A+ A-

الاردن: المؤتمر الاقليمي للجوء يصدر توصياته لدعم حالة اللاجئين الانسانية

المؤتمر الاقليمي (تعزيز انظمة الحماية الوطنية في حالة اللجوء: المبادئ والتطبيق)
المؤتمر الاقليمي (تعزيز انظمة الحماية الوطنية في حالة اللجوء: المبادئ والتطبيق)
عمان - 10 - 12 (كونا) -- اصدر المؤتمر الاقليمي (تعزيز انظمة الحماية الوطنية في حالة اللجوء: المبادئ والتطبيق) توصياته لضمان استدامة دعم الحالة الانسانية للاجئين السوريين في منطقة الشرق الاوسط.
ودعا المؤتمر الذي نظمته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العاصمة الاردنية في بيانه الختامي مساء الخميس المجتمع الدولي الى الالتزام بتقديم الدعم المالي والفني المستدام للدول المضيفة للاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا لتوفير الحماية والمساعدة للاجئين.
واكد اهمية معالجة قضايا العنف المبني على النوع الاجتماعي وحماية الطفل من خلال النهج التشاركي ما بين الجهات المعنية مع تطوير دليل استرشادي حول مبدأ المصلحة الفضلى للطفل من وجهة نظر الشريعة الاسلامية والقانون الدولي لاستخدامه كمرجع لصانعي القرار ومقدمي الخدمات.
واوصى البيان بتوفير خدمات ذات جودة وسهلة الوصول اليها وتكاليفها مناسبة للناجين من العنف المبنى على النوع الاجتماعي والعنف ضد الاطفال وتطوير وتنفيذ معايير خاصة بدور الايواء لتحسين نوعية الخدمات المقدمة والاستجابة الى حاجات الناجين من العنف المبني على النوع الاجتماعي والناجين من الاطفال.
ودعا الى توافر الخدمات الشرطية والقضائية وجودتها وسهولة وصول الناجين من العنف المبني على النوع الاجتماعي والناجين من العنف ضد الاطفال اليها اضافة الى تطوير وحدات شرطية مختصة بحماية النساء والاطفال.
وشدد على ضمان توفير رعاية طبية غير مكلفة وخدمات صحية مناسبة سهلة الوصول اليها من قبل الناجين من العنف المبني على النوع الاجتماعي والاطفال مع وضع ادلة اجراءات واطر وطنية للمعالجة السريرية لحالات الاعتداءات الجنسية.
كما اكد اهمية تعزيز اجراءات الحماية في الانظمة القضائية الوطنية لتحديد المصلحة الفضلى للطفل عند مراجعة طلبات زواج الاطفال وسن التشريعات الوطنية النافذة لضمان وجود ضوابط لتحديد الاشخاص المخولين باتمام عقد الزواج وفرض العقوبات على الاشخاص الذين يقومون بعقد الزواج خارج الاطر الرسمية.
وبالنسبة الى حالات الزواج المبكر السائدة بين ابناء اللاجئين دعا البيان الى توعية الفتيات الصغيرات والعائلات وافراد المجتمع حول مخاطر الزواج المبكر والقوانين الوطنية ذات العلاقة بهدف احداث تغيير في النظرة المجتمعية حول الزواج المبكر.
وكان الممثل المقيم في الاردن للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين آندرو هاربر افتتح امس اعمال المؤتمر الاقليمي لتعزيز انظمة الحماية الوطنية في حالة اللجوء الذي انطلق تحت شعار (المصلحة الفضلى للطفل والناجين من العنف المبني على النوع الاجتماعي).
ويهدف المؤتمر الى بحث وتحديد السبل لتعزيز الانظمة الوطنية لحماية اللاجئين الذين بلغ عددهم نحو 3ر4 مليون لاجئ سوري في منطقة الشرق الاوسط وشمال لافريقيا من العنف والاستغلال وسوء المعاملة.
كما يهدف الى تفعيل مبادئ النهج المرتكز على الناجين من العنف وتعزيز الجهود المبذولة من قبل المؤسسات الوطنية الحكومية وغير الحكومية في الاستجابة لقضايا العنف المبني على النوع الاجتماعي وقضايا حماية الطفل لغايات ضمان جودة استدامة الخدمات المقدمة.
وشارك في المؤتمر الجهات العاملة في مجال حماية الاسرة والطفل والحماية من العنف المبنى على النوعي الاجتماعي ممثلة بالمؤسسات الحكومية وغير الحكومية وممثلين عن منظمات دولية واكاديميين في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بهدف تعزيز النقاش بين مختلف القطاعات والمختصين على المستوى الاقليمي.
ومثل دولة الكويت في اعمال المؤتمر على مدى يومين المستشار لدى ادارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية زياد فيصل المشعان. (النهاية) م ج ب / س ع م