الكويت - 26 - 4 (كونا) -- تشهد العلاقات التجارية بين دولة الكويت والجمهورية التركية نموا مستمرا لاسيما في السنوات الماضية يشكل ثمرة للاتفاقيات الثنائية المبرمة في العقد الاخير ورغبة من الجانبين في تمتين العلاقات الثنائية في المجالات كافة.
وتندرج في هذا المجال الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى البلاد غدا على رأس وفد رسمي رفيع المستوى لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية اقتصاديا وتجاريا واستثماريا بما يخدم مصالح البلدين الصديقين.
وسيلتقي الوفد الاقتصادي المرافق للرئيس التركي مع كبار الاقتصاديين الكويتيين ممثلي القطاعين العام والخاص وسيبحث مع نظيره الكويتي المشاريع والامكانات المتاحة لتوطيد العلاقات الاقتصادية في حين سيلتقي الرئيس أردوغان رجال الاعمال الكويتيين كدلالة كبيرة على أهمية الشق الاقتصادي من زيارته الى الكويت.
وتمخضت الزيارات المتعددة عبر السنوات لمسؤولي التجارة والاقتصاد في البلدين الصديقين عن توقيع العديد من اتفاقيات التعاون التجاري والاقتصادي الامر التي عزز العلاقات بين الكويت وتركيا وكرستها.
ويرى مسؤولو البلدين أن هناك مساحة واسعة لتنمية العلاقات الاقتصادية لكنها حتى هذه اللحظة لاتزال دون مستوى الطموح نظرا الى الامكانات الهائلة التي يتمتع بها البلدان الصديقان.
ويتمثل أبرز دليل على عمق العلاقات بين البلدين في استضافة الكويت أخيرا الاجتماع الثاني لوزراء الاقتصاد والتجارة والاستثمار للدول الاعضاء في جامعة الدول العربية وتركيا الذي أثمر قرارات وتوصيات مهمة ستؤدي الى تطوير الاسس التجارية والاقتصادية بين الدول العربية وتركيا.
وكان من أهم نتائج ذلك الاجتماع والبيان الختامي دعوة وزراء الاقتصاد والتجارة للدول العربية وتركيا الى زيادة حجم التبادل التجاري ووضع برامج وخطط عمل وآليات تنفيذ ذلك وفق أفضل الممارسات بين الجانبين.
كما دعا ذلك الاجتماع الى اعتماد (المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي) الى جانب الاجهزة ذات العلاقة في الدول العربية وتركيا لتعمل كقنوات اتصال وتبادل المشورة في المجالات ذات الصلة بالعوائق الفنية أمام التجارة المتبادلة بين الطرفين.
ومن الملاحظ أن حجم التبادل التجاري بين الكويت وتركيا يزداد بشكل كبير عاما تلو آخر حيث تشير الاحصاءات الرسمية لقسم شؤون التجارة الخارجية بوزارة التجارة والصناعة إلى زيادة كبيرة منذ عام 2012 حيث كانت الصادرات الكويتية لتركيا تبلغ 67 مليون دينار كويتي مقابل واردات تبلغ 109 ملايين دينار من البضائع التركية المختلفة.
وفي عام 2013 ازدادت الصادرات الكويتية الى تركيا بنحو 17 مليون دينار لتصل الى اجمالي 2ر84 مليون دينار في حين ازدادت الواردات التركية ب 19 مليون دينار لتبلغ 130 مليون دينار كإجمالي عام.
وشهد العام الماضي ارتفاعات كبيرة جدا في حجم التبادل التجاري وبشكل غير مسبوق ليصل حجم الصادرات الكويتية إلى تركيا 5ر263 مليون دينار كويتي (حوالي 873 مليون دولار أمريكي) بزيادة بلغت أكثر من 179 مليون دينار عن عام 2013 في حين بلغ حجم الواردات التركية للسوق الكويتي 161 مليون دينار بارتفاع قدره 31 مليون دينار تقريبا عن عام 2013.
وكانت أهم الصادرات الكويتية الى السوق التركي منتجات كيماوية وعضوية واستحوذت على نسبة 5ر96 بالمئة من اجمالي قيمة الصادرات لعام 2014 في وق احتلت اللدائن ومصنوعاتها نسبة 1ر3 في المئة تقريبا.
ومن أهم الواردات التركية الى السوق الكويتي في عام 2014 الحديد والصلب (الفولاذ) بنسبة 15 في المئة من اجمالي الوردات تليها الالبسة والمنسوجات بأنواعها المختلفة بنسبة 4ر12 في المئة ثم الاجهزة الآلية وأدواتها بنسبة 8ر9 في المئة فمنتجات التبغ المصنعة وابدالها بنسبة 8ر5 في المئة.
يذكر أن وفدا اقتصاديا تركيا زار البلاد أواخر العام الماضي برئاسة مديرة إدارة الحوافز الاستثمارية ورأس المال الأجنبي في وزارة الاقتصاد التركية زيرغول أزبيلغك التي أكدت عقب الزيارة استعداد الجانب التركي لاستقبال رؤوس الاموال ورجال الأعمال الكويتيين للاستثمار في عدة قطاعات اقتصادية بعد المؤشرات الايجابية التي عكست الثقة وعمق العلاقات بين الجانبين.(النهاية)
س م ر / ت ب