A+ A-

المنافسة المحتملة بين بايدن وكلينتون تتصدر واجهة سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية

من رونالد بايغنتس

واشنطن - 29 - 8 (كونا) -- لم يعد السؤال الأكثر أهمية الخاص بانتخابات الرئاسة الامريكية لعام 2016 متعلقا بامكانية محافظة دونالد ترامب على تقدمه لنيل بطاقة الترشح عن الحزب الجمهوري بل أصبح يتعلق بامكانية منافسة جو بايدن لهيلاري كلينتون على بطاقة الحزب الديمقراطي.
وقال نائب الرئيس الامريكي الحالي بايدن انه سيتخذ قراره النهائي بشأن الترشح لانتخابات الرئاسة بحلول نهاية الصيف الجاري وهي خطوة ستكون مثيرة للحرج لانه يحمل ايديولوجيات سياسية مشابهة كثيرا لتلك التي تؤمن بها كلينتون التي تربطه بها علاقة صداقة.
وكانت التوقعات تصب في صالح كلينتون للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي عندما أعلنت ترشحها في يونيو الماضي الا ان هذه التوقعات انخفضت بحدة وفقا لاستطلاعات للرأي في ظل تحقيقات يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف.بي.آي) بشأن تسرب محتمل لمعلومات حساسة جراء استخدامها خادم بريد الكتروني خاصا اثناء شغلها منصب وزير الخارجية.
وفي المقابل ترددت انباء خلال الاسبوع الماضي حول تطلع بايدن الى كسب دعم كبار المتبرعين للحملات الانتخابية للرئيس الامريكي باراك اوباما في انتخابات عامي 2008 و2012.
الا انه من الواضح ان بايدن مازال في حيرة من امره بشأن الترشح لمرة ثالثة لانتخابات الرئاسة عن الحزب الديمقراطي بعد محاولتيه الفاشلتين في عامي 1998 و2008.
وتواجه بايدن مشكلة اضافية متعلقة بحقيقة أن هيلاري كلينتون زوجة الرئيس السابق بيل كلينتون الذي يظل احد أكثر السياسيين شعبية في الولايات المتحدة تحتل موقعا رئيسا بين الناخبين الديمقراطيين وخاصة النساء مع الاخذ في الاعتبار انه في حال انتخابها فإنها ستكون اول امرأة تحكم الولايات المتحدة.
وفي حال فازت كلينتون (68 عاما) بانتخابات الرئاسة الامريكية في عام 2016 فانها ستصبح ثاني أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة بعد رونالد ريغان الذي تولى هذا المنصب عام 1981 وهو يبلغ من العمر 69 عاما في حين سيصبح بايدن (72 عاما) اكبر رئيس في تاريخ البلاد على الاطلاق اذا فاز في هذا السباق. (النهاية) ر م / خ ن ش