الكويت - 5 - 7 (كونا) -- قال تقرير اقتصادي متخصص ان أسواق الأسهم الخليجية شهدت أداء مختلطا خلال يونيو الماضي حيث شهد سوق الأوراق المالية السعودية وسوق الكويت للأوراق المالية اتجاها تنازليا منذ بداية الشهر في حين سجلت بقية الأسواق مكاسب شهرية.
واضاف التقرير الشهري الصادر عن شركة (كامكو) للاستثمار اليوم ان التراجع الحاد في مؤشر السوق السعودي رغم فتحه للاستثمار أمام الأجانب سببه استمرار انخفاض أسعار النفط وضعف استجابة المستثمرين الأجانب المؤهلين لقوانين الاستثمار السعودية فضلا عن تداعيات الأزمة اليونانية. وذكر ان قرار فتح السوق السعودي للاستثمار أمام الأجانب لقي اقبالا ضعيفا حيث أعرب المستثمرون عن رغبتهم بالاستثمار في السوق غير أنهم لم يبادروا باتخاذ مواقع فيه مشيرا الى أنه تم منح تراخيص استثمار لمؤسستين استثماريتين اجنبيتين مؤهلتين بنهاية شهر يونيو إضافة الى حوالي ستة طلبات قيد الحصول على الترخيص.
واوضح التقرير ان التصور العام لهذا القانون يشير الى ان السوق سيجتذب المزيد من الاستثمارات بشكل تدريجي وليس في الأمد القصير الأجل مبينا أن أسعار النفط التي انخفضت بحوالي 3 في المئة خلال شهر يونيو أثرت سلبا على أداء سوق الأسهم السعودية. وافاد بأن تخلف اليونان عن سداد قرض صندوق النقد الدولي أثر على سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي مما أدى الى حركة تصحيحية في أسعار النفط وهو ما يشكل مزيدا من القلق للاقتصادات المعتمدة على النفط فضلا عن تأثر الاسواق المالية بالاضطرابات السياسية المتزايدة في المنطقة.
وذكر أنه تم تسجيل انخفاض ملحوظ في نشاط التداول خلال النصف الأول من عام 2015 مقارنة بمستواه في ذات الفترة من عام 2014 إذ انخفض اجمالي قيمة الأسهم المتداولة من 1ر437 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2014 الى 4ر328 مليار دولار في النصف الأول من العام الحالي بتراجع نسبته 25 في المئة.
وقا ان إجمالي قيمة الأسهم المتداولة تراجع في جميع أسواق الأسهم الخليجية اذ سجلت أسواق الأسهم الإماراتية انخفاضا في إجمالي قيمة الأسهم المتداولة مقداره 57 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2015 ليصل الى 93 مليار دولار تلاها السوق السعودي الذي سجل انخفاضا بقيمة 33 مليار دولار ليبلغ اجمالي القيمة المتداولة 3ر266 مليار دولار. (النهاية) م ك ع / ه ث / أ م ح