A+ A-

وزير الاقتصاد القطري: السياحة عنصر اساسي في دفع عجلة التنمية

وزير الاقتصاد القطري الشيخ احمد بن جاسم آل ثاني خلال افتتاح الاجتماع الثاني للوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
وزير الاقتصاد القطري الشيخ احمد بن جاسم آل ثاني خلال افتتاح الاجتماع الثاني للوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
الدوحة - 7 - 10 (كونا) -- اكد وزير الاقتصاد القطري الشيخ احمد بن جاسم آل ثاني اليوم اهتمام دولة قطر بالسياحة باعتبارها عنصرا اساسيا في دفع عجلة التنمية وتحقيق النمو المستدام .
وأكد الوزير القطري في افتتاح اعمال الاجتماع الثاني للوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ادراك القيادة في بلاده بأهمية السياحة كمحرك رئيسي لبناء اقتصاد متنوع ومستدام ودوره في تعزيز مكانه دول الخليج كوجهة سياحية على الخارطة العالمية .
وقال ان انعقاد الاجتماع الثاني يؤكد الاصرار على ان يكون التعاون الخليجي المشترك في قطاع السياحة ليس مجرد حبر على ورق وانما تأكيد على عزم لتقديم مبادرات وتحقيق الاهداف التي تصب في مصلحة العمل الخليجي السياحي المشترك اضافة الى التعريف بالموروث الثقافي والحضاري لتلك الدول.
واضاف ان تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتنشيط السياحة البينية الخليجية وتعزيز السياحة المتبادلة والترويج والتسويق أداة قوية للتنمية الاقتصادية في كافة دول المجلس.
واوضح ان نتائج العمل الخليجي السياحي المشترك منذ اللقاء التأسيسي الاول في دولة الكويت الذي عقد العام الماضي خير دليل وشاهد على ان وتيرة العمل المشترك لم تكن فقط لاتخاذ قرارات دون تطبيق وانما هناك العديد من الاهداف التي تم اقرارها بالاجتماعات السابقة قد تم تنفيذها على ارض الواقع.
ولفت الى ان من القرارات التي اتخذت بالاجتماعات السابقة ونفذت على ارض الواقع هو تنظيم المعرض الاول للحرف والصناعات اليدوية الخليجية والذي تم الاجماع على اقامته سنويا كفعالية مصاحبة لاجتماع اللجنة.
ى كما اشار الى اهم نتائج العمل المشترك خلال الفترة السابقة ومنها اتفاق الوكلاء المسؤولين عن السياحة بدول المجلس بشهر مايو الماضي على تنفيذ مبادرة مملكة البحرين والمتمثلة بتنظيم ورشة جلسة العصف الذهني لوكلاء وزارات وهيئات السياحة بدول المجلس حول سبل تطوير ودعم السياحة البينية بالدول الاعضاء بشهر يونيو الماضي.
وافاد بان اجتماع الوكلاء المسؤولين عن السياحة صاحبه اجتماع الفريق الفني للسياحة الذي قام بدراسة تقرير لجنة التعاون السياحي بدول المجلس اضافة الى دراسة كافة المشاريع والمبادرات السابقة.
واضاف انه اثر ذلك قام الفريق الفني بإعداد هيكلة هذه المشاريع ضمن مبادرات رسمت خارطة طريق تترجم تطلعات اللجنة اضافة الى نتائج تنسيق الامانة العامة لدول المجلس حول تنشيط العمل المشترك مع القطاع الخاص.
وقال ان الفريق الفني عقد كذلك اجتماع المشترك بين الوزراء ورؤساء البعثات المسؤولين عن السياحة ورؤساء الثقافة بدول المجلس.
واكد ان هذه المبادرات والمشاريع الخليجية المشتركة تأتي في اطار جهود كافة دول المجلس لبناء قطاع سياحي مستدام يحقق تطلعات وطموحات شعوب الدول الاعضاء.
ومن جهته اشاد الامين العام المساعد للشؤون الثقافية والاعلامية في الامانة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خالد بن سالم الغساني بالجهود الكبيرة التي بذلت ووفرتها دولة قطر لاقامة المعرض السنوي الاول للحرف والصناعات اليدوية بمشاركة من الدول الاعضاء.
