A+ A-

مفوضية حقوق الإنسان تدعو إلى حماية المدنيين وحل الأزمة اليمنية عبر الحوار

مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد ابن الحسين
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد ابن الحسين
جنيف - 31 - 3 (كونا) -- دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان هنا اليوم جميع الأطراف إلى حماية المدنيين وحل الأزمة التي يشهدها اليمن حاليا عبر الحوار.
وحذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد ابن الحسين في بيان من تداعيات "الوضع المتدهور بسرعة لحقوق الإنسان في اليمن منذ 22 يناير الماضي" الذي يصادف تقدم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي باستقالته على اثر استقالة حكومته بعد أقل من ثلاثة أشهر من تشكيلها احتجاجا على ممارسات جماعة (أنصار الله) التي تمثل الحوثيين.
وأضاف ان الحسين "انه ومنذ إزالة الحكومة الشرعية في عهد الرئيس هادي بالقوة وانطلاق الحملة العسكرية الأخيرة فان أوضاع حقوق الإنسان تتدهور".
وأشار إلى انه تم الإبلاغ عن قتال عنيف في شوارع عدن التي انتقل إليها الرئيس هادي بجنوب البلاد بعد فراره من أيدي الحوثيين في صنعاء ما أسفر عن وقوع إصابات وجعل الوضع الإنساني في غاية الصعوبة.
كما لفت إلى أن عناصر تابعة لمليشيات الحوثيين والوحدة 33 مدرعات هاجمت ثلاثة مستشفيات في الضالع جنوب غربي البلاد ما تسبب في عدد غير معروف من الضحايا.
وأعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان عن إدانته بشدة لجميع الهجمات على المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى "التي لها وضع خاص يوفر لها الحماية بموجب القانون الدولي".
وفي سياق متصل قالت المنظمة الدولية للهجرة في بيان إن التطورات على الساحة اليمنية دفعت فريقها العامل هناك إلى تركيز جهوده على مساعدة المشردين داخليا ودعم عمليات إجلاء الموظفين الدوليين.
وأوضح البيان أن المنظمة تلقت طلبات من سريلانكا والسودان وإثيوبيا ودول أخرى لإجلاء رعاياها من اليمن وهو ما دفعها إلى مراجعة الخيارات المتاحة على ارض الواقع لتقديم المساعدة مع دعم سلامة وأمن موظفي المنظمة هناك والبالغ عددهم 400 شخص.
ولفت إلى أن الوضع الأمني يمنع موظفي المنظمة من التحرك في الأماكن العامة فضلا عن صعوبات في جمع المعلومات في هذه المرحلة لاسيما وان شبكات الانترنت لا تعمل بشكل كامل.
وأكد أن المنظمة تستعد لزيادة قدرات تخزين المياه في مستشفى 22 مايو في عدن لكنه أشار أيضا إلى أن فرق الطوارئ التابعة للمنظمة تراقب الوضع في المحافظات المجاورة بما في ذلك النازحين داخليا إلى مدينة الضالع والتي تستضيف 9300 أسرة فضلا عن تشريد أكثر من 100 أسرة من لحج إلى محافظة أبين. وتشير تقديرات المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع ممثلي الهيئة العامة للمياه والصرف الصحي في المناطق الريفية في لحج والضالع إلى أن شبكات المياه الرئيسية لا تعمل الآن نظرا لعدم وجود وقود لتشغيل المضخات وبسبب تلوث مياه الآبار. (النهاية) ت ا / ط م ا