انقرة - 1 - 4 (كونا) -- قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم ان عملية احتجاز المدعي العام في قصر العدل بمدينة اسطنبول محمد سليم كيراز "خطيرة".
واضاف اردوغان في تصريح صحفي في مطار العاصمة الرومانية بوخارست التي يزورها رسميا "يجب الوقوف على تلك العملية وتحليلها جيدا واخذ العبر منها".
وهنأ قوات الامن التي نفذت عملية الاقتحام لتخليص كيراز من محتجزيه وخاطروا بأرواحهم عندما سمعوا اصوات الرصاص وقاموا بما يلزم".
واوضح اردوغان انه كان على اتصال مستمر مع محافظ ومدير امن اسطنبول مؤكدا انه "يجب من الآن فصاعدا تناول كيفية دخول المحامين والموظفين والعاملين الى قصور العدل". من جانبه دعا رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو كافة اطياف الشعب التركي الى الوحدة والتضامن والوقوف في وجه مثل هذه الهجمات "الحقيرة".
وقال داود اوغلو في مؤتمر صحفي في أنقرة ان عملية احتجاز كيراز التي ادت الى مقتله بعد اصابته بجروح بالغة هي "هجوم على القضاء والديمقراطية في البلاد وعلى الشعب التركي بأكمله".
واشار انه من الوارد حدوث اعمال "تحريضية وارهابية" خاصة في الفترة الحالية قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في السابع من يونيو المقبل مطالبا الجميع بنبذ الخلافات السياسية.
من جهته دان نائب رئيس الوزراء التركي يالتشين آق دوغان عملية احتجاز المدعي العام كيراز وقتله معربا عن خالص تعازيه لأسرة الفقيد.
واضاف آق دوغان في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "ندين بشدة كافة الاعمال الارهابية والمنفذين لها واهدافها والمحرضين عليها مهما كانوا ومن اي جهة جاءوا". وكان شخصان ينتميان لمنظمة (جبهة التحرر الشعبي الثوري) اليسارية المتشددة دخلا إلى قصر العدل في اسطنبول في ساعات الظهيرة بصفة محامين وتسللا إلى غرفة المدعي العام في الطابق السادس واحتجزاه في غرفته لمدة ثماني ساعات.
وقامت قوات الأمن باقتحام الغرفة قرابة الساعة الثامنة والنصف مساء بعد سماعها أصوات الرصاص في الغرفة ما أدى إلى مقتل المحتجزين وإصابة المدعي العام بجروح بالغة نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج إلا أنه فارق الحياة رغم المحاولات الطبية.
يذكر ان كيراز كان يتولى التحقيق في قضية الفتى بركين ألوان الذي فارق الحياة جراء إصابته بكبسولة قنبلة مسيلة للدموع خلال احتجاجات منتزه (غزي) في بلدة (تقسيم) بإسطنبول عام 2013 . (النهاية) ر س / ب ش ر