A+ A-

باحث تركي يؤكد على الدور المهم للكويت وتركيا في حل الازمات في المنطقة

الباحث بمعهد الفكر الاستراتيجي في أنقرة جاهد توز
الباحث بمعهد الفكر الاستراتيجي في أنقرة جاهد توز

 من رضا سردار

أنقرة - 26 - 4 (كونا) -- أكد باحث تركي هنا اليوم على الدور المهم الذي تؤديه الكويت وتركيا في المنطقة مشيرا الى ثقلهما الكبير الذي يسهم في التأثير في حل القضايا الاقليمية.

وقال الباحث بمعهد الفكر الاستراتيجي في أنقرة جاهد توز في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بمناسبة زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان المرتقبة غدا ان الزيارة مهمة في ظل التطورات الاقليمية خاصة في اليمن وسوريا والعراق.

وأضاف ان تبادل الاستشارات والتنسيق في مجال التعاون العسكري بين الجانبين وتبادل الزيارات بين المسؤولين العسكريين يسهم بشكل كبير في مكافحة "الارهاب" مشيرا الى "ما تتمتع به القيادتان في البلدين من أفكار مشتركة وتطابق وجهات النظر في مختلف القضايا".

وشدد على ان مواجهة المنظمات "الارهابية" خاصة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الذي اصبح يشكل تهديدا على جميع دول المنطقة تتطلب تعاونا عسكريا واقتصايا واستراتيجية مشتركة.

وقال ان العلاقة بين البلدين لها تاريخ مشترك خاصة من الناحية الثقافية كما انها شهدت خلال السنوات الثلاث الاخيرة تطورا كبيرا في المجالين العسكري والاقتصادي مشيرا الى وجود العديد من رجال الاعمال الكويتيين في تركيا التي فتحت ابوابها بعد اقرار القوانين الاخيرة في مجال الاستثمار.

ورأى أنه "بعد انسحاب الولايات المتحدة من العراق وافغانستان اصبح هناك فراغ وادركنا شيئا مهما هو ان القوى العالمية غير قادرة على حل مشاكل المنطقة" مما "يستوجب على دول المنطقة تعزيز التعاون فيما بينها خاصة دول الخليج وتركيا لحل المشاكل".

وأكد على اهمية عملية (عاصفة الحزم) بقيادة السعودية ضد الميليشيات الحوثية في اليمن مشيرا الى انها رسالة لدول العالم بأن العالم الاسلامي قادر على حل القضايا في المنطقة.

ويبدأ الرئيس أردوغان زيارة رسمية للكويت غدا يجري خلالها مباحثات مع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها على مختلف الصعد فيما كان اردوغان قد زار الكويت في عامي 2005 و2011 عندما كان رئيسا للوزراء.

ويعود تاريخ العلاقات بين الكويت وتركيا الى عام 1969 حين وقع الطرفان اتفاقية اقامة العلاقات الدبلوماسية أعقبها تبادل افتتاح السفارات في البلدين عام 1970 الذي شهد ايضا توقيع اتفاقية النقل البري للبضائع والمسافرين.

وفي عام 1975 وقع الطرفان اتفاقا ثقافيا وآخر للتعاون في الخدمات الجوية بين البلدين في عام 1977 واتفاقية للتعاون الاقتصادي والفني والصناعي عام 1982 واتفاقية للحوالات البريدية في عام 1986 ومثلها لتشجيع وحماية الاستثمارات في عام 1988.

وبعد تحرير الكويت من الغزو العراقي شهدت العلاقات الكويتية - التركية تطورا لافتا مع زيارة سمو أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح لانقرة في نوفمبر من عام 1991 وأعرب عن تقدير الكويت وامتنانه الشخصي لموقف تركيا من الغزو العراقي وتضامنها مع الحق الكويتي.

وفي اكتوبر من عام 1997 قام الرئيس التركي الاسبق سليمان ديميريل بزيارة للكويت أجرى خلالها محادثات مع سمو أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد تناولت العلاقات الثنائية والقضايا محل الاهتمام المشترك والتقى كبار المسؤولين الكويتيين.

وتشهد العلاقات بين البلدين منذ ذلك الحين تطورا ملحوظا ومواقف متبادلة في مختلف المجالات وكافة المناسبات ترجمتها زيارات كبار المسؤولين بين البلدين وتوجتها الكثير من الاتفاقيات في مجال الاستثمار والاقتصاد والعلوم والصحة وغيرها من المجالات.(النهاية)   ر س / م ع ح