A+ A-

(مدينة البرايح) مشروع بيئي كويتي يفوز بالمركز الأول لأفضل مشروع خليجي

حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يستقبل المهندس الكويتي فيصل الجهيم
حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يستقبل المهندس الكويتي فيصل الجهيم

من زهراء الكاظمي

الكويت – 8 – 2 (كونا) -– فاز مشروع (مدينة البرايح) للمهندس الكويتي فيصل الجهيم بجائزة أفضل مشروع بيئي خليجي التي قدمها الملتقى الهندسي الخليجي ال19 الذي تنظمه جمعية المهندسين الكويتية ويختتم فعالياته اليوم الاثنين.
وقال المهندس الجهيم لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن مشروعه (مدينة البرايح) الصديق للبيئة فاز بالمركز الأول للجائزة في حين تم حجب الجائزة عن جميع المشاريع البيئية المتقدمة لعدم تأهلها للفوز.
وأضاف أن الكويت تسجل بذلك نجاحا جديدا وباهرا بهذا المشروع الشبابي الذي ينضم إلى المشاريع المميزة بشتى المجالات مما يؤكد قدرة الشباب الكويتي البارعة على وضع الكويت بمصادف الدول المتقدمة.
وأوضح أن (البرايح) مدينة ذكية بكل معايير مدن المستقبل وبالتصميم المثالي والرشيد في جعل بيئة الكويت أكثر أمانا ونظافة ومن شأن هذه المدينة أن تعيد بناء الماضي بالتغلب على الصعاب لمستوطني الكويت الأوائل وتطويع إمكانياتهم في ذلك الوقت بتطويع الحاضر وإمكانياته لرسم شكل المستقبل وتحقيق طموحاته.
وأوضح أن المدينة فيها أكثر من 22 ألف فرصة عمل وفرص استثمارية وأكثر من 25 ألف وحدة سكنية تعمل وفق مبدأ خفض معدلات استهلاك الطاقة واستخدام بدائلها كما تحقق أهم عناصر الاستدامة منها البيئة الاجتماعية والاقتصادية وتضمن مدخول للدولة ما يرفع من جودة الحياة فيها.
وأفاد بأن مشروع المدينة يأتي توازيا مع الخطة الحكومية والنيابية والرقابية الشعبية لإيجاد حلول للقضية الاسكانية لافتا إلى أن مساحة المدينة تقدر ب 35 مليون متر مربع وتقع جنوب الكويت مقابل مدينة صباح الأحمد السكنية.
وذكر أن المدينة تتوزع بنسبة 45 في المئة للسكن الخاص للعائلات وتحتوي على 13 منطقة سكنية و 7 في المئة للسكن الاستثماري (من عمارات وشقق) بحوالي خمس مناطق و 3 في المئة حديقة مركزية في حين تتوزع باقي المدينة على الاستعمالات التجارية والخدمات العامة.
وبين الجهيم أن المدينة ستضم جامعة واحدة على مساحة مليون متر مربع وستكون الأولى من نوعها بتقديم التخصص المعني بالطاقة البديلة ومركز بحوث متخصص في ذات الشأن مؤكدا أن (البرايح) ستكون محورا رئيسيا وبمنزلة عاصمة ثانية للكويت في الجنوب.
ولفت إلى أن المخطط الخاص بالمدينة أظهر أنها ستكون نقطة مرورية في الإقليم وستكون مكتفية ذاتيا من ناحية سوق العمل وتوفير الوظائف لأهلها الذين سيصل عددهم إلى حوالي 85 ألف نسمة كما ستكون جاهزة للسكن بعد ثلاث سنوات من اليوم في حال تم البدء بتنفيذها.
وأوضح أن المدينة تناسب الحاجات الإنسانية ومتطلبات الحياة العصرية وسيقل فيها استخدام السيارات حيث ستحتوي على مساحات خاصة بالمشي تظلها الأشجار ومترو للنقل من والى اماكن العمل للمواطنين.
وأشار إلى أن المدينة ستكون نواة تحتوي على 17 ألف وحدة سكنية وتكون محورا للامتداد العمراني والاستثماري في جنوب الكويت والبيت الواحد سيكفي ما معدله أسرة كويتية ونصف الأسرة على مساحة 400 متر مربع للبيت الواحد.
وأشار إلى أن فكرة المساحات المفتوحة (البرايح) ألهمته لخلق مدينة لإعادة تخطيط الماضي بالمعطيات والإمكانات العصرية نحو تحدي متطلبات المستقبل وصولا إلى مدينة تكون أكثر التزاما بمستقبل أكثر إشراقا.
وذكر الجهيم أن تصميم المدينة والتكنولوجيا الداخلية في التنفيذ ستكون مساهمة في جعل كمية الطاقة التي تحتاجها تعتمد ذاتيا على المدينة بنسبة 85 في المئة وسيتم ادخال عناصر مستمرة غير ناضبة في توليدها وستساهم في التقليل من التلوث البيئي بالمنطقة مشيرا الى ان المدينة وموقعها موافق لكافة الشروط والمقاييس البيئية.
وقال إن (البرايح) تضم بحيرة صناعية وتقع في قلب المدينة وهي خزان مياه يتكون من خلال المياه المعالجة من المدينة ويستخدم في عملية الري للموقع بالكامل بشكل متقن وتستخدم في تغذية مركز التبريد والتكييف كما تخدم الشكل الجمالي للمدينة وتحسين الشكل العام وتخفض درجات الحرارة.
في السياق أكد المهندس الكويتي بسام الشمري أن التقنية تلعب دورا رئيسيا في حل معظم المشاكل التي تواجه البلاد حاليا مثل الازدحام المروري والنقل والصحة والسكن والإسراف في الماء والكهرباء.
ولفت الشمري في تصريح مماثل ل(كونا) إلى أهمية البحث عن حلول لتوفير الرفاهية والراحة لمواطنين والتركيز على الحلول الذكية لمدن المستقبل وتسخير التقنية في التنمية.
وكانت جمعية (المهندسين) كرمت المهندس الشمري على هامش الملتقى الهندسي الخليجي ال19 الذي تنظمه حاليا نظير جهوده التطوعية الكبيرة التي بذلها على مستوى الكويت والخليج والوطن العربي في المجال المعلوماتي الهندسي خلال العقدين الأخيرين.
وكللت تلك الجهود أخيرا بحصوله على قلادة العمل التطوعي من جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية وتسلمها من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. (النهاية) ز ا ك / ع ع م