A+ A-

مصر تحتفل بذكرى حرب السادس من أكتوبر وإنهاء "أسطورة" الجيش الذي لا يقهر

القاهرة - 5 - 10 (كونا) -- يحتفل المصريون غدا بالذكرى ال 42 للانتصار في الحرب العربية -الاسرائيلية في السادس من أكتوبر عام 1973 التي أنهت (اسطورة) الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر وزالت مرارة هزيمة (نكسة) حرب الخامس من يونيو عام 1967.
ويستعيد المصريون في هذه المناسبة الوطنية ذكرى تلاحم الجيوش العربية وفي مقدمتها مشاركة قوات كويتية مع الجيش المصري كأحد اسباب النصر في دعم الجبهة المصرية الى جانب استخدام سلاح النفط العربي.
ويؤرخ لحرب أكتوبر على الجبهة المصرية اقتحام الجنود (خط بارليف) المنيع المؤلف من سلسلة من التحصينات والذي اقامته اسرائيل على طول الساحل الشرقي لقناة السويس بعد هزيمة 1967 وتكلف مئات الملايين من الدولارات بهدف منع عبور اي قوات مصرية اليها.
وأنهت هذه الحرب مقولة (الذراع الطولى) للطيران الاسرائيلي على الجبهة المصرية بعد أن قامت قوات الدفاع الجوي ببناء (حائط الصواريخ) الحصين الذي منع طائرات العدو من الأقتراب من سماء الجبهة وأوقع العديد من الخسائر بها.
واستطاع المقاتل المصري تحطيم الجيش الذى لا يقهر وعبر قناة السويس في موجات بشرية متتالية وذلك من خلال اعداد الخطط التي مازالت تدرس في الاكاديميات العسكرية على مستوى العالم.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي وأحد ضباط حرب أكتوبر اللواء طلعت مسلم في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان هذه الحرب اكتسبت أهمية بالغة على صعيد اعادة بناء الجيش المصري ورفع الروح المعنوية للجنود بعد هزيمة يونيو 1967.
واعتبر مسلم ان الجانب العسكري في الحرب اتسم بالموضوعية والعلمية الكاملتين استنادا الى الدراسات فيما يتعلق بتنفيذ المهام المنوطة بها بما في ذلك التحضير المتواصل لاقتحام الموانع المائية.
وأوضح ان عملية اقتحام المانع المائي بنيت على دراسة علمية محكمة خصص لها لجنة من خلال هيئة للبحوث العسكرية على مدى عدة سنوات مبينا ان (خط بارليف) دمر من خلال اقتحامه ومحاصرة نقاطه القوية وتكوين رأس جسر شكل قاعدة لاندفاع القوات المصرية في سيناء.
وثمن دور الدول العربية والاتحاد السوفيتي سابقا في الحرب والمراحل التي مرت بها منوها بدور دولة الكويت ومساهمتها بشكل فعال في المجهود الحربي العربي والتي لم تبخل بما يمكن أن تقدمه من رجال وعتاد.
ولعل من أبرز نتائج حرب أكتوبر انها شهدت تحولا استراتيجيا ازاء قدرة العرب على التحول من موقف المتلقي للضربات والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة الى موقف المبادرة والمباغتة وتحقيق النتائج المستهدفة.
وأكدت الحرب بالقطع زيف مقولة ان "التفوق العسكري حكر على طرف دون آخر" فضلا عن رفض واستحالة سياسة فرض الامر الواقع على الشعوب وأن الأمن الحقيقي لا يضمنه التوسع الجغرافي أو الاحتلال.
كما أظهرت الحرب التضامن العربي في أوضح صوره بما يؤكد حقيقة وحدة الامن القومي والاستراتيجي العربي وان تعددت صور الخطر أو مواقعه وأن الانجاز يمكن تحقيقه من خلال دقة الاعداد والتخطيط وبسالة الأداء والتنفيذ.
وأكدت الاهمية الاستراتيجية والتاريخية التي تحظى بها شبه جزيرة سيناء وضرورة تنميتها وإعمارها وربطها بوادي النيل من خلال العديد من المشروعات.(النهاية) ع ف ف / ر غ / خ ن ع