A+ A-

الكويت تشارك دول العالم غدا الاحتفال بيوم الأرض العالمي

مديرة البرامج والأنشطة في الجمعية الكويتية لحماية البيئة جنان بهزاد
مديرة البرامج والأنشطة في الجمعية الكويتية لحماية البيئة جنان بهزاد

من زهراء الكاظمي

الكويت - 21 - 4 (كونا) -- تشارك الكويت دول العالم غدا الاحتفال بيوم الارض العالمي (22 أبريل كل عام) ويعنى بنشر الوعي والاهتمام بالبيئة الطبيعية لكوكب الأرض ووقف التصرفات البيئية اللامسؤولة والعمل يدا بيد نحو بيئة أفضل.
وكان السيناتور الأمريكي غايلورد نيلسون أول من أطلق (يوم الأرض) باعتباره يوما بيئيا تثقيفيا وأقيم للمرة الأولى في 22 أبريل 1970 عندما زار ومساعده دنيس هايس (سانتا باربارا) في ولاية كاليفورنيا عام 1969 شاهدا كميات النفط الكبيرة التي تلوث مياه المحيط الهادي لمسافة عدة أميال ما شكل تأثيرا خطيرا على البيئة وجعل حياة الأسماك والطيور والأحياء المائية هناك مستحيلة.
ولدى عودتهما الى واشنطن قام نيلسون بتمرير قانون يخصص يوم 22 أبريل من كل عام عيدا قوميا للاحتفال بكوكب الأرض وبينما كان تركيز اليوم الاول للأرض على الولايات المتحدة فقد أسس هايس الذي كان المنظم المحلي في أمريكا ذلك العام منظمة جعلت هذا اليوم دوليا وأقامته عام 1990 في 141 دولة.
وتنظم يوم الأرض حاليا (شبكة يوم الأرض) وتحتفل به سنويا أكثر من 175 دولة في وقت تقيم بعض البلاد احتفالا بأسبوع الأرض ويمثل يوم 22 أبريل فصل الربيع في نصف الكرة الأرضية الشمالي وفصل الخريف في نصف الكرة الأرضية الجنوبي.
ولا يزال اليوم العالمي للبيئة الذي يتم الاحتفال به في الخامس من يونيو كل عام المناسبة البيئية الرئيسية بالنسبة لهيئة الأمم المتحدة.
وقالت مديرة البرامج والأنشطة في الجمعية الكويتية لحماية البيئة جنان بهزاد لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم إن الجمعية تشارك الى جانب جهات ومؤسسات حكومية وخاصة وأهلية وتطوعية العالم بمرور 45 عاما على يوم الارض العالمي.
وأضافت بهزاد ان شعار هذا العام يحمل عنوان (حان دورنا لنقود) الذي يشير الى البشر باعتبارهم رواد أصحاب قرار ومسؤولين وبإمكانهم التحكم في تصرفاتهم ضمن رسالة التوجيه والتوعية بضرورة الحفاظ على كوكب الارض.
وأضافت أن الجمعية تسعى جاهدة منذ إنشائها إلى ترجمة استراتيجياتها الداعية الى نشر التوعية لجميع شرائح المجتمع وتركيزها بشكل كبير على الجيل الجديد وبث روح الايجابية والتعاون ضمن برنامج المدارس الخضراء ودعم المتطوعين في شغل أوقات الفراغ والتوجيه للمساهمة في رفع سقف المعرفة والتدريب من خلال برامج خاصة بفئة الشباب واحتضانهم ضمن فرق الجمعية المختلفة.
وأوضحت أن الجمعية أعدت برنامجا للاحتفال هذا العام والمشاركة في احتفالية بيئية تضم ورش عمل ومحاضرات توعية لطلبة مدرسة (النور) التي تخدم طلبة الفئات الخاصة (المكفوفون) وتقديم محاضرات عن أنواع الشواطئ في الكويت والامن والسلامة فيها.
وذكرت أن الجمعية تخصص أيضا ورش عمل للتعرف على الكائنات الحية التي تعيش في منطقة والجزر وعلى السلاحف البحرية والتفاعل الحي معها فضلا عن محاضرات للتعريف بأنواع القواقع البحرية وعمل نماذج لطبعاتها في قوالب من الصلصال الفخاري.
وبينت بهزاد أن الكويت تعتبر منطقة مميزة حيويا لوقوعها ضمن نطاق بيئي صحراوي كما أنها منطقة ساحلية يمتد بها العمران على الشريط الساحلي وتعتمد كليا على البحر كمورد طبيعي للمياه وانتاج الطاقة مما يجعل من مدينة الكويت منطقة حساسة للتغيرات المناخية.
وأوضحت بهزاد أن عام 2014 كان أدفأ عام على الارض كماان ال15 عاما من مطلع هذا القرن كانت الادفأ على الاطلاق لافتة إلى ما يؤكده علماء العالم عن التغير المناخي الذي يؤثر حاليا على الهواء الجوي وبشكل مباشر على الأمن البيئي الاحيائي والاقتصاد.
وحذرت من مغبة تجاهل التغير المناخي حيث أن الحياة في مدينة الكويت تتأثر بالتغيرات في مستوى سطح البحر وكل ما ينتج عن تغييرات طبيعية في الحياة البحرية والشاطئية والتي تشكل فيها سلسلة غذائية معقدة تنتهي باستهلاك الانسان لكميات كبيرة من الاسماك البحرية.
وأشارت بهزاد الى برنامج الجمعية الذي عقد مسبقا بشأن مشكلة التغير المناخي من خلال عقد ورش تطبيقية للتوعية بالمخاطر البيئية الناتجة عن هذه المشكلة.
كما لفتت الى تنظيم فعاليات حقلية لنشطاء بيئيين وباحثين حول الغطاء النباتي وأهمية المحافظة عليه ودوره في التقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري مؤكدة ضرورة الالتفات الى هذه المشكلة ومراعاة آثارها كونها تؤثر على حياتنا ومستقبل أبنائنا.(النهاية) ز ا ك / ت ب