A+ A-

كلية الاداب تفتتح مؤتمرا دوليا عن الثقافة العلمية

الكويت - 7 - 4 (كونا) -- افتتحت كلية الاداب بجامعة الكويت اليوم مؤتمرها الدولي الذي تقيمه بعنوان (الثقافة العلمية بين الواقع والمأمول) ويشارك فيه نخبة من الخبراء والمفكرين والاكاديميين من داخل الكويت وخارجها.
وقالت القائم بأعمال مدير جامعة الكويت وعميدة الكلية الدكتورة حياة ناصر الحجي في كلمتها في افتتاح المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام ان الاختراعات العلمية كانت بالامس آمالا مستحيلة في ضوء عدم انتشار التعليم وحصره بفئات محدودة بالمجتمع.
واضافت ان تنوع مصادر الاستثمار الحيوي أحدث تفوقا في العوائد المادية التي شملت جميع الطبقات وأثرت جذريا وموضوعيا في انتشار التعليم وعمومية الانتفاع به سواء على المستويات المحلية أو العالمية حتى أصبح التفوق به والتميز بالإبداع فيه أمرا ملحوظا. وبينت أنه مع الانتشار والممارسة والتحفيز والعوائد المادية والأدبية اتسعت دائرة الإبداعات العلمية حتى أصبحت منتجاتها الضخمة بأسعار في متناول الجميع في مختلف البلاد في حين أحدث وجودها نقلة نوعية في تجليات الفكر الثقافي ومعطياته تتفاوت نسبة سبر أغوارها بين عقلية المفكر والطفل تفاوتا كبيرا. وذكرت الحجي أن كل هذا التغير في الثقافة والتعليم يطرح تساؤلات عديدة لما له من تأثيرات ظاهرة وباطنة في المجالات الفكرية والعلمية والاجتماعية مضيفة ان كل هذه الاستفسارات دعت الى طرح هذا الموضوع للدراسة والمناقشة.
من جانبه قال الباحث شوقي جلال في كلمة القاها باسم الوفود المشاركة انه في ضوء المنافسة العالمية وتحدياتها في عصر المعلوماتية لم تعد قضية الثقافة مجرد بحث في مظاهر السلوك والقيم بل قضية محورية للانسان والمجتمع وبدايته من التاريخ مضيفا ان تاريخ الثقافة هو عين تاريخ بناء وجود الإنسان والقدرة على الاستهلاك الكثيف للطاقة والمادة في مراحل متعددة حضاريا لبناء وتطور هذا الوجود.
واضاف ان يد الإنسان هي التي صاغت الثقافة واللغة والاتصال وان الأداة المتطورة هي مهد الثقافة وركيزة الحياة الاجتماعية المتطورة مبينا ان التنافس بين المجتمعات صار حول امتلاك ناصية العلم والتكنولوجيا.
وذكر ان البشرية منذ عقدين أو ثلاثة تقف على أعتاب عصر جديد وثقافة جديدة ربما تختلف كيفيا عن سوابقها ويتأكد هذا من خلال جهود البشرية والعمل والمنافسة مضيفا ان العقود الثلاثة الأخيرة شهدت سقوط السرديات أو النظريات الكبرى ونهاية منظومات عرفها الإنسان وصاغ قوانينها لكنها انحصرت فبات لزاما صوغ نظريات جديدة وفكر جديد.(النهاية) ا س ع / ع ب د