A+ A-

وزير خارجية فرنسا يعرب عن تفاؤله بالتوصل الى اتفاق نووي نهائي مع إيران

فيينا - 2 - 7 (كونا) -- أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم عن تفاؤله بالتوصل الى اتفاق نهائي بين مجموعة (5+1) وإيران على خلفية برنامج طهران النووي رغم وجود "بعض المسائل الخلافية العالقة".
وقال فابيوس في تصريح مقتضب للصحفيين عقب اجتماع لوزراء خارجية الجانبين إنه توجه إلى فيينا لوضع النقاط على الحروف بشأن المفاوضات النووية الايرانية مشيرا الى ان "المفاوضات في الوقت الذي احرزت فيه تقدما ملحوظا في العديد من النقاط فان بعض المسائل الخلافية لاتزال عالقة".
واضاف ان "مشاركة فرنسا تأتي ضمن انخراطها الحقيقي في هذه المفاوضات للدفع بها الى الامام بما يساعد على التوصل الى اتفاق شامل ونهائي مع طهران" معربا عن امله في التوصل الى حل المسائل العالقة.
وتتخذ فرنسا موقفا يستند الى ثلاثة اسس رئيسية بينها حق طهران في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية البحتة والحد من قدراتها النووية على تخصيب اليورانيوم لكي لا تتمكن من انتاج السلاح النووي اضافة الى الية فرض عقوبات جديدة اكثر صرامة على طهران دون الرجوع الى مجلس الامن في محاولة للحيلولة دون لجوء روسيا او الصين او كلاهما معا الى استخدام حق النقض (فيتو).
كما اعرب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف عن تفاؤله بقرب التوصل الى اتفاق شامل.
وأطل ظريف مبتسما على الصحفيين من شرفة قصر كوبورغ حيث تعقد المفاوضات ولوح لهم بالتحية مكتفيا بالقول انه متفائل.
ومن جهتها اعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الاوروبي فريدريكا موغيريني عن تفاؤلها بإمكانية التوصل الى اتفاق شامل في موعد لا يتجاوز المهلة النهائية التي تم تمديدها الى السابع من شهر يوليو الجاري الا انها اقرت في ذات الوقت بوجود مسائل خلافية تقنية لاتزال عالقة.
وشددت على اهمية الزيارة التي يقوم بها حاليا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الى طهران بهدف حل مسائل فنية عالقة تحول دون التوصل الى ابرام الاتفاق النهائي بين الجانبين .
وبدوره أكد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان "كل الاطراف المتفاوضة عاقدة العزم على التوصل الى اتفاق مشترك مضيفا ان المفاوضات لم تبلغ هدفها بعد واننا منكبون على ازالة بعض العقبات الصغيرة والكبيرة ايضا".
ومن جانبه قال الرئيس النمساوي هاينس فيشر عقب مباحثات مع شتاينماير ان التوصل الى حل حول الخلاف القائم بين ايران من ناحية والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن إضافة إلى المانيا من ناحية أخرى "ممكن".
ونقلت وكالة الصحافة النمساوية عن فيشير القول ان "الامتار الاخيرة تبقى دوما الاصعب" معربا عن تفاؤله بالتوصل الى ابرام اتفاق نهائي بحلول السابع من شهر يوليو الجاري .
ولم يشارك وزير الخارجية الروسي في المفاوضات التي جرت اليوم في قصر كوبورغ وسط العاصمة النمساوية فيينا لكن بقية وزراء خارجية الدول المعنية بالمفاوضات النووية شاركوا شخصيا فيها .
وكانت ايران و(5+1) اتفقتا في وقت سابق على تمديد الاجل النهائي للمحادثات النووية بينهما الى السابع من شهر يوليو المقبل للتغلب على العقبات الفنية امام الاتفاق الشامل بشان البرنامج النووي الايراني الذي كان محددا 30 يونيو الماضي موعدا لإبرامه. وكان الجانبان وقعا في مدينة لوزان السويسرية في الثاني من شهر ابريل الماضي "اتفاق اطار" لتسوية الخلاف النووي. (النهاية) ع م ق / ط م ا