A+ A-

العطية: الاجتماع الخليجي - الاوروبي يعقد في ظروف دولية دقيقة تستلزم تعزيز التعاون

وزير الخارجية القطري الدكتور خالد بن محمد العطية
وزير الخارجية القطري الدكتور خالد بن محمد العطية

الدوحة - 24 - 5 (كونا) -- قال وزير الخارجية القطري الدكتور خالد بن محمد العطية ان الاجتماع الوزاري الخليجي - الاوروبي الذي ينعقد في ظروف ومتغيرات دولية واقليمية بالغة الدقة ما يستلزم تعزيز مسيرة التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون والاتحاد الاوروبي.
ودعا العطية في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لأعمال الاجتماع الوزاري المشترك ال24 بين دول المجلس والاتحاد الاوروبي الى توسيع نطاق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين والتنسيق في السياسات والمواقف تجاه القضايا الدولية والاقليمية لمواجهة كافة التحديات.
وأشار العطية الذي يرأس الاجتماع الى تطابق مواقف المجموعتين تجاه الكثير من القضايا الدولية لا سيما في مجال الحفاظ على السلم والامن الدوليين.
وأكد على ضرورة التغلب على العوائق التي تحول دون التوقيع النهائي على اتفاقية التجارة الحرة بين المجمعتين الخليجية والاوروبية لا سيما في ظل النمو المتسارع في وتيرة العلاقات في المجال الاقتصادي والتجاري.
وأوضح ان الاتحاد الاوروبي شريك تجاري استراتيجي لدول مجلس التعاون الخليجي حيث ارتفع حجم التجارة البينية بين المجموعتين في عام 2014 الى اكثر من 138 مليار يورو بالمقارنة الى 100 مليار يورو في عام 2010.
وحول الشأن اليمني أكد العطية التزام مجلس التعاون بالحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه واحترام سيادته واستقلاله ورفض اي تدخل في شؤونه الداخلية والوقوف الى جانب الشعب اليمني لتحقيق تطلعاته ومطالبه ودعم الشرعية.
ودعا المجتمع الدولي الى اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة الوضع الانساني الصعب الذي يواجهه الشعب اليمني بسبب الخروج على الشرعية مثمنا دور المملكة العربية السعودية في دعم الشعب اليمني الشقيق من خلال انشاء مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية.
وقال "نحن ندرك اهمية دور الاتحاد الاوروبي الهام بالتنسيق والتفاهم مع دول مجلس التعاون في انجاح مرحلة اعادة الامل بما يحقق التوافق والامن والاستقرار في ربوع اليمن".
وحول السلام في الشرق الأوسط دعا العطية الى تعاون خليجي اوروبي مع القوى الفاعلة في المجتمع الدولي لاستئناف عملية السلام ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف عمليات الاستيطان وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية وفق قرارات الامم المتحدة.
وطالب بالزام اسرائيل بتنفيذ متطلبات الشرعية الدولية باعتبار ان السلم والامن الدوليين مسؤولية دولية مشتركة.
وفي الملف السوري قال ان العالم أمام كارثة انسانية يعاني منها الشعب السوري الشقيق في ظل استمرار جرائم النظام ضده والتي تجاوزت كافة المعايير الاخلاقية والانسانية والقوانين الدولية.
ودعا الى تكثيف الجهود المشتركة لوقف العنف وحقن الدماء من خلال مساندة جهود المجتمع الدولي في التوصل الى حل سياسي يحقق طموحات الاشقاء السوريين ويحفظ لسوريا سيادتها واستقلالها ووحدة اراضيها وفقا لمقررات جنيف (1).
وفي الشأن الليبي اوضح العطية ان استمرار وتزايد اعمال العنف يهدد امن واستقرار ووحدة ليبيا ويستلزم دعم الحوار الوطني الشامل بين مكونات الشعب الليبي داعيا كافة اطياف الشعب الليبي الى تحمل مسؤولياته الوطنية ومواصلة الحوار لايجاد حل ينهي حالة الانقسام ويحقق تطلعات الشعب الليبي في الوحدة والامن والاستقرار.
وأشار أيضا الى معاناة الشعب العراقي الشقيق لافتا الى انها تزداد مع تدهور الاوضاع الامنية والعمليات الارهابية "مما يضعنا جميعا امام مسؤولياتنا المشتركة بدعم الحكومة العراقية في مواجهة الجماعات الارهابية وتحقيق المصالحة الوطنية وكفالة المساواة في الحقوق والواجبات بين الشعب العراقي بكافة فئاته ومعتقداته واطيافه الساسية".
وشدد على انه انطلاقا مما تتميز به منطقة الخليج بمكانتها وامكانياتها الاستراتيجية المهمة فإن تحقيق الاستقرار فيها يتفق مع المصالح المشتركة لدول المنطقة والمجتمع الدولي بأسره وفي مقدمته الاتحاد الاوروبي.
وأكد في هذا الصدد على موقف دول مجلس التعاون الخليجي الثابت من الملف النووي الايراني والاتفاق المزمع ابرامه بين مجموعة (5+1) بأن يكون اتفاقا شاملا يبدد كافة المخاوف الاقليمية والدولية ويجنب منطقة الخليج أي أخطار أو تهديدات مع الاقرار بحق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية وفق القواعد الدولية في هذا الشأن.
وشدد على تطلع دول المجلس الى التعاون مع ايران على اسس ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفض المنازعات بالطرق السلمية وانهاء احتلالها للجزر الاماراتية الثلاث بالاستجابة لتسوية النزاع عن طريق التفاوض المباشر او القضاء الدولي.
وقال ان ظاهرة الارهاب من اخطر التحديات التي تواجه المجتمع الدولي لما تشكله من تهديد حقيقي للسلم والامن الدوليين وخطر محدق بكل الشعوب والاقطار وهي الآفة التي عانت منها العديد من دول العالم وكان اخرها حادث التفجير الاجرامي الذي وقع يوم الجمعة الماضية في احد المساجد بمحافظة القطيف بالمملكة العربية السعودية الشقيقة والذي اسفر عنه عدد من القتلى والمصابين.
واكد على الوقوف بجانب المملكة العربية السعودية في كافة الاجراءات التي تتخذها لمواجهة اعمال العنف التي تهدف الى زعزعة الامن والاستقرار وبذر الفتنة الطائفية" مدينا الارهاب بكافة اشكاله وصورة.
ويبحث الاجتماع العلاقات بين دول مجلس التعاون والاتحاد الاوروبي وسبل تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات خاصة ما يتعلق منها بموضوع التجارة الحرة الى جانب الموضوعات التي تتعلق بالتعان الثنائي بين الجانبين الخليجي والاوروبي.(النهاية) ن ن د / م ع ح