A+ A-

تحذيرات أممية من استمرار التدفقات المالية لتنظيم (داعش)

نيويورك - 9 - 2 (كونا) -- حذرت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء من استمرار التدفقات المالية لما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ما يساعده على توسيع عملياته في مناطق أخرى لافتتة إلى ارتباط التنظيم بجماعات للجريمة المنظمة العابرة للقوميات.
جاء ذلك في جلسة إحاطة عقدها مجلس الأمن الدولي استعرض خلالها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان تقرير الأمين العام بشأن التهديد الذي يشكله تنظيم (داعش) للسلم والأمن الدوليين.
وقدم تقرير الأمين العام تقديرات استراتيجية لتهديدات (داعش) كما يسلط الضوء على العوامل التي ساهمت في نشأة التنظيم لا سيما ما يتعلق منها بالصراعات المستمرة وعدم الاستقرار في العراق وسوريا فضلا عن ضعف مؤسسات الدولة وعدم قدرتها على التحكم في الحدود.
وأشار التقرير إلى أن استراتيجية التوسع العالمي ل(داعش) ربما تكون ردة فعل على الخسائر الاخيرة بمساحة الأراضي والتي مني بها بفعل الجهود العسكرية الدولية.
وفي سياق محاربة تمويل الارهاب دعا فيلتمان الدول الأعضاء إلى ضمان تبادل المعلومات والاستخبارات المالية في الوقت المناسب وتطبيق قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة مؤكدا على ضرورة "تقوية تعاونها مع الفاعلين من القطاع الخاص من أجل مواجهة تلك التهديدات".
كما طالب الدول الأعضاء بتجريم سفر المقاتلين الارهابيين الأجانب طبقا للقرارات الصادرة في هذا الشأن واتخاذ الاجراءات الكفيلة بتقوية نظم إدارة الحدود.
وقال فيلتمان إن تنظيم (داعش) يواصل انتهاك حقوق الانسان بحق السكان الواقعين تحت قبضته بما في ذلك تنفيذ اعدامات جماعية وعمليات تعذيب على نطاق واسع وبتر أطراف وهجمات على أساس عرقي وطائفي وانتهاكات جنسية وأعمال ممنهجة للاسترقاق والتجنيد والإساءة للأطفال.
ويعد هذا التقرير الأول الذي يقدمه الأمين العام الى المجلس بشأن تهديد (داعش) للسلم والامن الدوليين ضمن الجهود الاممية لدعم الدول الاعضاء في مواجهة هذا التهديد.
وجاء التقرير طبقا لقرار مجلس الأمن 2253 الصادر في ديسمبر الماضي بالاجماع في اجتماع ضم وزراء للمالية من شتى أنحاء العالم. (النهاية) م أ ع / ه س ص