A+ A-

زيد بن الحسين.. العالم العربي احوج لتحالف مدني لمواجة خطاب التطرف

المفوض السامي لحقوق الانسان زيد بن رعد الحسين
المفوض السامي لحقوق الانسان زيد بن رعد الحسين
قمرت (تونس) - 20 - 4 (كونا) -- قال المفوض السامي لحقوق الانسان زيد بن رعد الحسين هنا اليوم أن العالم العربي اليوم أحوج لتحالف من المجتمع المدني اكثر من ذي قبل لمواجهة خطاب التطرف والكراهية المحرض على أفعال "اكتوى الجميع من مشاهدتها".
وأضاف الحسين خلال افتتاح أعمال المؤتمر التأسيسي للتحالف المدني ضد خطاب التحريض على الكراهية وتعزيز التسامح في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا أن التطرف والكراهية من التحديات التي لم تحظ في السابق بالعناية الكافية مؤكدا ضرورة رسم حدود الخطاب المشروع الذي يحافظ على الحق في حرية التعبير ونبذ خطاب الكراهية.
وأكد حرص المفوضية السامية لحقوق الانسان على الشراكة الفاعلة مع المجتمع المدني من خلال هذه المبادرة "غير المسبوقة".
وقال أن انشاء هذا الائتلاف المدني يهدف الى الانتقال من مرحلة التحضير الى مرحلة الفعل والعمل الجماعي من أجل مكافحة آفة خطاب الكراهية عبر الرصد والتوثيق والادانة.
واضاف ان الحكومات والقوانين غير قادرة لوحدها على مواجهة الظاهرة الخطيرة من دون جهد جماعي من قبل جميع لا سيما المجتمع المدني.
من جانبها أثنت عضو اللجنة التحضيرية لتأسيس التحالف المدني مها البرجس في كلمتها امام المؤتمر على دعم المفوض السامي لحقوق الانسان لهذه المبادرة من أجل اطلاق التحالف المدني لمناهضة الكراهية وتعزيز التعددية والتسامح.
واكدت ان الوطن العربي في حاجة ماسة الى مثل هذه المبادرة لا سيما في هذه الفترة التي تشهد "شتى أنواع الصراعات سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو مسلحة وما يرافق هذه الصراعات من خطاب كراهية وتحريض ضد جماعات معينة على أساس ديني أو اثني".
واعربت عن اسفها لهذا الخطاب الذي " كثيرا ما وجد آذانا صاغية تنفذ محتواه وتقوم بممارسات تمييزية وعنيفة ضد الابرياء".
ودعت الحكومات في المنطقة الى وضع معايير قانونية واضحة تجرم خطاب الكراهية موضحة ان "المناهج التعليمية والمواد الاعلامية الموجهة ساهمت الى حد ما في ترسيخ الكراهية.
ويناقش المؤتمر الذي حضره الوزير التونسي المكلف بالعلاقات مع المؤسسات كمال الجندوبي وممثلو المنظمات والجمعيات ومكونات المجتمع المدني في المنطقة العديد من المحاور الرئيسية المدرجة في جدول الاعمال من بينها دور المجتمع المدني في الدفاع ومواجهة خطاب الكراهية ودور الاعلام والمؤسسات الدينية في تعزيز ثقافة التسامح.(النهاية) ن م / خ ع ح