A+ A-

موغيريني: الاتحاد الاوروبي على استعداد لتعميق العلاقات الاقتصادية مع دول مجلس التعاون

الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني
الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني
الدوحة - 24 - 5 (كونا) -- أكدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني اليوم ان الاتحاد الأوروبي على استعداد لتعميق وتوثيق العلاقات التجارية والاقتصادية مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقالت موغيريني في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري المشترك ال24 بين دول المجلس والاتحاد الاوروبي ان الاتحاد يتطلع الى مزيد من الشراكة السياسية ومختلف مجالات التعاون بخاصة امام الازمات بالغة الخطورة التي تحيط بالمنطقة.
واضافت "نأمل أن نعمل سويا في المواقف الإنسانية التي تزداد تفاقما وتطورا" مؤكدة أن المناقشات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون مثمرة في هذا الصدد.
وقالت "نحن ملتزمون جميعا بدعم العملية الإصلاحية في سوريا والعراق حتى نصل إلى حل لهذه النزاعات المستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام وما يترتب عليها من أزمات على المستويات الإقليمية والعالمية والإنسانية".
واشارت الى التعاون من اجل انهاء الوضع المتأزم في العراق وضم جميع أطراف المجتمع العراقي لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وحذرت قائلة "امامنا تحديات مشتركة ليس فقط الإرهاب والاستقرار في المنطقة ولكن كذلك قضايا الإتجار بالبشر التي تستغل يأس البشر ومطالبة الكثيرين ومحاولاتهم اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي أملا في تغيير حياتهم للأفضل والذين يدفعون الثمن أحيانا حياتهم وهذا بالطبع لن نستطيع حله إلا إذا أجري حوار تحت مظلة الأمم المتحدة بالتوازي مع العمل المشترك حتى يثمر هذا الحوار ويحقق المرجو منه".
وفي الشأن الفلسطيني اشارت موغيريني الى ان اجتماع اليوم يهدف لتنسيق التعاون والجهود لإيجاد حل ومخرج لعملية إعادة الحوار في القضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين من منطلق المبادرة العربية للسلام.
واعتبرت ان مشاركة الجانب الخليجي في هذا الصدد بعد زيارتها رام الله والقدس يأتي في صميم عمل الاتحاد الأوروبي.
وتطرقت موغيريني الى المباحثات المشتركة مع إيران وبخاصة في المجال النووي قائلة "نحن ملتزمون بإيجاد اتفاق يضمن عدم تطوير إيران سلاحها النووي وأن تستخدم برنامجها في الأغراض السلمية فقط".
ورأت أن ذلك "يفتح الطريق أمام علاقات جوار جيدة ويدعم الاستقرار في المنطقة بخاصة وأن استقرار الشرق الأوسط هو استقرار لأوروبا كلها".
واوضحت ان هناك نقاط محددة على الأجندة للتعاون مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ليس في المجال السياسي والاقتصادي فحسب ولكن أيضا على مستوى العلاقات الثنائية وهي في غاية الأهمية والتي ستبدأ بتوقيع اتفاق بين أوروبا ودولة الإمارات العربية المتحدة الخاصة بتأشيرة دخول دول الاتحاد الاوروبي (شنغن).
وقالت "نأمل أن يفتح الطريق بين أوروبا ودول المنطقة وكذلك التعاون في مجال الطاقة ومكافحة الارهاب والطيران وتغير المناخ وفي مجال البحوث والعمل على تطوير التنمية خاصة وأن الاتحاد الأوروبي أكبر مقدم للمساعدات الإنسانية في العالم".
واشادت بمواقف دولة قطر الواضحة في العمل الإنساني والمساعدات في وقت الأزمات ودورها الرائد والمهم والضروري في العالم العربي والإسلامي متطلعة الى اجتماع ناجح يلبي احتياجات الشعوب وتطلعاتهم.(النهاية) ن ن د / ن ب ش