A+ A-

مقتل عزت الدوري ينهي اخر رموز حزب البعث في العراق

من محمد الغزي

بغداد - 17 - 4 (كونا) -- أعلن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري اليوم مقتل نائب رئيس النظام السابق عزة ابراهيم الدوري في عملية نفذت من قبل القوات الامنية والحشد الشعبي بالقرب من حقول علاس شرق تكريت.
من جهته قال الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري ان قوة من اللواء الخامس في الحشد الشعبي بالاشتراك مع قوة من حشد ناحية العلم (شرق تكريت) تمكنت عصر اليوم من قتل الدوري بعد رصده في موكب مؤلف من ثلاث سيارات في منطقة بين العلم وجبال حمرين.
واكد ان العمل جار على التأكد من جثة الدوري عبر مطابقة بصماته وفحص الحمض النووي الريبي الخاص به مشيرا الى انه تم نقل الجثه الى بغداد.
من جهته قال الناطق الاعلامي باسم مجلس شيوخ صلاح الدين مروان الجبارة ان الموكب كان متوجها الى ناحية العلم من منطقة سليمان بيك.
وينتظر ان يؤكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مقتل الدوري بعد التاكد من الفحوصات.
من جهته قال متحدث باسم (عصائب أهل الحق) نعيم العبودي إن العملية كانت نتيجة لتخطيط استمر اسبوعين متتاليين مبينا انه تم تسليم الجثه الى قيادة الحشد الشعبي والقوات الامنية لنقلها الى بغداد.
وتعد العملية من اهم الضربات التي وجهت الى المجاميع المسلحة خاصة وان مصادر امنية افادت ان الدوري قتل وبرفقته 10 عناصر اقدم ثلاثة منهم على تفجير انفسهم باحزمة ناسفة فيما أظهرت صور لجثة الدوري أنه قد صبغ لحيته بالحناء.
وكان الدوري المولود في الاول من يوليو 1942 الرجل الثاني إبان حكم صدام حسين حيث شغل مركز نائب رئيس مجلس قيادة الثورة وقبلها مناصب عدة منها وزير الداخلية ووزير الزراعة.
واعلن الدوري بعد احداث عام 2003 وسقوط النظام بالكامل عن تسلمه منصب الأمين العام لحزب البعث خلفا لصدام حسين.
ويعود نسبه الى فخذ البو حربة بعشيرة المواشط في مدينة الدور بمحافظة صلاح الدين حيث درس في ثانوية الاعظمية وبعدها انخرط في صفوف حزب البعث.
وتزوج عزة الدوري من خمس نساء وله 11 ابنا و13 بنتا وقد اشتهر باسم أبو أحمد.
وشغل الدوري منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة ومنحت له رتبة عسكرية فخرية ليكون نائبا لقائد القوات المسلحة بعد الغزو الغاشم لدولة الكويت. كما كان ملازما لصدام حسين منذ اندلاع انقلاب 17 يوليو 1968 وحتى 2003.
وشارك الدوري في قمع الانتفاضة الشعبية في مارس 1991 وتتهمه لجنة (اندايت) باستخدام القوة العسكرية المفرطة ضد سكان اهوار جنوب العراق.
ونجا الدوري من محاولة اغتيال في كربلاء عام 1998 ووجهت له تهم جرائم حرب في النمسا اثناء وجوده فيها للعلاج قبل ان يعود الى العراق حيث تسلم القيادة العسكرية للمنطقة الشمالية قبيل حرب 2003 .
واختفى الدوري بعد سقوط نظام صدام حسين ورصدت القوات المسلحة الامريكية عشرة ملايين دولار لمن يتقدم بمعلومات تقود إلى اعتقاله أو قتله.
ونسب له الإشراف على الكثير من العمليات الارهابية كما نسبت له مجموعة من التصريحات التي تدعو قطاعات مختلفة من الشعب العراقي لمقاومة القوات الامريكية.
وفي 11 نوفمبر 2005 اعلن خبر وفاته وتم نفي الخبر لاحقا من قبل وزارة الداخلية العراقية.
وادى تزعم الدوري للحزب إلى انشقاقه الى جناحين أحدهما مؤيد للدوري والآخر مؤيد ليونس الأحمد وتبادل الطرفان تهم العمالة والخيانة حتى أواخر عام 2009 حين قام الدوري بتشكيل ما يعرف ب(جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني) التي إنبثق عنها تنظيم النقشبندية الذي تحالف لاحقا مع تنظيم الدولة الاسلامية.
وظهر الدوري في تسجيلات مرئية عدة ابرزها في 31 يوليو 2010 يدلي فيه خطابا بمناسبة "الثورة" كما ظهر في تسجيل آخر في 7 ابريل 2012 في ذكرى تأسيس الحزب وآخر التسجيلات له كان في 5 ديسمبر 2013 والتي اعلن فيه ان حزب البعث يؤيد الاحتجاجات في الأنبار. (النهاية) م ح غ / ب ش ر