A+ A-

الأسبوع الخليجي الأول لتعزيز الصحة يختتم فعالياته

الكويت - 27 - 5 (كونا) -- اختتمت فعاليات الأسبوع الخليجي الأول (وزني مسؤوليتي) اليوم الذي استضافته البلاد وتضمن العديد من الانشطة الهادفة الى التعريف بابعاد مشكلة السمنة وضبط الوزن للتوعية بخطورتها على الصحة العامة وابراز دور الفرد والمجتمع في مكافحتها.
وقال الوكيل المساعد للشؤون الفنية في وزارة الصحة الدكتور قيس الدويري في كلمة خلال حفل الاختتام ان فعاليات الاسبوع التي انطلقت في 17 الشهر الجاري جسدت أهمية العمل المشترك والتعاون بين دول مجلس التعاون في كافة المجالات الصحية.
واكد الدويري على الدور الريادي لمجلس وزراء الصحة واهتمامه بالتصدي لمكافحة الأمراض غير السارية خلال السنوات العشر الماضية نظرا لما تمثله من قضية مهمة للصحة العامة في دول الخليج فضلا عن حرص صانعي القرار على انتهاج الأسلوب العلمي السليم لمجابهة هذه القضية من كافة الأوجه الصحية والاقتصادية والاجتماعية.
واشاد بجهود قطاع الصحة المدرسية في الوزارة بالتعاون مع وزارة التربية الى جانب جهات وقطاعات فاعلة بالمجتمع في صنع واختيار وجبات غذائية صحية سليمة لطلبة المدارس تساهم في تعزيز السلوكيات الغذائية السليمة وتحافظ على صحة الأجيال الجديدة خالية من السمنة.
ودعا الى تضافر جهود جميع القطاعات المختلفة على مستوى البلاد لمكافحة الأنماط والسلوكيات الغذائية غير الصحية على مستوى المجتمع ككل.
واكد الدويري حرص المكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون على متابعة التطورات والمستجدات العالمية في مجال التصدي للأمراض المزمنة غير السارية وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات العالمية ذات العلاقة وتبنيه لتوصيات وتوجيهات منظمة الصحة العالمية بشأن التصدي لهذه الأمراض.
واشار الى إعلان الكويت للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير السارية والذي صدر في مارس 2013 بالتعاون مع المكتب الإقليمي لدول شرق المتوسط والمكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون الخليجي ووثيقة الكويت للتصدي للأمراض المزمنة (اولوية تنموية) في يناير 2014.
ولفت الى انه ومنذ صدور الإعلان السياسي رفيع المستوى من الأمم المتحدة عام 2011 قامت وزارة الصحة بإدراج الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير السارية ضمن برامج عمل الحكومة لضمان رصد المستجدات بالنسبة لهذه الأمراض على مستوى الدولة.
وقال الدويري ان هناك اثار صحية خطيرة التى تترتب على مرض السمنة مشيرا الى ان الاحصاءات الحديثة لمنظمة الصحة العالمية تبين أن نسبة السمنة بين السيدات في الكويت بلغت 8ر49 في المئة وبين الرجال 5ر37 في المئة من عموم سكان البلاد.
واوضح ان وزراء الصحة في الخليج تبنوا وثيقه المنامة لمكافحة الامراض غير المعدية في عام 2011 والتي من أهدافها مواجهة عوامل الخطورة لهذه الأمراض وعليه تم اختيار موضوع الوقاية من السمنة وتحديدا تحت شعار (وزني مسؤوليتي) لانطلاق أول أسبوع خليجي لتعزيز الصحة.
ولفت الى ان وزارة الصحة قامت باعداد برنامج توعوي متكامل يصل الى كافة الفئات المستهدفة للتحفيز على الالتزام بالغذاء الصحي والنشاط البدني كخطوة أساسية للوقاية وعلاج السمنة وذلك بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة بهذا الموضوع.
ومن جانبه قال رئيس قسم الطب الطبيعي بمستشفى الطب الطبيعي الدكتور سالم الكندري ان الكويت تحتل المرتبة الاولى خليجيا في مرض السمنة تليها الامارات والسعودية موضحا ان اكثر من 70 في المئة من سكان البلاد يعانون السمنة وزيادة الوزن حيث تشير الدراسات الى تفوق النساء على الرجال في السمنة.
وذكر أن الكويت "تكاد تكون في المرتبة الأولى على مستوى العالم وتسبق الولايات المتحدة الامريكية أيضا" في حالات السمنة مؤكدا ان العوامل البيئية تساهم على زيادة الوزن وفي بعض المناسبات الاجتماعية تكثر نسبة الاقبال على الاكل اضافة الى تغير النمط الغذائي الحديث. (النهاية) ر ا ن / ط أ ب / ف ش