A+ A-

الداخلية الكويتية توجه ضربة استباقية للارهاب وتضبط شبكة تابعة لتنظيم (داعش)

فهد حمد
فهد حمد

(خبر موسع)

الكويت - 30 - 7 (كونا) -- كشفت وزارة الداخلية اليوم عن ضبط شبكة إرهابية لما يسمى تنظيم الدول (داعش) الإرهابي تضم 5 مواطنين كويتيين في ضربة استباقية للارهاب ولأي محاولة للعبث بأمن الكويت وأمان مواطنيها وبعد نحو شهر من كشف ملابسات التفجير الإرهابي في مسجد (الصادق).
واعترف هؤلاء الإرهابيون وفق ما أفادت به وزارة الداخلية في بيان صحافي بتلقي دورات في علوم التنظيم الإرهابي والفكر الضال المنحرف إلى جانب تدريبات متقدمة على حمل السلاح وشاركوا في الأعمال القتالية في كل من سوريا والعراق.
والمتهمون المضبوطون هم (مبارك ملفي مواليد 1986) انضم وقتل في إحدى العمليات الإرهابية في العراق و(فهد حمد مواليد 1990) وعثر في منزله على كتب تكفيرية تحث على القتال والإرهاب بالإضافة إلى علم تنظيم (داعش) الإرهابي و(محمد حمد مواليد 1986) الذي انضم وقاتل مع تنظيم (داعش) في الموصل بالعراق. و(فالح ناصر مواليد 1982) الذي انضم وتدرب مع التنظيم الإرهابي في الموصل بالعراق وشارك في القتال. و(محمد فلاح مواليد 1990) الذي قام بدعم وتسهيل إجراءات سفر هؤلاء للمشاركة في العمليات الإرهابية في العراق.
وبينما أكدت الداخلية أنها لن تألو جهدا في ضبط كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن بكل الحزم والشدة شددت على أن رجالها هم العيون الساهرة على أمن وسلامة المواطنين وعلى أنها لن تتهاون في اتخاذ كافة إجراءاتها الوقائية ضد كافة أعمال الإرهاب وضبط عناصره.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تمكن وزارة الداخلية من كشف ملابسات التفجير الإرهابي في مسجد الإمام (الصادق) في 26 يونيو الماضي الذي أدى الى استشهاد 26 شخصا وإصابة 227 آخرين 29 شخصا متورطا فيها تخطيطا وتنفيذا حيث وجهت النيابة العامة الاتهام إليهم وأحالتهم إلى المحكمة.
وتعمل وزارة الداخلية بدأب وبحزم في مكافحة الإرهاب وآمال الكويتيين معقودة عليها في حفظ أمن الوطن وأمان مواطنيه في ضوء تصاعد المحاولات الإرهابية في المنطقة وآخرها التفجير الإرهابي في البحرين الشقيقة.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد خالد الحمد الصباح أكد ضرورة التنسيق والتعاون وسرعة نقل وتبادل المعلومات بين أجهزة الأمن الخليجية وإتخاذ المزيد من اليقظة التي من شأنها الحد من الجرائم الإرهابية ضد دول المجلس ومواطنيها.
وفي وقت سابق التقى الخالد رؤساء الوفود المتخصصة لأجهزة الأمن السياسي بدول المجلس بمناسبة اجتماعهم في البلاد حيث تبادل معهم المستجدات الأمنية التي تتعرض لها المنطقة لاسيما الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها بعض دول المجلس.
ومن جانب آخر أعرب الشيخ محمد الخالد عن فخر وإعتزاز كافة منتسبي وزارة الداخلية قادة وضباطا وأفرادا للثناء والتقدير الذي وجهه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في كلمته بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل "وخص بها أبنائه رجال الأمن بالإشادة بسرعة التوصل إلى مرتكبي جريمة التفجير الارهابي البشعة بمسجد الإمام الصادق".
وعاهد الخالد سمو أمير البلاد بوقوف جميع رجال وأجهزة الأمن خلف قيادة سموه الحكيمة صفا واحدا ضد الإرهاب والمجرمين ومواجهة كل من يضمر الشر وتسول له نفسه العبث بأمن الوطن وسلامة المواطنين بكل قوة وحزم.
ويأتي ذلك وسط ما أعطاه الكويتيون من مثال ناصع عن وحدتهم الوطنية المتينة التي لا يفت عضدها أي مفسد حيث أثبتوا رغم كل محاولات العبث بأمن وطنهم أنهم على قلب رجل واحد بوحدتهم الوطنية غير المسبوقة وأنهم كلما اشتدت المحنة تمسكوا ببعضهم بعضا أكثر من أي وقت مضى.
ولا أدل من المواقف الوطنية ما سطره سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من موقف لا ينسى في تفقده مكان الإنفجار بعد حدوثه بوقت قصير مطلقا سموه كلمة أصبحت خالدة في وجدان الكويتيين بقوله (هذولا عيالي) مقدما مثالا يحتذى به في العالم لمعاني الوحدة الوطنية والرابط المتين بين القائد وشعبه.
كما عبر سموه لدى استقباله أسر المصابين والضحايا وذويهم الذين استشهدوا جراء حادث الانفجار الإرهابي الآثم في مسجد (الصادق) أثناء تأديتهم لصلاة الجمعة في 26 يونيو الماضي عن استنكاره وادانته الشديدة لهذه الجريمة الغادرة.
وأكد سموه أن تلك الأعمال الإجرامية الجبانة لن تنال من وحدة الشعب الكويتي الوفي بل عكست مظاهر التعاطف والتراحم والتلاحم في ما بينه مشكلا بذلك مثالا للأسرة الكويتية الواحدة تسودها المحبة والالفة ويجمعها حب الولاء للوطن الغالي والاخلاص له. (النهاية) ت ب