مجلس الامن الدولي يدعو جميع الأطراف لوقف العنف في سوريا

نيويورك - 24 - 4 (كونا) -- طالب مجلس الامن الدولي هنا اليوم جميع أطراف الصراع في سوريا بوضع حد فوري لكافة أشكال العنف داعيا السلطات السورية على وجه الخصوص للامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الانساني الدولي.
واعرب المجلس في بيان رئاسي تلاه نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الاردني ناصر جودة خلال ترؤسه جلسة اليوم عن قلقه الكبير إزاء التدهور المتزايد والسريع للوضع الانساني في سوريا مشيرا الى ان هذا الصراع اسفر عن مقتل أكثر من 220 ألف شخص.
وحذر من أن المنطقة ستتعرض لمزيد من زعزعة الاستقرار إذا لم يتم التصدي للصراع في سوريا وأزمة اللاجئين واحتياجات الدول المضيفة.
ورحب جودة نيابة عن المجلس بعقد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي استضافته دولة الكويت وشهد تعهدات بقيمة 8ر3 مليار دولار داعيا جميع الدول الأعضاء لضمان صرف هذه التعهدات في الوقت المناسب.
من جهتها طالبت وكيلة الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسقة الاغاثة الطارئة فاليري آموس مجلس الامن باستجابة "جريئة وشجاعة" للازمة السورية لاسيما وأن ناك 2ر12 مليون شخص بسوريا يحتاجون الى مساعدات انسانية عاجلة بينهم 440 ألف من المدنيين في مناطق محاصرة.
وناشدت اموس خلال مؤتمر صحفي قبل جلسة مجلس الأمن النظر بجدية في جميع الخيارات المتاحة والتي يمكن أن تساعد على وضع حد لأعمال العنف في سوريا ووقف الانتهاكات للقانون الدولي وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
ودعت مجلس الامن الى أن يمنح ولاية محددة للجنة التحقيق للبحث على وجه الخصوص في الوضع بالمناطق المحاصرة وعسكرتها والمسؤولية عن الهجمات على المرافق الطبية والتعليمية مضيفة أن على مجلس الأمن فرض حظر على الأسلحة وعقوبات محددة عن انتهاكات القانون الإنساني المتعمد وعدم احترام الضرورات الانسانية.
في السياق ذاته قالت المبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين الممثلة أنجلينا جولي انه حان الوقت ليتحد مجلس الأمن الدولي ويعمل كيد واحدة لانهاء الصراع والتوصل الى تسوية تجلب العدالة والمساءلة للشعب السوري.
ومن المقرر أن يقدم مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا احاطة الى مجلس الامن خلال جلسة مغلقة في وقت لاحق اليوم. (النهاية) م ا ع / خ س ج