A+ A-

السعودية.. إلقاء القبض على مشتبه بتورطه في اغتيال رجلي أمن

الرياض - 24 - 4 (كونا)-- اعلنت وزارة الداخلية السعودية هنا اليوم عن القاء القبض على احد المشتبه بهم بتورطهم في اطلاق نار نتج عنه مقتل رجلي امن شرق مدينة الرياض مؤخرا.
وقال المتحدث الأمني للوزارة اللواء منصور التركي في بيان صحفي انه إلحاقا لبيان حول تعرض إحدى دوريات الأمن أثناء تنفيذ مهامها الاعتيادية بشرق مدينة الرياض لإطلاق نار من سيارة مجهولة الهوية نتح عنه مقتل رجلي امن "فقد تمكنت الجهات الأمنية من القبض على أحد المشتبه بتورطهم في هذه الجريمة النكراء بعد مداهمة مكان اختبائه بإحدى المزارع بمركز (العويند) بمحافظة (حريملاء)".
وأضاف التركي انه "بالتحقيق معه ومواجهته بما توفر ضده من قرائن أقر بأنه هو من قام بإطلاق النار على دورية الأمن وقتل قائدها وزميله" وذلك امتثالا لتعليمات تلقاها من عناصر تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في سوريا وجهوه فيها الى البقاء في الداخل "للاستفادة من خبراته في استخدام الأسلحة وصناعة العبوات الناسفة والتفخيخ وصناعة كواتم الصوت في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية وبتنسيق من عناصر التنظيم في سوريا تم تنفيذ العملية الارهابية".
واوضحت ان التحقيقات المكثفة والمستمرة في هذه القضية أسفرت عن "ضبط بندقية رشاش بولندية وبإخضاعها للفحوص الفنية بمعامل الأدلة الجنائية أثبتت النتائج أنها هي السلاح المستخدم في ارتكاب الجريمة من خلال تطابق العلامات المتخلفة عن الأظرف الفارغة والمقذوفات النارية مع بصمة البندقية".
واضاف المتحدث انه جرى ايضا العثور على "سلاح آلي آخر مع سبعة مخازن ذخيرة و166 طلقة حية ومبلغ مالي وقدرة 4898 ريالا سعوديا" (الدولار يعادل 75ر3 ريال).
وأشار التركي إلى أنه تم أيضا "ضبط سبع سيارات ثلاث منها كانت في مراحل التشريك بالإضافة إلى مادة يشتبه في أنها من المواد المتفجرة وأدوات تستخدم في أغراض التشريك مع مبلغ مالي مقداره 4500 ريال".
وذكر انه تم ايضا ضبط "ثلاثة أجهزة هاتف خلوي أحدها أخفي داخل إطار سيارة ترك على جانب الطريق المؤدي إلى محافظة (رماح) أما الجهازان الآخران فدفنا بالقرب منه وتبين من الفحص الفني لمحتويات الأجهزة الثلاثة وجود رسائل نصية متبادلة بين منفذي الجريمة والعناصر الإرهابية في سوريا تضمنت إحداها ما يفيد بتنفيذهما للعملية مع تسجيل لها بالصوت والصورة ورسالة أخرى تأمرهما بالاختفاء والتواري عن الأنظار وقد تطابقت هذه النتائج الفنية المتوفرة من فحص الأجهزة الهاتفية المضبوطة مع ما أدلى به الموقوف في إقراره".
ودعت الداخلية السعودية المطلوب ويدعى نواف بن شريف سمير العنزي الى "الرجوع إلى الحق وتسليم نفسه" كما اهابت بجميع المواطنين والمقيمين ممن تتوفر لديهم أي معلومات عنه الإبلاغ عنه مشيرة الى انه تم تخصيص مكافأة مالية مقدارها مليون ريال سعودي لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه.
وحذرت في الوقت ذاته كل من يتعامل معه أو يقدم له أي نوع من المساعدة أو يخفي معلومات تدل عليه بأنه "سوف يتحمل المسؤولية الجنائية كاملة".(النهاية) ي م س / م ع ع