A+ A-

مشروع لبناني الاول من نوعه في الشرق الاوسط يدمج الموضة بالمسؤولية البيئية

حقائب يد نسائية ورجالية مصنوعة من الاطارات المستعملة والتالفة
حقائب يد نسائية ورجالية مصنوعة من الاطارات المستعملة والتالفة

من مبارك الهاجري

بيروت - 1 - 4 (كونا) -- انطلقت فكرة مشروع لبناني يدمج الموضة بالمسؤولية البيئية يعد الاول من نوعه في منطقة الشرق الاوسط للمساهمة في خلق بيئة صحية ونظيفة وراقية.
ومن هذا المنطلق اطلقت فكرة تدوير الاطارات المستعملة التي يصعب تدويرها وتحويلها الى حقائب نسائية والى اكسسوارات اخرى تدمج الموضة بالمسؤولية البيئية بهدف حماية البيئة.
وقال صاحب الفكرة للمشروع المدير العام المهندس باتريك الزغبي في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان بداية الفكرة اقتصرت على هواية تجميع المطاط ومحاولة اعادة تصنيعه واستخدامه مرة اخرى.
واوضح الزغبي ان الهدف من المشروع هو تحويل مواد النفايات الى مواد تستخدم في الحياة اليومية ذات قيمة وهي مواد يدوية الصنع حرفية صديقة للبيئة الامر الذي يسهم في الحد من تراكم النفايات في الطبيعة والتي يصعب التخلص منها.
واوضح انه تم تحويل الفكرة الى عمل كامل يتم من خلاله اعادة تصنيع الغلاف الداخلي لاطارات الشاحنات وسيارات النقل والدراجات النارية والهوائية وتحويله الى منتجات يدوية راقية كحقائب اليد النسائية والرجالية وغيرها من الاكسسوارات والازياء و قوالب للشتلات الزراعية.
واشار الى انه يتم العمل مع مصممي ازياء وخبراء تصميم داخلي لبنانيين لتشجيع الصناعة واليد العاملة المحلية حيث تتميز بعدم تشابهها مع بعضها البعض لافتا الى تخصيص ريع مجموعة من المنتجات للاعمال الخيرية.
من جهته قال رئيس الحركة البيئية اللبنانية بول ابي راشد ل(كونا) ان الحرق العشوائي للاطارات يشكل خطرا على البيئة لانه يسبب انبعاثات ضارة جدا مصحوبة بمواد كيماوية سامة ناتجة عن تفكك المركبات المكونة للمطاط اثناء الاحتراق.
واعتبر ابي راشد ان اعادة استعمال هذه الاطارات هو من الحلول الجيدة والاوفر فضلا عن حفاظها على البيئة مؤكدا ان مثل هذه المشاريع تخلق بيئة صحية ونظيفة وراقية للبنان.
واكد وجود إدراك متزايد في دول العالم لمشكلة معالجة الكميات الهائلة من الإطارات المستعملة والتي تتفاقم سنويا.
واعتبر المشروع من المشروعات الضرورية لتنظيف البيئة من أهم مصادر النفايات الضارة لافتا الى ان الاطارات التالفة تمثل واحدة من أخطر أنواع النفايات بسبب صعوبة التخلص منها وعدم وجود قوانين فاعلة توضح كيفية التعامل معها في وقت يصعب التخلص منها بطرق غير ضارة بالبيئة.
بدوره قال مدير شركة (بايك جينريشن) سعيد ميلان ل(كونا) "نحن نشجع كل الانشطة والاعمال التي تسهم في الحفاظ على البيئة وهذه الفكرة تقوم على استعمال الاطارات التي تذهب للتلف ولا تصلح لأي استخدام جديد .. اننا نقدم الاطارات المستعملة والتالفة مجانا لدعم وتشجيع هذا المشروع البيئي".
واكد ميلان ان مشكلة النفايات هي مشكلة عالمية وهناك قلة من الدول نجحت في التخلص منها بطريقة مفيدة في حين ان معظم الدول لاتزال تعالج نفاياتها بطرق غير مستدامة من ضمنها الاطارات ما يتسبب بمشاكل بيئية خطيرة.
يذكر ان اطارات السيارات التالفة تشكل عبئا بيئيا على الدول المستهلكة لها وتشكل بيئة صحية سيئة فهي تحتاج الى مئات السنين كي تتحلل في حال دفنها اما في حال حرقها بهدف التخلص منها فتظهر مشكلة اخرى وهي انبعاث العديد من الغازات السامة منها ويقدر عدد الاطارات المستهلكة في العالم العربي ب 170 مليون اطار سنويا.(النهاية) م ع ه / ن ب ش