A+ A-

الشيخ محمد العبدالله: الكويت ترحب بالمستثمرين من بريطانيا والاتحاد الاوروبي

وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح خلال كلمة مسجلة له بثت خلال افتتاح اعمال (التوعية الاستثمارية بالكويت 2015)
وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح خلال كلمة مسجلة له بثت خلال افتتاح اعمال (التوعية الاستثمارية بالكويت 2015)
لندن - 3 - 11 (كونا) -- أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح اليوم ان الكويت ترحب بكل المستثمرين ورجال الاعمال من بريطانيا والاتحاد الاوروبي للمساهمة في خطة الدولة الطموحة لتنويع اقتصادها في مختلف القطاعات.
وقال العبدالله في كلمة مسجلة له بثت خلال افتتاح اعمال (التوعية الاستثمارية بالكويت 2015) ان الكويت وضعت خطة تنمية متكاملة تهدف لاجتذاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ما يسمح لها برفع مساهمات القطاعات غير النفطية في اجمالي الناتج العام الى اكثر من نسبة 60 بالمئة.
واضاف ان من الأهداف ايضا رفع قدرات البحث العلمي وزيادة حصته في الناتج السنوي للبلاد الى واحد بالمئة بحلول عام 2020 معتبرا ان تدفق الاستثمارات الأجنبية سيسمح لاجتذاب التكنولوجيا التي ستسمح بدورها بالحفاظ على التنوع الاقتصادي على المدى الطويل.
ورأى العبد الله ان الاستثمارات الأجنبية يمكنها ان تدعم الصادرات المحلية وتعزز مكانة وإسهامات الشركات الكويتية الصغيرة والمتوسطة في السوق الداخلي وتقوي تنافسيتها مع الشركات الأجنبية.
وبين ان الحكومة الكويتية أعدت التشريعات المناسبة التي تدعم خطة التنمية لتنويع مصادر الدخل الوطني مشيرا الى ان الكويت لديها ايضا طاقات بشرية مؤهلة قادرة على رفع التحدي ومسايرة التطورات الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
ودعا العبدالله رجال الاعمال والمستثمرين الدوليين الى الاستفادة من الامتيازات القانونية التي اعتمدتها السلطات الكويتية لتسهيل المشاريع الاستثمارية في مختلف القطاعات والمجالات كالنقل والتعليم والسكن والصحة اضافة الى السياحة والطيران والاتصالات الإعلام والبيئة والطاقة المتجددة وغيرها.
واكد ان عقد هذا المؤتمر في لندن يعتبر لبنة جديدة في صرح العلاقات القوية التي تربط دولة الكويت مع بريطانيا مضيفا ان زيارة الدولة التاريخية التي قام بها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى المملكة ساهمت في تعزيز هذه العلاقة التاريخية بين البلدين الصديقين.
من جانبه أكد سفير المملكة المتحدة لدى الكويت ماثيو لودج وقوف الحكومة البريطانية بجانب الكويت لتحقيق خطتها التنموية التي ستسمح لها بتطوير اقتصادها وتنويع مصادر دخلها باشراك مختلف القطاعات ودون الاعتماد على قطاع النفط بشكل حصري.
واعتبر لودج خطة الكويت بأنها "طموحة وقوية" وتعتمد على رؤية متكاملة تأخذ بعين الاعتبار كل الجوانب الضرورية كالتشريعات والطاقات الفنية والبشرية مضيفا ان الحكومة البريطانية تعمل على تشجيع رجال الاعمال البريطانيين للاستفادة من هذه الامتيازات.
ورأى ان دولة الكويت رفعت التحدي لتطوير اقتصادها ووضع الخطط المناسبة للحفاظ على تنوعه للاجيال القادمة معربا عن قناعته بقدرة الكويت على النجاح لوجود الرغبة السياسية وتوافر الإمكانيات المادية والطاقات البشرية المؤهلة.
وذكر انه لمس خلال وجوده في الكويت باعتباره سفيرا لبلاده اصرارا لدى الحكومة الكويتية على تحسين مناخ الاستثمار وتبسيط إجراءات تنفيذ المشاريع مشيرا الى ان خطة التنمية تحتاج دون شك الى دعم استثماري دولي كبير ومتنوع المصادر.
وتحدث لودج عن تاريخ العلاقات القوية والمتميزة التي تربط دولة الكويت والمملكة المتحدة مبينا ان العلاقات الاقتصادية تعود لعقود طويلة كان من ابرز محطاتها تأسيس صندوق الاستثمار الكويتي في لندن في عام 1953 وهو اقدم صندوق سيادي في العالم.
واوضح ان عقد هذا المؤتمر في لندن مؤشر اخر على خصوصية العلاقة بين البلدين الصديقين واستعدادهما للعمل مع بعض للانتقال بشراكتهما نحو مستقبل واعد.(النهاية) خ د / م ر ن / ن ب ش