كما اشاد الغساني بتعاون الجهات المختصة بالسياحة في الدول الاعضاء على تسهيل متابعة الامانة العامة لتنفيذ قرارات الاجتماع الاول (التأسيسي).
واوضح ان "هذا الاجتماع يأتي استكمالا واستمرارا لتفعيل قرارات الاجتماع الاول بكل ما يخدم مسيرة التعاون السياحي بين دول المجلس وتنشيط السياحة البينية بين الدول الاعضاء مما يتطلب بذل المزيد من العمل والتعاون المشترك بين الجهات المختصة بالسياحة بدولنا".
وبين ان جدول اعمال الاجتماع حافل بالعديد من المواضيع الهامة التي تم التوصل اليها من الوكلاء المسؤولين عن السياحة في اجتماعهم الاول الذي عقد في دولة قطر في شهر مايو الماضي اضافة الى مخرجات ورشة العمل التي استضافتها مملكة البحرين في منتصف شهر يونيو الماضي الخاصة بتنشيط السياحة البينية.
وذكر ان ورشة العمل اكدت على قرارات اجتماع الاول في قطر اضافة الى توصيات الفريق الفني المختص بدراسة تقرير لجنة التعاون السياحي والاجتماع التحضيري للوكلاء في هذا الاجتماع .
واكد الدور الهام والمحوري لقطاع السياحة في تنويع مصادر الدخل الوطني موضحا ان "الاحصائيات في السياحة البينية العربية تشير الى نسب اقل نحو النصف مما يتطلب منا جميعا في دول المجلس العمل على توفير الكثير من المستلزمات لكي ينهض القطاع السياحي في الدول الاعضاء والقيام بدوره المطلوب في برامج تنوع مصادر الدخل وفي التحول الى صناعة واضحة المعالم تتميز في منتجاتها".
وقال "حبى المولى سبحانه دول المجلس مقومات سياحية عديدة ومتميزة من اهمها الموقع الاستراتيجي كبوابة بين شرق العالم وغربه والاماكن المقدسة والمواقع التاريخية والاثرية والمتاحف والحضارات القديمة والعديد من المزايا لا يتسع المجال لسردها".
وشدد على اهمية استثمار ذلك من اجل تنشيط وتوسيع رقعة القطاع السياحي ومرافقه وتحقيق الاستفادة القصوى مما يتوفر في دول المجلس من مقومات السياحة بمختلف انواعها والتي من شأنها خلق بيئة جاذبة لجلب السياح القادمين.
واضاف الى ان تنشيط السياحة من شأنه زيادة عدد الفنادق ومراعاة التنوع في مستوى الفنادق لتلبية كافة الفئات وتماشيا مع المستويات الاقتصادية وتشجيع الاستثمار الخاص بالقطاع السياحي من خلال اعداد الدراسات الفنية وتأهيل وتخصيص مناطق للاستثمار السياحي مزودة بالتسهيلات للمستثمرين.
وبين اهمية تأهيل وتخصيص مناطق للاستثمار السياحي على غرار المناطق الخاصة بالاستثمار الصناعي والعقاري وتطوير المدن والجزر السياحية وتسهيل الاجراءات الخاصة بالسياحة والسياح واعداد خطة ترويجية والعمل على تشجيع اقامة المعارض العالمية والمؤتمرات والمهرجانات.
واكد الغساني اهمية الاستفادة من اجهزة الاعلام المتطورة في دولنا من خلال التعاون معها وتزويدها بالمعلومات والاحصاءات وبكل ما هو جديد في المجال السياحي باعتبار الاعلام في دول المجلس شريكا استراتيجيا للدعم والمساندة من خلال تسليط الضوء على المنشآت السياحية والاماكن والتعريف بها لتشجيع مواطني دول المجلس لزيارتها.
وعقب الاجتماع افتتح الوزراء المعرض السنوي للحرف والصناعات اليدوية المصاحب للاجتماع تحت شعار (حرفنا نسيج تراثنا) واطلعوا على اهم ما يحتويه من صناعات يدوية خليجية متنوعة.
ويشارك في المعرض الذي يستمر اربعة ايام 30 حرفيا من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي يعرضوا حرفا تقليدية شعبية تعكس جذور الثقافة المشتركة لكل من هذه الدول والنسيج التراثي الذي يجمعها. (النهاية) ن ن د / س س س