A+ A-

دي ميستورا يعتزم لقاء عدد من المعنيين بالشأن السوري وجهات إقليمية ودولية فاعلة

مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا
مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا
جنيف - 6 - 5 (كونا) -- قال مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا هنا اليوم انه يعتزم لقاء وإجراء مشاورات مع عدد واسع من المعنيين بالشأن السوري وجهات إقليمية ودولية فاعلة دون أن يحدد أسماء أو مناصب أيا منهم.
واضاف دي ميستورا في تصريح صحفي للإعلاميين أنه وجه الدعوة الى عقد تلك المشاورات عقب إفادة قدمها الى اجتماع بمجلس الامن في 24 ابريل الماضي حول الوضع الانساني في سوريا وبناء على توجيهات من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "بهدف تفعيل بيان جنيف".
واضاف "ان هذه المرحلة من المشاورات تضم 40 فريقا سوريا بالإضافة إلى حكومة سوريا والكيانات والأفراد ونحو 20 جهة فاعلة إقليمية ودولية بما يشمل الدول المجاورة والأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن".
ولفت الى "إمكانية توسيع المشاورات لتشمل أطرافا أخرى للاستماع إلى آرائهم وتطلعاتهم بشأن النهاية الممكنة للنزاع بما في ذلك الجهات السياسية والعسكرية بالإضافة الى الضحايا والمجتمع المدني والشتات والزعامات الدينية والمجتمعية وغيرهم".
ورغم هذا الحشد الهائل من المدعوين الى المشاورات الا أن دي ماستورا اشار الى انها "ليست اجتماعا فريدا ولا مؤتمرا ولا هي (جنيف 3) ولن تكون هناك طاولة مستديرة كبيرة يجلس حولها ممثلون لأطراف متعددة" مؤكدا انه لا يمكن توقع إصدار بيان حاسم في نهايتها.
أوضح انها "ليست محادثات سلام وإنما هي مناقشات منهجية منفصلة ومغلقة مع الأطراف المعنية للتشاور بشأن الأزمة الحالية في سوريا والطريق إلى الأمام والوجهة النهائية لسوريا المتصالحة مع نفسها".
وذكر المبعوث الاممي انه سيقوم مع فريق عمله بإعداد تقييم للتقدم المحرز لهذه المشاورات في نهاية يونيو المقبل من خلال تجميع الآراء واستخلاصها ليقرر على أساسها الخطوات التالية.
شدد على "ان النزاع قد دخل عامه الخامس ومضت ثلاثة أعوام منذ اعتماد بيان جنيف غير أن شيئا لم يكد يتغير ورغم المفاوضات التي أجريت في جنيف في مستهل عام 2014 في مدينة (مونترو) باستثناء التقدم الضئيل على صعيد إيجاد حل سياسي وبذل الجهود لوقف القتال في مناطق معينة".
واكد وجود ايمان راسخ لدى الأمين العام للأمم المتحدة "بأن علينا بذل جهود مضاعفة سعيا للتوصل إلى عملية سياسية وهو ما يعكس رؤية المجتمع الدولي على نطاق واسع".
وفي الوقت ذاته ثمن دي ميستورا "اعادة روسيا توجيه الانتباه إلى المسار السياسي في مستهل هذا العام من خلال مؤتمري موسكو 1 و2 ثم اجتماع القاهرة".
وقال انه أطلع من مجلس الأمن على "ضرورة بذل مسعى آخر لتسوية النزاع سياسيا حتى ولو بدت فرص النجاح ضئيلة لان السبيل الوحيد أمامنا هو اختبار إرادة الأطراف لتضييق الهوة القائمة".
واوضح ان "مسؤولية الامم المتحدة هي التعجيل بالموعد الذي يجب ان يسكت فيه صوت الرصاص" مشيرا الى ان الوضع الملح الآن يتطلب تحين أي فرصة متاحه لإيقاف دوامة العنف.
وكانت الامم المتحدة قد حددت سقفا زمنيا للمشاورات تتراوح بين خمسة إلى ستة أسابيع إلا أن دي ميستورا أوضح بأنه "لا يوجد أجل نهائي لها فهي عملية متواصلة يمكن تمديدها حسب الضرورة وإشراك جهات فاعلة ومعنية إضافية للمضي قدما في هذه العملية".
يذكر ان ستيفان دي ميستورا قد تولى مهام منصبه كمبعوث أممي خاص بسوريا في الرابع من ديسمبر العام الماضي خلفا للأخضر الابراهيمي.
وقد شغل دي ميستورا (68 عاما) عدة مناصب أممية منها الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب لبنان (2001 - 2004) ثم كممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة في كل من العراق (2007 - 2009) وافغانستان (2010 - 2011) فضلا عن مناصب أممية في كل من رواندا والصومال ويوغوسلافيا سابقا. (النهاية) ت ا / ن س ع