A+ A-

المنظمة الدولية للهجرة تطلق اليوم حملة توعوية ضد الاتجار بالبشر

رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة ايمان عريقات خلال القائها كلمة افتتاحية للحملة التوعوية (معا ضد الاتجار بالاشخاص)
رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة ايمان عريقات خلال القائها كلمة افتتاحية للحملة التوعوية (معا ضد الاتجار بالاشخاص)

من أروى الوقيان

الكويت - 3 - 9 (كونا) -- أكدت مسؤولة أممية ان تصدر دولة الكويت للمشهد الانساني على المستوى الدولي وللمشهد التوعوي على المستوى العربي في الاعوام القليلة الماضية ساهم في اختيارها لاطلاق حملة توعوية ضد الاتجار بالبشر في سابقة رائدة بالمنطقة العربية.
وقالت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة ايمان عريقات في كلمة افتتاحية للحملة التوعوية (معا ضد الاتجار بالاشخاص) اليوم بمجمع الافنيوز ان الحملة هي الاولى من نوعها في المنطقة العربية لقضية عالمية تعاني منها دول العالم قاطبة الا وهي جريمة الإتجار بالأشخاص وكيفية عقد الشراكات الحقيقية لمكافحة هذه الجريمة.
واوضحت عريقات ان الاتجار بالأشخاص مصطلح غريب وجديد في المنطقة العربية يتم الحديث عنه باستهجان وريبة لهذا السبب تحديدا جاءت فكرة اطلاق حملة توعوية لرفع الوعي بين الجمهور العربي حول تعريف الاتجار بالاشخاص وتعريف الضحية وكيفية تحديدها.
واشارت الى ان الكويت تصدرت المشهد الانساني في الاعوام القليلة الماضية بما يختص بالازمة السورية كما تصدرت مرة اخرى المشهد التوعوي على مستوى المنطقة العربية فكان اطلاق هذه الحملة الرائدة من الكويت لتسمع اصداءها في ارجاء العالم العربي.
واضافت ان الحملة جاءت منسجمة مع الذكرى السنوية الاولى لتكريم الامم المتحدة لحضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بمنحه لقب (قائدا للعمل الانساني) وتسمية دولة الكويت (مركزا انسانيا عالميا).
وذكرت ان الحملة تهدف الى ترسيخ الشراكة الدولية الانسانية مع حكومة الكويت والى تسليط الضوء على الجهود الوطنية المتقدمة في مكافحة هذه الجريمة من خلال سن القوانين والتشريعات بالإضافة الى انشاء وحدة متخصصة في مكافحة الاتجار بالأشخاص تابعة لوزارة الداخلية.
واشادت عريقات بالانجاز الذي حققته الكويت من خلال القانون الذي اصدرته في يوليو الماضي بشأن العمالة المنزلية على مستوي دول مجلس التعاون الخليجي.
واضافت ان تعريف الاتجار بالاشخاص هو تجنيد اشخاص او نقلهم او ايواءهم بواسطة التهديد او القوة ويشمل الاستغلال بجميع اشكاله الذي قد يشمل نزع الاعضاء والاستعباد والخدمة قسرا.
واكدت عريقات ان الكويت ومن خلال اطلاق الحملة التوعوية تكون قد سبقت العديد من الدول ليس فقط في المنطقة العربية فحسب بل عالميا من خلال تطبيقها للثلاث مجالات وهي تحسين الحماية ومشاركة القطاع الخاص وملاحقة قانونية أكثر فعالية.
من جهة اخرى قال نائب رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي انور الحساوي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان موضوع الحملة من المواضيع الهامة على الساحة الدولية حيث ان المجتمع الدولي والانساني يطالب بان تنتهي هذه الماساة الانسانية.
واضاف الحساوي انهم في جمعية الهلال الاحمر الكويتي مهتمين بهذا الموضوع لانه من احد مباديء الحركة الدولية للهلال والصليب الاحمر الذي تنتمي له الجمعية والذي ينادي بالحيادية وعدم الانحياز والمساعدة دون النظر للجنس او اللون او الدين و"هذا ما نسعى له للحد من الاتجار بالاشخاص".
واكد ان الكويت مركز العمل الانساني العالمي وصاحب السمو امير البلاد هو قائدا للانسانية لذا فان الحملة انطلقت من الكويت للعالم باسره لتعلن تعاطفها مع هذه القضية الحساسة وهي الاتجار بالاشخاص والتي تعتبر شكل من اشكال الرق الحديث مع كامل الاسف.
بدورها قالت رئيسة مبادرة (النوير للايجابية) الشيخة انتصار سالم العلي الصباح ل(كونا) ان تسليط الضوء على مشكلة مثل الاتجار بالاشخاص لهو "امر مهم" لاسيما وان دول العالم المتقدمة خاضت به خطوات متقدمة موضحة ان انطلاقها من الكويت هو خطوة ممتازة لباقي الدول النامية ليتم التصدي لهذه الظاهرة.
وبينت الصباح ان كل شيء قابل للتغيير وهذه الحملات التوعوية تساعد كثيرا في فهم مصطلح الاتجار بالاشخاص الذي يجهله الكثيرون وسيساعدهم ذلك في التصدي لهذه الظاهرة غير الانسانية لاسيما وان الكويت دوما مبادرة على المستوى الانساني.(النهاية) أ خ و / ج خ