A+ A-

إعادة افتتاح متحف الأديب الفرنسي الشهير فيكتور هوغو

متحف بيت الأديب والمفكر الفرنسي الشهير فيكتور هوغو
متحف بيت الأديب والمفكر الفرنسي الشهير فيكتور هوغو

من جون كيتينغ

باريس - 20 - 6 (كونا) -- شهد الأسبوع المنصرم إعادة افتتاح بيت الأديب والمفكر الفرنسي الشهير فيكتور هوغو الذي تحول إلى متحف في باريس بعد إدخال تعديلات تتيح وصولا أكثر سهولة أمام جميع الزائرين ومن بينهم الأشخاص الذين يعانون إعاقات جسدية أو غيرها.
ويرجع تاريخ المتحف الأثري الذي يقع بحي (دي فوغ) بالمنطقة الرابعة بالعاصمة الفرنسية إلى عام 1902 لكنه كان بحاجة الى عملية تطوير وتجديد أشرفت عليها ومولتها بلدية باريس.
وبات مقر إقامة فيكتور هوغو السابق الذي يتألف حاليا من أربعة مستويات وتمتد مساحته على أكثر من 280 مترا مربعا معدا لسهولة سير المقاعد المتحركة كما أصبحت أبوابه مفتوحة أمام الجميع مجانا.
وفي إطار البرنامج الثقافي للمدينة لترميم عدد من المعالم الأثرية والمباني التاريخية المهمة تسعى عمدة باريس آن هيدالغو إلى تقديم الثقافة واتاحتها أمام سكان باريس وزائريها على حد سواء ما دفع باتجاه جعل الدخول إلى المتحف مجانيا باستثناء عند إقامة المعارض الخاصة.
ويمثل بيت فيكتور هوغو أحدث تحرك في إطار البرنامج بعدما أضيفت له سمات خاصة لا توجد في كل مكان.
وصممت للمتحف مداخل سهلة خاصة بالمقاعد المتحركة فيما ركبت أجهزة إضاءة خاصة بالأشخاص الذين يعانون ضعفا في البصر إضافة إلى سماعات وأجهزة صوت لمساعدة ضعاف السمع.
وعلاوة على ذلك تم إدخال تعديلات على بعض المقتنيات والمعروضات بهدف إتاحة الفرصة أمام الزائرين العميان لفحصها وتفقدها باستخدام حاسة اللمس.
وعاش فيكتور هوغو الذي ولد في عام 1802 وتوفي في عام 1885 بهذا البيت في الفترة بين عامي 1832 و1848 ووافق على تدابير تقضي بأن يصبح مفتوحا لاستقبال أكبر عدد من الأشخاص والزائرين.
وباعتباره أحد أكبر المدافعين عن الحرية والفقراء والمحرومين اشتهر فيكتور هوغو بروايتيه المعروفتين (البؤساء) و(أحدب نوتردام) اللتين تسلطان الضوء على محنة المضطهدين.
وعلى الرغم من عدم تمتعه بشعبية كبيرة لدى الجميع في ذلك الوقت إلا أنه يوصف حاليا بأنه رجل دولة وكاتب عظيم في فرنسا.
ويعرض المتحف تكريما له مجموعة كبيرة من الأثاث واللوحات والمنحوتات والمنمنمات وغيرها من أعماله الفنية التي تعود إلى القرن التاسع عشر.
ورغم توسيع المداخل وتسهيل عملية الوصول إلى المتحف إلا أن ذلك بمثابة عامل جذب غالبا ما يتجاهله سكان باريس.
وتقول المسؤولة الإعلامية ببلدية باريس فلورنس كافال لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال زيارة للمتحف "السائحون الأجانب يشكلون 60 بالمئة من الزائرين فيما يتعاطى السكان المحليون بصورة بطيئة مع دعوات زيارة المتحف وهذه هي المشكلة".
وتعليقا على الخطوات التي اتخذت لفتح المتحف أمام الجميع قالت "نحن ملتزمون بفتح أبواب المتحف أمام الجميع بما في ذلك الذي يعانون اعاقات جسدية أو ذهنية أو أولئك الذين يعانون من ضعف في السمع أو البصر".
وأوضحت أن المتحف يهدف للاحتفاء بحياة فيكتور هوغو من خلال ثلاث مراحل مختلفة تتمثل في فترة ما قبل نفيه من فرنسا في عام 1848 وخلال فترة المنفى التي استمرت حتى عام 1870 إضافة إلى فترة عودته وحتى وفاته في عام 1885 أي بعد نحو 15 عاما.
وأشارت إلى أن هناك متحفا آخر حول حياة فيكتور هوغو موجود في مسقط رأسه بمدينة بيزانسون التي أكمل عدد من الطلاب الكويتيين بعض برامجهم الدراسية في جامعتها في أوقات مختلفة على مر الزمن.
ويقول المدير المسؤول عن ترميم المتحف ومدير متاحف (فيكتور هوغو) في باريس جيرار اوديني إن "المتحف يضم "مجموعة كبيرة للغاية من الرسومات والرسائل واللوحات والمنحوتات" الخاصة بالكاتب الشهير.
كما تطرق إلى التعديلات الجديدة ومنها تركيب المصابيح التي تعتمد على تكنولوجيا استخدام الصمامات الثنائية الباعثة للضوء (إل.إي.دي) مشيرا إلى أنه تم تركيبها في ألواح خلف ثريات تراجع إلى القرن التاسع عشر من أجل رؤية أفضل للمعروضات.
ولفت اودينت كذلك إلى أن "التعديلات والتحسينات الجديدة خصصت بشكل كبيرة للتعامل بشكل طيب مع الإعاقات الأربع الجسدية والعقلية والسمعية والبصرية" مؤكدا أن "هذا يسمح أمام الجميع بالاستفادة من المتحف." ويفتح المتحف أبوابه مجانا على مدار الأسبوع باستثناء يوم الاثنين لاستقبال الزائرين والقيام بجولة تستغرق ما بين 60 و90 دقيقة. (النهاية) ج ك / ط ا م