A+ A-

(الوطني للثقافة والفنون) يقيم ندوة حول أهمية المختبرات السردية في الخليج

الكويت - 25 - 11 (كونا) -- أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ندوة ثقافية حول دور المختبرات السردية في منطقة الخليج ومساهمتها في تطوير الكتابة وجعل القارئ ناقدا ومسؤولا عن اختياراته في الكتب.
وتناولت الندوة التي حملت عنوان (أهمية المختبرات السردية في منطقة الخليج) ونظمها المجلس مساء اليوم الأربعاء على هامش الدورة ال40 لمعرض الكويت للكتاب ما شهدته الساحة الخليجية في السنوات القليلة الماضية من انتاج سردي كبير بفروعه المتنوعة مشيرة إلى أنه كان دون المستوى.
وأكدت الكاتبة والباحثة في النقد الادبي العمانية منى السليمي خلال الندوة أن الساحة الأدبية تعيش حالة "مجاعة نقدية" وأن الحراك النقدي لا يزال دون مستوى الطموح مشيرة إلى أن السرد بأنواعه ما بين القصة القصيرة والقصيرة جدا والرواية في الوطن العربي وليس الخليجي فقط يعيش "أزمة نقد".
وقالت السليمي الحائزة على درجة الماجستير في نقد الرواية العمانية من جامعة السلطان قابوس إن هناك خمسة من كتاب السرد في السلطنة استشعروا شح الدراسات النقدية وقاموا بتأسيس (مختبر السرديات العماني) الذي يهدف الى تفعيل الجانب النقدي والدفع بالكتاب للمشاركة في الملتقيات السردية لتحسين الانتاج الادبي.
وأضافت أن المختبر مدعوم من مؤسسة (بيت الغشام) العمانية حيث عقد في عامه الأول ثماني جلسات نقدية وورشتين تدريبيتين وحلقات نقاشية فضلا عن المشاركة في ورشة تدريبية بمكتبة الإسكندرية لافتة إلى أنه مختبر جديد وقد مر عام فقط على تأسيسه.
وأعربت عن الأمل بأن يصل مستوى السرد العماني لمستوى عالي الجودة لمنافسة المستوى العالمي وللمشاركة في فعاليات أدبية ذات الصلة لاسيما في ظل غياب الخطاب النقدي في منطقة الخليج.
ومن جهتها قالت الروائية الكويتية والعضو السابق في منتدى المبدعين هديل الحساوي إن ظاهرة (التواصل الاجتماعي) تمكن أي شخص من نشر بعض السرد ما جعل البعض منهم يظنون بأنهم أصبحوا كتابا ويقومون بإصدار روايات أو قصص وهي دون المستوى.
وأوضحت الحساوي أن دور النشر ساهمت بانتشار تلك الفئة حيث اختلطت المفاهيم وباتت تلك الظاهرة بحاجة لنقد أدبي سليم مشيرة إلى أنه من هنا جاءت فكرة إنشاء (مختبر للسرد في الكويت) الذي يتواصل مع نظيره العماني لاستثمار الجهود المشتركة عبر قاعدة أصيلة للانطلاق بها في العام المقبل.
وذكرت أن المختبر السردي في الكويت هدفه خلق كتابة نوعية وإيجاد القارئ الناقد لكونه سيقتحم المشهد السردي ويختار وينتقد متمنية أن يتم عودة المشهد السردي للرواية الكويتية كما كان في السابق.
وأفادت الحساوي بأن السرد قد يؤثر على جيل كامل من خلال تسويق كلمات وتصرفات معينة لذا فقد سعت (دار الفراشة) إلى تحقيق الحلم وهو خلق مختبر سردي في الكويت.
وبدوره قال الدكتور في الأدب العربي الحديث فهد حسين من البحرين إنه من الواجب التحقق من وجود أرضية قوية للمختبرات السردية في الخليج وما إذا كان هناك حاجة لها وعن مدى إمكانيتها معرفيا وثقافيا.
وأشار حسين إلى تجربة البحرين التي بدأت من خلال تأسيس (مختبر للقراءة) في عام 2007 إلا أنه استمر لأشهر فقط حيث بدأت بعدها بعض المجموعات بالتفكير في تشكيل كيانات لها بأسماء عديدة غير المختبرات السردية رغم انها تندرج تحت السرد ومنها (نادي القراءة) و(ضفاف الكلمة) و(نادي الفراشة للقراءة) وغيرها من المسميات.
وأكد أن أي مجموعة تنشأ دون دعم من مؤسسة رسمية لا تستمر لاسيما وأن المشروع النقدي يحتاج لورش عمل واحتكاك بالمثقفين وحضور ندوات ومحاضرات مبينا أن كل تلك النشاطات تحتاج للدعم المادي.
ويستمر معرض الكويت للكتاب الذي افتتح في 18 نوفمبر الجاري حتى 28 منه ويستقبل الجمهور على فترتين صباحية ومسائية ويشتمل العديد من الحلقات النقاشية والمحاضرات الثقافية والادبية ويشارك بها متخصصون من الكويت وخارجها. (النهاية) أ خ و / أ م ح