A+ A-

فرنسا تقول أن النظام السوري لم يقدم تنازلات في جنيف

نيويورك - 5 - 2 (كونا) -- قال مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة فرانسوا دي لاتر اليوم الجمعة إن النظام السوري وحلفاءه لم يقدموا أي تنازلات في مفاوضات جنيف الأخيرة.
وأوضح دي لاتر في تصريح للصحافيين عقب انتهاء جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي لتقييم الوضع في سوريا بعد تعليق المفاوضات التي جرت في جنيف الأسبوع الماضي الى 25 فبراير الجاري إن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أبلغ المجلس بأن النظام السوري وحلفاءه لم يقدموا أي تنازلات في المفاوضات.
واتهم دي لاتر نظيره الروسي فيتالي تشوريكن تركيا بإضعاف المحادثات عن طريق "إعاقة مشاركة تمثيل الاكراد السوريين".
وعقدت جلسة اليوم بطلب من فنزويلا التي تتولى رئاسة المجلس لهذا الشهر بهدف تقييم الموقف السياسي في سوريا حيث أطلع دي ميستورا مندوبي الدول الاعضاء عبر الدائرة التلفزيونية على التطورات خلال فترة تعليق المحادثات بين الحكومة والمعارضة.
وأضاف دي لاتر للصحفيين أن "النظام السوري يدعي من ناحية أنه يبحث عملية السلام في جنيف وهو من ناحية أخرى يقوم بتكثيف القصف على جماعات المعارضة السورية" متهما روسيا بدعم عمليات القصف "غير المسبوقة" التي تقوم بها القوات الحكومية السورية في مدينة حلب شمال غرب البلاد.
وأعرب عن إدانة بلاده ل "الاعمال الوحشية التي يرتكبها النظام السوري بدعم روسي والتي أدت إلى تفاقم الأوضاع الانسانية السيئة" مضيفا أن التحسن الحقيقي في الوضع الانساني هو الشرط الرئيسي لأي مفاوضات موثوقة.
وطالب دي لاتر النظام السوري وحلفاءه باحترام الالتزامات الانسانية الواردة في قرار مجلس الأمن رقم 2254 والتي تشمل وقف القصف العشوائي ورفع الحصار وفتح الطريق لوصول المساعدات الانسانية للسوريين.
من جهته أعرب تشوركين بعد ختام الجلسة عن انزعاج بلاده من توقف المباحثات وامتعاضها بسبب "عدم تمثيل المعارضة بما يتفق مع بيان جنيف 2012 وقرار مجلس الأمن 2254" مضيفاأن "تركيا عرقلت تمثيل الاكراد في المباحثات".
وقال تشوركين إن الجلسة شهدت انتقادات من بعض الدول الاعضاء لحملة القصف المستمرة التي تقوم بها بلاده في سوريا مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "المحادثات كانت منصة لبحث المسائل التي لا يمكن تحقيقها من جانب واحد". (النهاية) م أ ع / ه س ص