A+ A-

مؤتمر القراءة الوطني الاول يختتم اعماله بحلقة نقاشية عن القراءة والتأويل والرقابة

الكويت - 20 - 4 (كونا) -- اختتم مؤتمر القراءة الوطني الأول (وألق بصرك) فعالياته هنا اليوم باقامة حلقة نقاشية حول مفاهيم (القراءة والتأويل والرقابة) قدمت تصورا نقديا لهذه المفاهيم تمكن من فهم مضامينها وعناصرها وتبين حدودها وأثرها في الثقافة.
وتناولت الحلقة المشكلات التي تطرحها هذه المفاهيم ومدى ارتباطها ببعضها البعض من جهة وبمشكلة الحرية بكل أبعادها المعرفية والسياسية والأخلاقية بالاضافة الى التركيز على اهمية التحرر الواعى من الرقابة العامة والذاتية.
وقال استاذ قسم الفلسفة بكلية الاداب في جامعة الكويت الدكتور الزواوي بغورة في ورقة قدمها بالحلقة أن المفاهيم الثلاثة تطرح مشكلات منهجية ونظرية عديدة بحكم تعقدها وترابطها موضحا ان القراءة عبارة عن فعل معرفي وتجربة ثقافية تتضمن بالضرورة تأويلا معينا للأثر وتواجه نوعا من الرقابة.
وذكر أن الصراع على المعنى عائق يطرح مشكلة الحرية بكل أبعادها المعرفية والسياسية والأخلاقية سواء تعلق الأمر بالرقابة الذاتية اوالعامة.
من جانبها استعرضت الكاتبة العمانية بشرى خلفان تجربتها مع الكتابة والعراقيل والانتقادات التي واجهتها عند نشر أول عمل ادبي لها في الصحف ورفض عمل اخر رقابيا كونه محملا "باسقاطات سياسية واضحة".
وقالت ان سقف الحرية مرتفع في بلدها بيد ان "الرقابة فيها تشبه مثيلاتها في الدول الاخرى" وتشمل الجوانب الاجتماعية والدينية والأمنية اضافة الي الرقابة على المصدر وعلى الأحداث الأصلية مشيرة الى وجود رقابة ذاتية غير واعية تصنعها الثقافة الجمعية للكاتب.
وذكرت انه من دون التحرر الواعى من الرقابة الذاتية فلن يستطيع الكاتب أن يقدم رؤية حقيقية وأصلية للحياة وسبر البعد الغائر في النفس البشرية.
وافتتح مؤتمر القراءة الوطني الاول (والق بصرك) امس برعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وتضمن جلسات وحلقات نقاشية وورش عمل قدمها نخبة من المفكرين والمثقفين العرب بالاضافة الى امسيات شعرية لشعراء محليين وعرب وحفل غنائي للفنان اللبناني مارسيل خليفة بعنوان (تصبحون على وطن).(النهائية) م ر ف / ف ش