LOC00:23
21:23 GMT
لندن - 4 - 8 (كونا) -- كشف وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الليلة عن وجود محادثات متقدمة مع الحكومة الفرنسية لاعتماد خطة مشتركة لاعادة المهاجرين غير الشرعيين العالقين في منطقة (كالي) شمالي فرنسا الى بلدانهم الأصلية.
واكد هاموند عقب ترؤسه لجنة الطوارئ الوطنية (كوبرا) لبحث ازمة المهاجرين ان السلطات البريطانية والفرنسية اتفقتا على تفعيل عدة اجراءات أمنية لمنع تسلل المهاجرين غير الشرعيين خصوصا عبر انفاق قطار (يور تانل) التي تمر تحت القناة الانجليزية.
واوضح ان الاجراءات تشمل تعزيز التعاون بين موظفي وكالة الهجرة البريطانية والشرطة البريطانية ابتداء من الليلة في مراقبة حركة القطارات من غرفة مشتركة لادارة العمليات مضيفا ان بريطانيا ستسخر 100 عون امن إضافي في مناطق العبور سواء في فرنسا او بريطانيا.
وشدد هاموند على ان كل الاجراءات التي اتخذتها بلاده للتعامل مع ازمة تدفق المهاجرين على مناطق شمال فرنسا ومحاولاتهم التسلل الى بريطانيا قد حققت النتائج المرجوة منها ولاسيما في منع عبور المهاجرين المخالفين.
واشار الى ان مشروع اعادة تشييد السياج الأمني حول مداخل انفاق القطارات والذي اعلن عنه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الاسبوع الماضي يسير بوتيرة جيدة مؤكدا ان سلطات بلاده ستتحكم في الازمة بشكل افضل خلال يوم او يومين وذلك مع دخول جميع الاجراءات الامنية حيز التنفيذ.
ويشهد ميناء (كالي) بشمال فرنسا والمناطق القريبة منه حالة اضطراب واسعة ومواجهات يومية بين رجال الشرطة الفرنسية ومهاجرين غير شرعيين يحاولون التسلل الى بريطانيا عبر شاحنات النقل او القطارات والسفن.
وتسببت هذه الاوضاع في تعطل حركة نقل البضائع والمسافرين عبر القناة الانجليزية بينما اضطرت قطارات (يوروستار) الى إلغاء العشرات من الرحلات بعد مقتل عدد من المهاجرين الذين اقتحموا السياج الأمني الى داخل الانفاق التي بها تيار كهربائي عالي الجهد.
وكانت بريطانيا وفرنسا قد وجهتا دعوة الاتحاد الاوروبي الى مساعدتهما في مواجهة ازمة المهاجرين غير الشرعيين العالقين في مناطق شمالي فرنسا.
واعتبرت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي ونظيرها الفرنسي بيرنار كازانوف في مقال مشترك نشرته صحيفة (صنداي تلغراف) امس ان ما تعيشه منطقة (كالي) من ازمة بسبب تدفق المهاجرين غير الشرعيين لا يعني الدولتين وحدهما بل القضية تعد جزءا من ازمة الهجرة العالمية.
واكدا على ان هذه الازمة يجب ان تحظى بالأولوية على المستوى الاوروبي والدولي على حد سواء مضيفين ان معظم المهاجرين وصلوا فرنسا وبريطانيا بعد عبورهم دولا اخرى مثل اليونان وإيطاليا. (النهائية)
م ر ن / ب ش ر