أكاديمية كويتية: حاضنات الأعمال تلعب دورا فعالا في التنمية الاقتصادية محليا واقليميا

الكويت 6 - 10 (كونا) -- أكدت الاستاذة المساعدة في جامعة الكويت الدكتورة هنادي المباركي أهمية حاضنات الأعمال ودورها الرئيسي في التنمية الاقتصادية المستدامة المحلية والإقليمية لاسيما انها تساعد في نمو الشركات وزيادة عدد المبادرين وتوفير المعلومات المهمة لصانعي السياسات والأكاديميين.
وقالت الدكتورة المباركي في محاضرة ألقتها اليوم بمقر بنك الكويت الصناعي تحت عنوان (أهم تطبيقات حاضنات المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدول المتقدمة) إن حاضنات الأعمال هي منظومة عمل متكاملة توفر كل السبل من مكان مجهز مناسب يحوي كل الإمكانات المطلوبة لبدء المشروع. وأضافت أن حاضنات الاعمال تعد كذلك شبكة من الارتباطات والاتصالات بمجتمع الأعمال والصناعة وتدار عن طريق إدارة محدودة متخصصة توفر جميع أنواع الدعم.
وذكرت أن حكومات العالم باتت تركز على تطبيقات حاضنات الأعمال كأدوات حيوية لتعزيز المشاريع الجديدة المتعلقة بالتنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل والمناخ الابتكاري ونقل التكنولوجيا مشيرة إلى وجود أكثر من 7500 حاضنة للاعمال في جميع أنحاء العالم منها 21 فقط في دول الشرق الأوسط. وأوضحت أن حاضنات الأعمال توفر المعلومات المهمة لواضعي السياسات والأكاديميين كما تلعب دورا هاما في تنمية وتنويع الاقتصاد وتسويق التكنولوجيا الجديدة إضافة إلى مساهمتها في خلق فرص العمل وتسريع الابتكار وتعزيز مناخ وروح المبادرين والمبدعين.
ولفتت الدكتورة المباركي الى عدد من التوصيات الدولية التي قدمت للكويت في مجال حاضنات الأعمال منها تحديد مستشار من قبل الهيئة العامة للاستثمار لحل الصعوبات التي تواجه المشاريع الصغيرة محليا لتسهيل الرجوع إليه في أي مرحلة من مراحل المشروع فضلا عن استخدام التقنيات المبتكرة في مراجعة دراسة الجدوى لأصحاب المشاريع للحصول على القرارات بأسرع وقت.
وقالت إنه لا بد من رسم خطة إعلامية محلية لتثقيف السوق حول فوائد المشاريع الصغيرة بهدف الابتكار والقيمة المضافة للاقتصاد المحلي وخلق فرص العمل وتعزيز روح المبادرة والنمو الذكي لتحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت إلى ضرورة مساهمة جميع المحافظ الاستثمارية في البرامج التدريبية المستمرة لكيفية إدارة المشاريع وتحقيق الأرباح السريعة فضلا عن تثقيف رواد الأعمال حول المخاطرة في المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأوصت بتقليل معدل هامش الربح خلال مرحلة التخارج للشركات من المحفظة ومساعدة الشركات في بدء التشغيل للبقاء في السوق مشيرة الى طرحها لكتاب بعنوان (حاضنات الأعمال في البلدان المتقدمة..خارطة الطريق إلى الدول العربية) العام الماضي قارنت من خلاله المؤشرات الرئيسية لأفضل التطبيقات في مجال حاضنات الأعمال في الدول النامية والمتقدمة وحددت نقاط القوة والضعف. (النهاية) ن ش / ف ن ك / أ م ح