A+ A-

اليونيسف: نزاعات الشرق الاوسط وشمال افريقيا تحرم 13 مليون طفل من التعليم

عمان - 3 - 9 (كونا) -- دعت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الى تكاتف الجهود الدولية لمواجهة النزاعات والاضطرابات السياسية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا التي منعت اكثر من 13 مليون طفل من الالتحاق بمدارسهم.
وطالب التقرير الذي تطرق الى وضع القطاع التعليمي في تسع دول متأثرة بالعنف بطريق مباشر او غير مباشر وزع هنا اليوم بتخفيض عدد الاطفال خارج المدرسة من خلال توسيع خدمات التعليم غير الرسمي "خاصة للاطفال الاكثر هشاشة وعرضة للخطر".
واكد التقرير الذي يحمل عنوان (التعليم تحت خط النار) ضرورة تقديم المزيد من الدعم لاجهزة التعليم الوطنية في البلدان المتأثرة بالنزاع والمجتمعات المضيفة من اجل توسيع مساحات واماكن التعلم وتوظيف وتدريب المعلمين وتوفير المواد التعليمية.
وبحسب بيانات اليونيسف لا يمكن استخدام تسعة الاف مدرسة في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا جراء تعرضها للضرر او الدمار او لانها اصبحت تستخدم ملجأ للعائلات النازحة او مقرا لاطراف النزاع.
وعن اسباب عدم التحاق الاطفال بالمدارس قال التقرير ان الهجمات التي تشن على المدارس وعلى البنية التحتية التعليمية "والمتعمدة في بعض الاحيان" هي احد الاسباب الرئيسية التي تحول دون التحاق الكثير من الاطفال بالمدرسة.
واضاف ان عامل الخوف يعد من العوامل المؤثرة الاخرى التي تدفع الاف المعلمين الى التخلي عن وظائفهم او عزوف الاباء عن ارسال ابنائهم الى المدرسة.
وقال التقرير ان في الاردن ولبنان وتركيا اكثر من 700 الف طفل من اللاجئين السوريين غير قادرين على الذهاب الى المدرسة جراء الضغط الذي لحق بالبنية التحتية في دول الجوار التي اصبحت غير قادرة على تحمل اعباء الطلاب الاضافيين.
وعقب المدير الاقليمي لليونيسف في الشرق الاوسط وشمال افريقيا بيتر سلامة على التقرير قائلا "لم تقتصر الاضرار على البنية التحتية للمدرسة فحسب بل امتدت لتشمل جيلا كاملا من اطفال المدارس يشعرون بالاحباط بينما يشهدون تحطم امالهم وطموحاتهم المستقبلية".
والدول التسع الواردة بالتقرير هي سوريا والعراق ولبنان والاردن وتركيا واليمن وليبيا والسودان وفلسطين. (النهاية) أ ب / س ع م