالإضافة لطرحها مشكلات المجتمع.
وبينت اليعقوبي ان دخول الاعلام الحديث جلب معه الكثير من السلبية بالطرح دون تقديم حلول وطال ذلك الدراما التي أصبحت لا تقدم أي طرح هادف كالسابق بل تسيء للمجتمع وتنشر السلبيات.
وفي الجلسة الثانية التي كانت بعنوان (تجربة شخصية) جرت محاورة طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يدعى غانم المفتاح مبينا ان سبب ايجابيته ونجاحه وتقديم الندوات عن تجربته مع الإعاقة النادرة التي تكمن في انه يملك "ربع جسد" هو ايمان والدته بضرورة انخراطه في المجتمع.
وذكر المفتاح ان امه قامت وهو في عمر مبكر باظهاره للاعلام وطباعة كتيبات عن اعاقته وتوزيعها مجانا على المدارس "حتى لا يستنكروا نوع اعاقتي وعلمتني اهم درس هو ان اتقبل اعاقتي واتعايش معها برضى وحب وسلام".
وأوضح انه يطمح في المستقبل لان يكون طبيب عظام لان الانسان يستطيع ان يعطي حتى اخر يوم في عمره مضيفا ان الإعاقة لم تمنعه من ان يمارس الكثير من الهوايات مثل السباحة والرماية والغوص.
وافاد بان سبب ولوجه لعالم التواصل الاجتماعي هو تغيير النظرة السائدة لذوي الإعاقة وليتعرفوا على يومياتي وطريقة تعاملي مع امور حياتي اليومية مبينا انه قام أيضا بالمشاركة بحملة لجمع مليون ريال لمساعدة اللاجئيين الفلسطينيين في لبنان.
وفي الجلسة الثالثة التي عقدت بعنوان (شباب في واجهة الاعلام) قالت الفنانة التونسية مروى بن صغير ان وسائل التواصل الاجتماعي تخلق مخاوف اكبر لمن يريد خوض التجربة مبينة أن القبول عند الناس هو اهم عناصر النجاح سواء بالاعلام او في هذه الوسائل.
وبينت بن صغير ان الظهور في التلفزيون يعد اسهل من وسائل التواصل لأنه يجعلك اكثر تلقائية مشددة على ان الشخص هو من يعود متابعيه على النمط الذي يستطيع التحدث به والمجالات التي يبرع بها.
من جهته قال الناشط في وسائل التواصل من الامارات سلطان الشوملي ان وسائل التواصل قد تؤهل الشخص للنجاح دون الحاجة لشهادات علمية مضيفا انه يحاول تقديم ما يجذب الناس باسلوب تلقائي حتى لا يشعر المتابع بالملل.
من جانبه قال الناشط في وسائل التواصل من الكويت حمد العلي ان الجانب الترفيهي ينجح في التعامل مع الناس لميل فئات المجتمع له مبينا ان كل شخص اصبح يعتبر حسابه بمواقع التواصل هو قناة تلفزيونية صغيرة خاصة به.
وفي الجلسة الرابعة التي عقدت بعنوان (الشهرة بوسائل التواصل الاجتماعي والاعلام) بينت الفنانة الاماراتية بلقيس فتحي ان الشهرة هي ايصال الرسالة الفنية بأنواعها للجمهور مضيفة ان برامج التواصل الاجتماعي تعتمد على العفوية في التعامل بالمقام الاول.
وذكرت انها تعول دائما على الاعلام التقليدي في مصداقية نقل الاخبار مبدية الخوف من المستقبل المجهول في وسائل التواصل الاجتماعي.
من جانبه قال الفنان الكويتي بشار الشطي ان الشهرة اصبحت سلاحا ذا حدين وربما تؤدي الى تدمير خصوصية الفنان مضيفا انه لا يحبذ الحضور الدائم في وسائل الاعلام على عكس طبيعة عمله.
من جهته دعا الفنان القطري فهد الكبيسي الى ضرورة وجود دور اجتماعي للفنان بجانب الدور الفني الذي يقدمه موضحا ان مواقع التواصل الاجتماعي تحظى باقبال كبير الا انه لا غنى عن الاعلام التقليدي.
من ناحيته قال الفنان الكويتي حمود الخضر ان الشهرة هي نتيجة طبيعية لاجتهاد الفنان في عمله وليست امرا ضروريا لنجاحه احيانا لافتا الى ضرورة ان يكون المجال مفتوحا للتعبير وعرض الابداعات فيما سيكون المسؤولون عن التقييم في النهاية هم المتابعين.
وذكر الفنان الخضر ان التحدي الحقيقي للفنان هو انه كلما زاد نجاحك ومتابعيك زادت مسؤوليتك تجاه ما تقدمه للجمهور الذي يضم اطيافا متباينة واعمارا مختلفة.
من جانبه قال استشاري الطب النفسي الدكتور طارق الحبيب في الجلسة الخامسة والأخيرة بعنوان (مهارة التعامل مع الاساءة في وسائل التواصل الاجتماعي) ان الإساءة في هذه الوسائل مرتبطة بسيكولوجية العنف داعيا الى تعلم إتقان التعامل مع الاساءة ومهارات ضبط الانفعال عند التعرض لها.
واضاف الدكتور الحبيب ان أسباب العنف في (تويتر) متعددة أهمها الصراعات العلنية أو المخفية في المجتمعات مشيرا الى ان البعض يسعى الى الشهرة السلبية من خلال الإساءة عبر مواقع التواصل الإجتماعي.(النهاية) أ خ و / م د م / ع ب د