البرنامج الوطني لمكافحة التدخين ينظم البرنامج التدريب (علاج إدمان التبغ)

الكويت - 26 - 4 (كونا) -- نظم البرنامج الوطني لمكافحة التدخين في وزارة الصحة هنا اليوم البرنامج التدريبي (علاج إدمان التبغ) ويندرج ضمن سعي الوزارة إلى مجابهة هذه الظاهرة ومكافحة ادمانها وتعاطيها وتلافي آثارها السلبية والضارة بصحة الفرد والمجتمع.
وقال وكيل الوزارة للشؤون الفنية ورئيس اللجنة الدائمة للبرنامج الوطني لمكافحة التدخين في البلاد الدكتور قيس الدويري في كلمته إن التدخين يقتل 5ر5 مليون نسمة من المدخنين ونصف مليون شخص من غير المدخنين سنويا كما أنه السبب الرئيسي لما نسبته 60 في المئة من الوفيات في العالم.
وأضاف الدويري أن التبغ ومشتقاته من أهم عوامل الاخطار المسببة للعديد من الامراض كمرض السكري وارتفاع ضغط الدم والقلب والشرايين وأمراض السرطان مشيرا إلى أن وزارة الصحة تسعى الى مجابهة هذه الظاهرة لما لإدمانها وتعاطيها من آثار سلبية وضارة على صحة الفرد والمجتمع اضافة الى الاضرار الاقتصادية المترتبة على علاج الأمراض المزمنة الناجمة عن التدخين وأوضح أن عبء التدخين على النظم الصحية كبير جدا في وقت تؤكد الدلائل الطبية أن معدلات زيارة المدخن للمراكز الصحية لتلقي العلاج هي ضعف عدد زيارات غير المدخن كما أن المدخن معرض بمعدل ثلاثة أضعاف قياسا بغير المدخن للاصابة بالسكتات الدماغية و 23 ضعفا لجهة خطورة الاصابة بسرطان الرئة و 12 ضعفا بالاصابة بالامراض التنفسية المزمنة.
وذكر أن الهدف من هذا البرنامج التدريبي يتمثل في علاج ادمان النيكوتين والتصدي لهذا الوباء بكل الطرق الممكنة متمنيا أن يؤتي البرنامج ثماره بتدريب عدد مناسب من الكوادر الطبية للقيام بالدور المطلوب في علاج إدمان النيكوتين سواء من خلال عيادات الإقلاع عن التدخين والرعاية الأولية أو المدارس أو المستشفيات العامة والمتخصصة.
وبين الدويري أن البرنامج الوطني لمكافحة التدخين اهتم ببناء الكوادر القادرة على مساعدة مدمني التبغ في التوقف عن تعاطيه من خلال منهجية علمية وطبية واجتماعية ثبتت فعاليتها معربا عن فخره بوجود سبع عيادات فاعلة معتمدة من البرنامج الوطني لمكافحة التدخين كانت الاولى في منطقة العاصمة الصحية منذ عام 1998.
ولفت الى أن العمل في العيادات يعكس جزءا من اهتمام دولة الكويت في التصدي لوباء التدخين لاسيما أن الكويت أحد أطراف اتفاقية منظمة الصحة العالمية الاطارية لمكافحة التبغ منذ عام 2006 وهي بذلك تراعي مواد وفقرات الاتفاقية وبنودها المختلفة بدءا بالحملات التوعوية السنوية مرورا بالمتابعة بقياس وبائيات التدخين في البلاد وقياس مؤشرات نجاح الجهود من خلال المسوح الدورية لكل من فئة البالغين واليافعين.
وأشار الى التشريعات التي صدرت لتنظيم الجهود بين القطاعات المختلفة في البلاد بما يوفر قدرة أكبر على الحد من هذا الوباء مبينا أن صدور قانون حماية البيئة رقم 43 لسنة 2014 خطوة محمودة من جانب العاملين في مجال مكافحة التدخين لما تضمنه القانون من مواد تساعد في مكافحة التدخين.
(النهاية) ر ا ن / ا ع س