A+ A-

(المركز) : أزمة اليونان وحلول شهر رمضان يهبطان بأسواق المنطقة خلال يونيو

الكويت - 6 - 7 (كونا) -- قال تقرير اقتصادي متخصص إن الأزمة اليونانية وحلول شهر رمضان المبارك وقرب فترة الاعياد أمور أدت الى انخفاض كبير في حجم وقيمة التداول في أسواق دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال شهر يونيو الماضي.
واضاف التقرير الصادر عن شركة المركز المالي الكويتي (المركز) اليوم ان أداء أسواق المنطقة كان متفاوتا خلال يونيو حيث أنهت كل من أسواق السعودية ومصر والكويت والمغرب على تراجع فيما حققت كل من اسواق أبوظبي ودبي وقطر أداء إيجابيا.
وأظهر التقرير أن أداء سوق الكويت للأوراق المالية تأثر نتيجة لغياب العوامل الإيجابية وتراجع مؤشري البورصة الوزني والسعري بنسبة 4ر0 و4ر1 في المئة على التوالي نتيجة انخفاض قيمة وحجم التداول بأكثر من 40 في المئة.
وذكر ان الاتجاه الصعودي لأسعار خام (برنت) الذي ساد في أبريل 2015 توقف نتيجة للمخاوف من خروج اليونان من منطقة اليورو حيث أعلنت الحكومة اليونانية أنها لن تتمكن من سداد قرضها المستحق لصندوق النقد الدولي في 30 يونيو 2015.
واوضح ان إنتاج النفط الصخري الأمريكي لم يتراجع إلى المدى الذي توقعه المحللون والمعنيون بهذا القطاع على الرغم من انخفاض سعر النفط الخام إلى حوالي النصف مشيرا الى ان منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) كانت قد قررت في اجتماع عقدته في 5 يونيو 2015 المحافظة على مستوى إنتاجها.
وبين ان بورصتي أبوظبي ودبي كانتا الأفضل أداء في المنطقة اذ حققتا مكاسب بلغت 3ر4 و2ر4 في المئة على التوالي كما كانت بورصة دبي الوحيدة في المنطقة التي شهدت ارتفاعا في القيمة المتداولة خلال يونيو 2015.
وافاد بأن مؤشر (ستاندرد آند بورز) للأسهم الخليجية اغلق شهر يونيو عند 120 نقطة مسجلا تراجعا بنسبة 4ر3 في المئة في شهر يونيو الماضي لافتا الى ان السيولة بشكل عام تراجعت في أسواق المنطقة خلال يونيو 2015 بنسبة 31 في المئة كما انخفض إجمالي القيمة المتداولة بنسبة 49 في المئة.
واشار الى ان هذا التراجع يستثني كل من اسواق دبي والمغرب مع ارتفاع إجمالي القيمة المتداولة في دبي بنسبة 3ر22 في المئة رغم انخفاض إجمالي حجم التداول بنسبة 5 في المئة بينما ارتفع حجم الأسهم المتداولة في المغرب بنسبة 116 في المئة وتراجعت القيمة المتداولة فيها بنسبة 5ر23 في المئة.
وعن القيمة السوقية ذكر التقرير ان مكرر الربحية في أسواق سلطنة عمان وأبوظبي والبحرين استمر في التراجع إلى ما دون 11 ضعفا بينما كان أعلى نسبيا في كل من المغرب 7ر17 ضعف والسعودية 16 ضعفا والكويت 15 ضعفا.
واضاف ان مكرر القيمة الدفترية استمر أقل من قيمته الحقيقية في كل من الأردن 28ر1 ضعف والكويت 25ر1 ضعف والبحرين 9ر0 ضعف بينما كان أعلى من قيمته الحقيقية في كل من المغرب 2ر2 ضعف والسعودية 17ر2 ضعف.
ولفت الى ان صندوق النقد الدولي رفع نظرته إلى النمو الاقتصادي السعودي لهذه السنة متوقعا أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بمعدل 5ر3 في المئة خلال العام الحالي دون أي تغيير عما كان عليه في السنة السابقة.(النهاية) ف ه / ه ث / أ م ح