A+ A-

العاهل الأردني يشيد بالدعم الكويتي والخليجي للتنمية في بلاده

العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني
العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني
البحر الميت (الاردن) - 22 - 5 (كونا) -- أشاد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اليوم بدولة الكويت ودورها في دعم بلاده لتنفيذ مشاريع تنموية خلال السنوات الماضية.
وقال الملك عبدالله في كلمة بافتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يحضره نحو 1300 شخصية سياسية واقتصادية واكاديمية عالمية بينها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس ان بلاده بصدد تنفيذ مشاريع حتى عام 2025 تبلغ قيمتها حوالي 18 مليار دولار.
وأعرب عن الشكر للكويت والسعوية والامارات لدعمهم على مدى السنوات القليلة الماضية العديد من مشاريع التنمية في المملكة وذلك من خلال منحة صندوق مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح ان هذا الدعم يساعد الاردن في تنفيذ خطط اقتصادية تمكنه من التحرك بسرعة لتنويع الموارد وتطوير البنية التحتية واستثمار نقاط القوة مؤكدا سعي الاردن نحو انطلاقة متجددة في النمو والاستثمار وتعميق الاصلاح وضمان انخراط الجميع في ذلك.
وفيما يتعلق بالمنتدى الاقتصادي العالمي قال الملك عبدالله الثاني ان المنتدى يجتمع للمرة التاسعة انطلاقا من فكرة رائدة ومبتكرة وأصبح محركا للنمو في قطاعات كثيرة.
ومن جانبه قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ان المنطقة العربية تشهد تحولات جذرية وتواجه تحديات جسيمة على مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والامنية ويتطلب عمق وخطورة هذه التحديات ان تتكاتف جهود المجتمع الدولي لمواجهتها.
واضاف انه لا يمكن فهم طبيعة التحولات فى المنطقة من خلال رؤى خارجية او افكار مسبقة ولا ينبغي بالتالى ان يسعى اي طرف من داخل او من خارج المنطقة الى استغلال حالة السيولة التي قد تصاحب مرحلة التحولات بهدف فرض رؤى محددة على دول المنطقة او لاخضاعها لفكر او رأي معين.
واشار الى ان الجمود الفكري الناجم عن التطرف والغلو الديني او المذهبي تزداد حدته جراء اليأس والاحباط وتراجع قيم العدالة بمختلف صورها.
وأضاف ان جهود القضاء على التطرف والارهاب لابد ان تتواكب معها مساع نحو مستقبل تملؤه الحرية والمساواة والتعددية ويخلو من القهر والظلم والاقصاء لكن تلك المساعي لا يمكن ان تكتمل دون ان تمضي بالتوازى معها خطط مدروسة للقضاء على الفقر تجسد الشق الاخر للحقوق الاساسية للانسان فى المنطقة.
واعلن الرئيس السيسي عن استضافة بلاده للاجتماع القادم للمنتدى الاقتصادى العالمى حول الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مايو 2016 فى مدينة شرم الشيخ.
وبدوره اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الافتتاح رفض بلاده لمشروع الحلول المؤقتة الذي يقسم الارض الفلسطينية.
وأكد تمسك الموقف الفلسطيني بالحل السياسي الشامل على اساس حل الدولتين وفق القرارات الشرعية الدولية وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية وفق جدول زمن محدد بما ينهي معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ نحو 67 عاما.
ويشارك في المنتدى من دولة الكويت الرئيس التنفيذي لشركة صناعات الغانم عمر الغانم والرئيس التنفيذي لشركة اجيليتي طارق السلطان والرئيس التنفيذي لشركة الكويتية الدنماركية للالبان محمد جعفر والخبيرة في الطاقة المتجددة اية الفوارس والمدير التنفيذي ل(غولف تيليكوم) سعود الطواش.
ويناقش المنتدى الاقتصادي العالمي على مدى يومين قضايا التنمية السياسة والاقتصادية والاوضاع في المنطقة خاصة في فلسطين والعراق والاصلاح في العالم العربي.
ويبحث المشاركون في المنتدى دور الاقتصاد في تعزيز الاستقرارالعالمي ومواضيع الاصلاح القضائي والاقتصادي في العالم وبناء القدرات المؤسسية والقطاعات الاقتصادية المهمة التي تشمل الطاقة والسياحة وصناعة الدواء وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ويسعى القائمون على المنتدى الذي يشارك في اعماله نحو 1300 شخصية الى لفت انظار المجتمع الدولي الى المساعي العربية في الاصلاح والتنمية الاقتصادية وتأكيد ضرورة ايجاد حل للصراع العربي الاسرائيلي واسترجاع الحقوق العربية وحقوق الشعب الفلسطيني في عودة اراضيه وقيام دولته المستقلة على ترابه الوطني استنادا الى القرارات الدولية.
ويتولى فريق موفد من (دافوس) التي انطلق منها المنتدى عام 1971 تنظيم عملية المشاركة واكمال الترتيبات النهائية للمنتدى فيما يقتصر الدور الاردني على تأمين الترتيبات الامنية وتنظيم المشاركة الوطنية في اعمال المنتدى الذي يعقد هنا للمرة التاسعة.(النهاية) أ ب / ح م ف / م ع ح