A+ A-

بان كي مون يؤكد ثقة العالم في المنظمة الدولية للارصاد الجوية

الامين العام للامم المتحدة بان كي مون
الامين العام للامم المتحدة بان كي مون
جنيف - 25 - 5 (كونا) -- اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم ثقة العالم في المنظمة الدولية للأرصاد الجوية وفي خبراء الطقس والمناخ في العالم في توفير المعرفة العلمية اللازمة نظرا للحاجة الكبيرة لكل المعلومات "لاتخاذ قرارات مستنيرة ذات صلة".
وقال بان كي مون في رسالة متلفزة الى المؤتمر العالمي للارصاد الجوية الذي انطلقت اعماله اليوم ان ارتفاع درجات الحرارة العالمية وخدمات الأرصاد الجوية هي الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى.
واعرب عن تطلعه للعمل مع المؤتمر "من أجل دفع عمل جريء نحو تحسين المناخ بما من شأنه تحسين حياة الناس وصحة كوكبنا".
من جانبه اوضح الأمين العام للمنظمة ميشيل جاروفي في كلمته "إن هذا العام محوري للعمل نيابة عن الأجيال القادمة اذ لدينا أكثر من مسؤولية منها الواجب الأخلاقي لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تغيرات المناخ".
وشدد على دور "الهيئات الوطنية للأرصاد الجوية المهم في المساهمة في جدول أعمال التنمية المستدامة لما بعد 2015".
من جهته أكد وزير الشؤون الداخلية السويسري آلان بيرسييه نيابة عن البلد المضيف لمؤتمر ضرورة الاخذ بعين الاعتبار أن ثلاثة أرباع الكوارث الطبيعية ترتبط بالتغيرات الجوية المتطرفة ولذا فان المنظمة وأعضاءها هم في طليعة المسؤولين عن ضرورة الحد من مخاطر الكوارث.
كما اشاد بدور المنظمة في انجاز ما وصفه بالعمل الاستثنائي في ظل المتغيرات المتلاحقة المتعلقة بالطقس والمناخ وكيف قدمت المنظمة "نموذجا تحتذي به المنظمات الدولية الأخرى".
واعرب عن استعداد سويسرا لزيادة مساهماتها الطوعية في ميزانية المنظمة لتتمكن من مواجهة التحديات المتواصلة الملقاة على عاتقها.
ويناقش المؤتمر المتواصل حتى 12 يونيو المقبل مناقشة الدور الاستراتيجي لخدمات المنظمة والخدمات الوطنية للأرصاد الجوية لاسيما في جدول الأعمال العالمي الجديد لخارطة التنمية المستدامة لما بعد عام 2015 بما في ذلك الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية.
كما سيتم خلال المؤتمر تشكيل مساهمة المنظمة في مفاوضات الأمم المتحدة حول تغير المناخ المزمع عقدها في العاصمة الفرنسية باريس في ديسمبر المقبل والتي تهدف إلى التوصل لاتفاق جديد لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ومنع تغير المناخ من الوصول الى مستويات خطيرة.
في الوقت ذاته سوف يدرس المؤتمر التقدم المحرز في تنفيذ الإطار العالمي بقيادة المنظمة لتحسين الخدمات المناخية واستخدامها للمساعدة في جهود التكيف مع التغيرات المناخية السلبية.
في الوقت ذاته سيناقش المؤتمر البرامج الشاملة لتلبية احتياجات المناطق الحضرية والتي سوف تكون موطنا لقرابة 70 بالمئة من سكان العالم بحلول عام 2050 ومن المحتمل ان يتعرضوا لظروف مناخية متغيرة مع مخاطر تتعلق بالمياه وتلوث البيئية.(النهاية) ت ا / م م ج