الكويت - 29 - 11 (كونا) -- قال وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي العمير إن مشروع البديل الاستراتيجي وضع لتحسين الرواتب المنخفضة وليس لتخفيض الرواتب مؤكدا أنه سيكون في صالح الجميع.
وأضاف العمير في تصريح للصحفيين اليوم الاحد على هامش مؤتمر الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات الذي انطلق اليوم ويستمر خمسة ايام ان مشروع البديل الاستراتيجي موجود حاليا في لجنة الموارد البشرية بمجلس الأمة.
وتوقع أن تكون مخرجات اجتماع (أوبك) المقبل إيجابية وتعكس نوعا من الاستقرار على الأسواق بما يصب في مصلحة المستوردين والمصدرين مشيرا إلى أن تراجع أسعار النفط يعود في المقام الأول إلى فائض الإنتاج وتراجع الطب العالمي.
وذكر أن تحسن معطيات الأسعار والمرتبط بالاقتصاد العالمي سيكون في صالح المنتجين والمستهلكين لما له من أثر إيجابي على تنشيط الصناعات والاستثمارات في هذا المجال.
وأفاد العمير بأن كل المقترحات بتخفيض الحصص في (أوبك) محل دراسة وسيتم مناقشتها خلال اجتماع أوبك في الرابع من الشهر المقبل مبينا انه سيكون هنالك التزام كامل بأي قرار تتخذه المنظمة.
وفي سياق متصل أكد الوزير العمير في كلمته خلال افتاح المؤتمر حرص الحكومة على دعم الحركة النقابية الكويتية وتعزيز مكانتها العربية والعالمية إلى جانب تقديم الدعم والمساندة للنقابيين الذين يبذلون كل جهد لدعم القضايا العالمية.
وأشار إلى متابعة دور الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات من خلال الصورة المشرفة التي ينقلها لنا اتحاد البترول وتمثيلهم بهذا الاتحاد العربي المهم.
من جانبه قال رئيس اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات يوسف الكندري في كلمة مملثلة ان الاتحاد لم ولن يدخر جهدا للحفاظ على حقوق العاملين ومكتسباتهم مشيرا إلى أن استضافة المؤتمر جاءت بناء على دعم الحكومة وايمانها بأهمية دور العاملين "وحركتنا النقابية ودورنا في التمثيل المشرف للكويت في المحافل الدولية".
وأعرب الكندري عن امله في أن يساهم المؤتمر في تذليل العقبات التي تواجه الطبقة العاملة في مختلف البلدان العربية وأن يثمر قرارات تصب في صالح العاملين إلى جانب تعزيز المكتسبات والحقوق العمالية والدفاع عن الانجازات النقابية.
من جهته قال رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات أحمد الفيلكاوي ان الاجتماع الذي تستضيفه الكويت يمثل بعدا عربيا مهما لاسيما أنه يتناغم مع الدور الفاعل الذي تلعبه الكويت على الساحة الدولية بصفة عامة والعربية بصفة خاصة.
وأضاف ان للأخطار المحيطة بالوطن العربي اثارا اقتصادية لاسيما على العمال خاصة أن نسبة البطالة ارتفعت في معظم الدول العربية وهذا ما يؤكد ضرورة مناقشة كل المشكلات التي خلفتها الأزمة المالية العالمية واثارها.
وشدد على ضرورة الاهتمام بالتدريب المهني والتقني للعمال لمواكبة التغيرات التكنولوجية الحديثة التي تواجهنا وتنتقل إلينا من مختلف دول العالم المتقدم بالإضافة إلى أهمية التعاون المشترك بين النقابات في نقل الخبرات خاصة في صناعة البترول والبتروكيماويات.
وأكد الفيلكاوي استعداد أعضاء اتحاد البترول والبتروكيماويات في الكويت لوضع كل الامكانات التي تدعم الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات في كل المجالات بصفة عامة ومجال التثقيف والتدريب بصفة خاصة.
من جانبه قال الأمين العام للاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات فوزي عبد الباري ان العمل النقابي تأثر بشكل كبير من جراء الظروف التي تمر بها الأمة العربية ما زاد من الاضطرابات والاضرابات ونتج عن ذلك خلق كيانات وتنظيمات نقابية ادت الى انقسام العمال دون سند من القوانين.(النهاية) ه ث / ف ن