من عبدالله بوقس ومحمد المولى
كوالالمبور - 29 - 8 (كونا) -- احتشد الاف الماليزيين في العاصمة كوالالمبور وعدد من المدن الاخرى في تظاهرة على مدى يومين للمطالبة بإصلاحات دستورية واقالة رئيس الوزراء نجيب عبدالرزاق على خلفية فضيحة مالية.
وقال رئيس شرطة كوالالمبور محمد تاج الدين عيسى للصحفيين إن عدد المتظاهرين بلغ حوالي 25 ألف متظاهر في حين تشير مصادر أخرى إلى أن عدد المتظاهرين قارب 100 ألف.
واضاف عيسى ان التظاهرة اتسمت بانها "سلمية" في أول أيامها مشيرا الى أنه جرى نشر أفراد الشرطة في مواقع استراتيجية في العاصمة لضمان الأمان.
على صعيد اخر أكد رئيس مفوضية حقوق الانسان في ماليزيا جيمس ناياغام في تصريح صحفي من ساحة الاستقلال بالعاصمة أن أفراد المفوضية متواجدون في الساحة لمراقبة المتظاهرين وضمان عدم دخولهم ساحة الاستقلال حيث تجرى فيها استعدادات الاحتفال بعيد الاستقلال يوم 31 أغسطس.
وأضاف أن مفوضية حقوق الانسان تلعب "دورا كبيرا" في الوساطة بين منظمي المظاهرة والشرطة وذلك لضمان عدم قيام أي طرف بمحاولة اختراق القانون ضد الطرف الآخر.
ووفقا لتقارير صادرة من منظمي المظاهرة فقد شهدت مظاهرات اليوم مشاركة العديد من الشخصيات الرسمية السابقة على رأسهم رئيس الوزراء الأسبق مهاتير محمد.
وكان منظمو مظاهرة (برسيه 4) - التي تعني بلغة الملايو "طاهر" - دعوا المتظاهرين الى انهاء التظاهر مساء اليوم والعود ليلا للمبيت بالقرب من ساحة الاستقلال بالعاصمة كوالالمبور والعودة غدا.
ويواجه رئيس الوزراء الحالي انتقادات متواصلة على مدى أسابيع بعد صدور تقرير يشير الى أن المحققين الذين يتولون التحقيق في إدارة صندوق تنمية ماليزيا المثقل بالديون اكتشفوا تحويلات غير مبررة لحساب مصرفي باسمه بنحو 600 مليون دولار. (النهاية) ع ا ب / م ع م / أ م س