A+ A-

علماء اثار في بريطانيا يتصدون ل(داعش) بالتكنولوجيا الرقيمة

لندن - 28 - 8 (كونا) -- كشف فريق من علماء الاثار اليوم عن تقنية رقمية جديدة للتصدي لهجمات ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لتدمير المواقع الأثرية في الشرق الأوسط.
وذكرت صحيفة (تايمز) البريطانية ان علماء من جامعتي أكسفورد وهارفارد بصدد اطلاق تدشين خطة لإغراق منطقة الشرق الاوسط بكاميرات رقمية ثلاثية الابعاد لتسجيل جميع القطع الأثرية المهددة وإعادتها الى وضعها السابق حال تدميرها.
وأضافت الصحيفة أنه جرى الكشف عن الخطة بعد تدمير (داعش) معبد (بعل شمين) الشهير والذي يعود تاريخه إلى ألفي عام في مدينة تدمر الأثرية الواقعة في وسط سوريا والمدرجة على لائحة التراث العالمي.
ونقلت الصحيفة عن مجموعة العمل بمعهد الاثار الرقمية بجامعة اوكسفورد ان الخطة التي جاءت بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) تهدف إلى جمع خمسة ملايين صورة للقطع الاثرية بحلول نهاية العام لترتفع الى 20 مليون صورة قبل عام 2017.
من جهته حذر مدير المعهد روجر ميشيل من ثقافة التدمير التي باتت رمزا ل(داعش) وقال "إذا تمكن التنظيم من طمس المعالم الاثرية وإعادة كتابة تاريخ المنطقة التي كشفت للعالم معاني الجمال وبثت الوعي السياسي فحينها سنعاني جميعا هزيمة كبرى لايمكن تعويضها".
ولفت الى أنه "رغم ذلك فثمة امل بتسجيل ماضينا في عالم التكنولوجيا الرقمية ليحفظ بعديا عن ايدي المخربين والارهابيين".
وبين ان "البيانات ستتاح في معهد دراسة العالم القديم في جامعة نيويورك وستعرض على مواقع الانترنت ليستفيد منها الأكاديميون والجمهور فضلا عن هيئات الشرطة التي تسعى لتتبع الآثار المسروقة".
يذكر أن معهد الاثار الرقمية تأسس بهدف جمع سجل للقطع الاثرية في منطقة الشرق الأوسط ومع ذلك فقد تحول إلى تقديم الخدمة العاجلة بترميم الاثار لإنقاذ القطع التي سعى (داعش) الى تدميرها.
ومن المقرر ان يبدأ المعهد بنهاية الشهر المقبل توزيع مئات الكاميرات ثلاثية الابعاد الموصولة بشبكة الانترنت لتسجيل القطع الاثرية في العراق كما يخطط للتوسع في المنطقة ليشمل لبنان وإيران واليمن وأفغانستان وشرق تركيا. (النهاية) ح ا / أ م س