A+ A-

وزير إماراتي: القمة العالمية للحكومات تحاول الاجابة عن اسئلة الغد

وزير شؤون مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس اللجنة المنظمة للقمة العالمية للحكومات محمد القرقاوي
وزير شؤون مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس اللجنة المنظمة للقمة العالمية للحكومات محمد القرقاوي
دبي - 8 - 2 (كونا) -- قال وزير شؤون مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس اللجنة المنظمة للقمة العالمية للحكومات محمد القرقاوي اليوم الاثنين ان القمة تحاول تقديم إجابات عن "أسئلة الغد" وتحدياته المختلفة.
واضاف في كلمته الافتتاحية للقمة التي يشارك فيها ممثلون عن 125 دولة ان العالم على أعتاب ثورة صناعية رابعة يندمج فيها العالم الافتراضي مع العالم الحقيقي والعالم الرقمي مع العضوي وسينتج عن ذلك تغيرات هائلة وسريعة وشاملة في شتى مجالات الحياة.
واوضح ان القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة جعلت سعادة الإنسان من مؤشرات قياس أداء الحكومة ما سيسهم في بلورة رؤية واضحة ودقيقة لمستقبل الدولة.
من جهته قال المؤسس الرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي البروفيسور كلاوس شواب في كلمته أن الصناعة كانت الثورة الأولى والثانية الكهرباء والثالثة الحواسيب التي أفضت الى العصر الرقمي.
وأعرب عن اعتقاده بأن "الثورة القادمة تتمثل في تغيرنا نحن من داخلنا لأن العالم ينتظرنا اليوم وعلى الحكومات أن تتغير أيضا".
ورأى أن التغيير الثالث الذي على الحكومات أن تقوم به هو التركيز على تنمية رأس المال البشري وتنمية المهارات والمواهب.
وبين ان التكنولوجيا الهائلة التي يشهدها العالم "لا تغير ما حولنا فقط بل تغيرنا نحن أيضا من الداخل" مشددا على ضرورة اتخاذ "التغيير" شعارا للحكومات التي تريد ان تتأقلم مع تحديات المستقبل.
وطالب شواب حكومات العالم بإدراك حجم مسؤوليتها في اطار هذه الثورة الصناعية الرابعة (الثورة الرقمية) وان تنظر لنفسها كمنصات للتفكير والابتكار وأن تركز بشدة على الاستثمار في الإنسان لأنها هي من يمنح البلدان الميزات.
واشار الى القدرات الأساسية التي ينبغي تنميتها في إطار الثورة الصناعية الرابعة قائلا ان الشعوب بحاجة الى قادة طموحين يتحلون برؤية طويلة الأمد "ونحتاج ان نشرح صدورنا للترحيب بالتغيير القادم".
واضاف شواب ان "القادة يحتاجون الى توسيع افق التعامل مع القضايا المختلفة فيمكن لما كان محض خيال أن يصبح واقعا علينا الاستعداد له".
وأكد ان القمة لن تنتهي بانتهاء فعالياتها اذ ستستمر الابحاث والدراسات التي تتبناها لتسهم في صياغة المستقبل.
يذكر ان القمة العالمية للحكومات تقام هذا العام تحت شعار (استشراف حكومات المستقبل) وتناقش مجمل القضايا والتحديات التي تواجه المجتمعات لاسيما الاقتصادية والتنموية ومجال الطاقة المستدامة.(النهاية) س م ر / ن ب ش