A+ A-

الشغف بالسفر.. هواية تتحول إلى مشروع ذي مردود مالي

رحلة (سفاري) إلى شرق إفريقيا
رحلة (سفاري) إلى شرق إفريقيا

من مريم الجعيب

الكويت - 12 - 10 (كونا) -- مع تزايد شغف المواطنين الكويتيين بالسفر إلى الخارج بقصد الترفيه والاطلاع على ثقافات الشعوب الأخرى تزايدت الحاجة إلى وجود شركات توفر عروض السياحة والسفر وتكتشف الوجهات السياحية الجديدة للمواطنين.
وفي هذا الإطار ظهرت عدة مبادرات على موقع التواصل الاجتماعي ومنها (إنستغرام) لتقديم تلك الخدمات للأسر الكويتية مقابل أجر مادي محدد فتحولت إلى مشاريع زاد عدد المهتمين بها في الآونة الأخيرة ولعل أبرزها (amatraveller) المتخصص في ترتيب الرحلات ل(الجروبات) النسائية فقط.
وعن أهمية هذه المبادرات الشبابية أجرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) لقاء مع مؤسسة مشروع (amatraveller) شيخة الراشد التي لم تخف شغفها بالسفر والتعرف على ثقافات الشعوب ما جعلها تنشئ مدونة خاصة بالسفر والسياحة على (إنستغرام) لمشاركة المهتمين بتفاصيل رحلاتها الشخصية حول العالم.
وقالت الراشد إنه مع مرور الوقت ازداد عدد المتابعين لصفحتها على (إنستغرام) وطلب بعضهم منها ترتيب رحلات لهم موضحة أن القراءة والاطلاع على كتب السفر والسياحة هما سر اختيارها للوجهات التي تذهب إليها حيث اقترحتها على المتابعين في مواسم السفر.
وذكرت أن الشباب الكويتي شغوف بالسفر واكتشاف وجهات جديدة مبينة أن أول رحلة رتبتها كانت للبرتغال وبعدها رحلة (سفاري) إلى شرق إفريقيا وكانت بين كينيا وتنزانيا وهي الرحلة الأولى للسيدات من الخليج العربي وكانت أعمارهن بين 15 و 45 سنة.
وأشارت إلى أن الرحلة كان لها تأثير على بعض المتابعين في زيارة وجهات معينة لم يكن لديهم رغبها في زيارتها مثل آيسلاندا والبرتغال وجزر الأزوريس الواقعة في المحيط الاطلسي "لكن بعد عرض الصور والمعلومات الأساسية في (amatraveller) عن تلك الوجهات أقبل العديد منهم لزيارتها".
وأفادت بأن التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي "ممتاز" للترويج السياحي لكن لا يمكن الاعتماد عليه كليا مبينة أن مدونتها هي أساس انتشار عملها على المستويين الإقليمي والعالمي.
وعن الخدمات التي يقدمها (amatraveller) قالت الراشد إنها ترتب (باكيج) متكامل للرحلة يتضمن حجوزات الفنادق والطيران وترتيب الجدول السياحي وتوفير التسهيلات اللازمة.
وعن وجود رخص لهذا النوع من المشاريع أوضحت أنها لا تحتاج لأي نوع منها مؤكدة أن تنظيم الرحلات يتم مباشرة مع الراغبين من داخل الكويت وخارجها.
وكان التقرير السنوي لمجلس السياحة والسفر العالمي أشار إلى أن معدل انفاق المواطنين الكويتيين السياحي ارتفع خلال 2014 بنسبة 52 في المئة ليبلغ 7 مليارات دولار مقابل 6ر4 مليار دولار عام 2013.
وأضاف التقرير أن حجم ما تم صرفه على السفر الصادر من الكويت في 2014 موزع بين تذاكر طيران وفنادق وترفيه ومصروفات يومية غير شاملة للتسوق حيث انقسمت المليارات السبعة بين سياحة ترفيهية بنسبة 74 في المئة وسياحة أعمال ومؤتمرات بنسبة 26 في المئة.
وذكر أن السائح الكويتي يصرف أكثر من نصف ميزانيته للسياحة على تذاكر الطيران التي تستهلك نحو 54 في المئة من حجم الإنفاق السياحي للكويتيين في ما تستهلك الفنادق 18 في المئة ومصروفات الطعام 5ر8 في المئة تليها تكاليف تأجير السيارات بنسبة 3ر5 في المئة.
وبين أن وسائل الترفيه تستهلك 5ر4 في المئة من حجم إنفاق السائح الكويتي في ما يصرف 4 في المئة على وسائل المواصلات العامة الأرضية وتكلفة الاتصالات ما نسبته 2ر3 في المئة في حين تبلغ نسبة لوازم السفر الإضافية التي يشتريها 5ر2 في المئة من إجمالي مصروفاته.
وبين أن أكثر الدول التي زارها الكويتيون العام الماضي هي الإمارات والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وتركيا والنمسا وسويسرا. (النهاية) م ع ج / ه ث / أ م ح