A+ A-

روحاني.. ايران ستعود للمسار السابق بصورة اقوى لو نقضوا الاتفاق النووي المحتمل

طهران - 30 - 6 (كونا) -- قال الرئيس الايراني حسن روحاني الليلة ان بلاده ستعود لمسارها السابق بصورة أقوى اذا ما نقض الطرف الآخر الاتفاق النووي المحتمل بين طهران ودول مجموعة (5+1).
ونقلت وكالة الانباء الرسمية الايرانية عن روحاني القول في تصريح "لو تحقق الاتفاق النووي سنكون ملتزمين بتنفيذه وبطبيعة الحال ينبغي ان يكون الطرف الآخر ايضا ملتزما بتعهداته".
وأضاف "لو ظلوا ملتزمين سنكون نحن ايضا ملتزمين بما يتم الاتفاق بشأنه ولكن في الوقت ذاته فان الحكومة ستكون على استعداد كامل لو نقضوا الاتفاق يوما ما لنعود الى المسار السابق بصورة اقوى مما يتصورون".
ومن جانبه اكد المتحدث باسم الحكومة الايرانية محمد باقر نوبخت اليوم ان بلاده تسعى للتوصل الى اتفاق نووي جيد وترفض في نفس الوقت اجراءات اوسع من البروتوكول الاضافي الملحق بمعاهدة الحد من الانتشار النووي.
وقال نوبخت في تصريح صحفي "اننا نسعى للتوصل الى اتفاق جيد وان ما يطرحه المتحدث باسم البيت الابيض من اتخاذ اجراءات اوسع من البروتوكول الاضافي هو عبارة عن وجهة نظر واشنطن ولكن ذلك لا يحظى بقبولنا".
واضاف ان "الاتفاق لمرحلة طويلة الامد ليس من الاهداف التي تسعى اليها ايران وان مواقفنا في المفاوضات واضحة". وفي سياق متصل نفى المتحدث باسم الحكومة الايرانية نقل رسالة من الرئيس الامريكي باراك اوباما الى المسؤولين الايرانيين قائلا "انني انفي ارسال رسالة من الرئيس الامريكي الى المسؤولين الايرانيين حول المفاوضات النووية".
يذكر أن عضو الهيئة الرئاسية في مجلس الشورى الاسلامي الايراني (البرلمان) النائب مهرداد بذرباش اعلن امس الاثنين انه تم مؤخرا نقل رسالة سرية من الرئيس الامريكي الى المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية تتعلق بالبرنامج النووي الايراني.
وكان متحدث باسم الوفد الامريكي بالمحادثات النووية في فيينا اعلن الليلة انه تقرر تمديد الاجل النهائي للمحادثات النووية بين طهران و(5+1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا الى السابع من شهر يوليو المقبل من اجل التغلب على "العقبات الفنية السياسية" امام الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الايراني الذي حدد مهلة تنتهي اليوم لإبرامه.
وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان التوصل الى الاتفاق الشامل بحاجة الى ارادة سياسة مضيفا ان "نص الاتفاق الشامل يجب الا يكون قابلا للتأويل وان العقوبات الاقتصادية والمالية يجب ان تلغى في المرحلة الاولى".
واضاف شتاينماير في مقابلة مع مراسل وكالة الانباء الرسمية الايرانية (ارنا) في برلين ان "الايرانيين يجب ان يتمكنوا من الاستفادة من فوائد الاتفاق النووي الشامل على وجه السرعة".
واشار الى "اننا قد توصلنا الى اطار توافق تاريخي في لوزان واثبتنا بانه يمكن التوصل الى توافق تستطيع ايران من خلاله الاستفادة من الطاقة النووية السلمية في اطار تناغمها التكنولوجي والاقتصادي وترفع العقوبات المفروضة ضد ايران وفي المقابل يطمئن المجتمع الدولي بصورة مستديمة وقابلة للتفتيش بان ايران لن تسير نحو امتلاك السلاح النووي لذلك فان مبادئ التوصل الى اتفاق شامل جاهزة ونأمل بالا يطرح احد علامة استفهام حول هذه المبادئ من الآن فصاعدا وان القضية تتركز حاليا على كتابة الالتزامات المتبادلة على ورق بأدق التفاصيل كي يثق الطرفان بانه نص متين ولن يكون هناك نزاع بشأن تأويله".
وأكد شتاينماير ان "الشفافية تعتبر معيارا حازما بالنسبة لنا وان جزءا من هذه الشفافية هو ان تستطيع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاشراف على التوافقات في كافة انحاء البلاد بصورة كاملة".
وأضاف الوزير الالماني "انني اعلم بانه يوجد هناك وجهات نظر مختلفة بهذا الشأن في ايران لكنني اعتقد بان هذه القضية يمكن حلها لان المانيا التي قد وقعت معاهدة حظر الانتشار النووي على غرار الدول الاخرى التي وقعتها توفر للوكالة الدولية للطاقة الذرية امكانية الوصول غير المحدود لذلك فان القضية ليست هنا الاطلاع والتجسس على المنشآت العسكرية واضافة الى ذلك فان هناك عددا من القضايا الفنية المعقدة التي لم تحل بعد بما في ذلك في مجال تطوير اجهزة الطرد المركزي وكذلك آليات الغاء العقوبات لكن بالرغم من ذلك فإنني اعتقد بانه يمكن ان نجد حلولا اذا كانت هناك ارادة سياسة".
وبشأن رفع العقوبات المفروضة ضد ايران قال "اننا اقترحنا بان يتم تخفيف كافة العقوبات الاقتصادية والمالية في نفس المرحلة الاولى". واشار الى ان المانيا كانت اكبر شريك تجاري لإيران قبل اثارة القضية النووية مضيفا "اذا نجحنا في معالجة الملف النووي في نهاية المطاف وازالة العقبات فان هناك طاقات هائلة للتبادل التجاري بين البلدين".
وكانت ايران ومجموعة (5+1) توصلتا في الثاني من ابريل الماضي بمدينة لوزان السويسرية الى اتفاق اطار من شأنه فرض قيود على تخصيب اليورانيوم لمدة عشر سنوات في خطوة نحو اتفاقية نهائية قد تنهي 12 عاما من الخلاف مقابل رفع العقوبات على طهران.
ويمثل اتفاق الإطار الذي أطلق عليه (خطة العمل المشتركة) نهاية مرحلة تطبيق اعلان مبادئ تم التوصل اليه في جنيف في 24 نوفمبر من عام 2013 فيما تم تحديد مهلة لصياغة الاتفاق النهائي قبل نهاية يونيو الجاري. (النهاية) م و / ط م ا